in

كورونا وشهر رمضان الفضيل.. إجراءات احترازية في أوروبا والعالم الإسلامي

كورونا وشهر رمضان الفضيل
كورونا وشهر رمضان الفضيل

يأتي شهر رمضان لهذا العام كما في العام السابق، في غمرة انشغال العالم بجائحة كورونا ومخاوف الناس من الطفرات والنسخ المتحورة للفيروس والمتتالية بسرعة تجعل الطب في حالة سباقٍ مع الزمن… وللأسف يبدو الفيروس حتى الآن هو السباق.

بالنسبة للمسلمين في الدول الإسلامية، بدأت الحكومات بنشر تعليمات حمائية للسكان، خشية أن يزداد انتشار المرض مع اتباع العادات الرمضانية التي ينتظرها المؤمنون بفارغ الصبر، فالزيارات والإفطارات الجماعية، والتراويح والاجتماع في المساجد، والفعاليات الخيرية المختلفة وغيرها من طقوس دينية أو اجتماعية، تبدو جميعاً مسبباً محتملاً لانتشار الفيروس بسرعةٍ قصوى.
في مصر على سبيل المثال، تتخوف الحكومة المصرية من ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير خلال شهر رمضان، وتحذّر من بعض “العادات المصرية” المتعارف عليها خلال شهر رمضان، والتي قد تؤدي إلى تزايد أعداد حالات كورونا، الأمر الذي يستوجب “الحرص الزائد من الجميع”.
اقرأ/ي أيضاً: شعائر رمضان والوقاية من كورونا: توصيات من هيئة كبار العلماء في السعودية

أما في دبي فقد تم إلغاء جميع تصاريح الخيام الرمضانية وسفر الإفطار للعام 2021، التي تتم إقامتها سنوياً خلال هذا الشهر. عدا عن سلسلة من الإجراءات الاحترازية الموضوعة لمواجهة فيروس كورونا والمتعلقة بشهر رمضان، مثل تحديد مدة صلاة العشاء والتراويح بمدة أقصاها 30 دقيقة، كما سيتم إغلاق المساجد فور انتهاء الصلاة، وامتناع العائلات عن تبادل الزيارات، وتجنب توزيع الوجبات وتبادلها خلال هذه الفترة، كما ستبقى الدروس والاجتماعات الدينية في المساجد معلقة مع خيار المشاركة عن بعد. والتشجع على تلاوة القرآن الكريم من خلال الأجهزة الذكية، واستخدام الوسائل الإلكترونية للتبرعات والزكاة.
اقرأ/ي أيضاً: صحيفة بيلد تروي حكاية عائلة سورية في ألمانيا مع كورونا، المدرسة ورمضان

في أوروبا أيضاً، سيتوجب على الصائمين اتباع إجراءات السلامة وحتى لو لم تصدر قوانين مشددة كتلك التي بدأت بنشرها بعض الحكومات الإسلامية كما سبق أعلاه، إلا أن حماية النفس وحماية الآخرين واجبٌ اجتماعي وديني أيضاً ينبغي الالتزام به للتأكد من أن الناس سيعيشون الشهر الفضيل ومن بعده العيد بصحةٍ وأمان، وللمساهمة في مواجهة الفيروس والحد من انتشاره وتقليص عدد الإصابات والوفيات الناجمة عنه.
ومع التخوف من انتشار العدوى يبقي المنع من التجمع قائمًا مما يرجح أن يسري على صلاة التراويح وكذا سائر الفرائض ويستدعي الاكتفاء بأدائها في البيوت، وبالطبع سيسري ذلك على الدعوات على الإفطار والتي لطالما ميزت شهر رمضان، إذ يجب أن يكتفي الصائمون بالإفطار في إطار مصغر ومع أبناء العائلة المصغرة المتواجدين والمقيمين مع الأسرة، وتأجيل الدعوات إلى حين الخلاص من الجائحة ومخاطرها.

ومن ناحية أخرى يُنصح بالتقيد بشروط السلامة في المتاجر والابتعاد عن المحال المزدحمة، لاسيما في أحياء العرب في المدن الألمانية والأوروبية المختلفة، والتي تشهد ازدحاماً زائداً في هذه الفترة سيما قبيل الإفطار لكونها تقدم احتياجات تقليدية اعتادها الصائمون في بلادهم. يُفَضل أيضاً تقليل عدد مرات التسوق إلى الحد الأدنى، أو اللجوء إلى التسوق الإلكتروني وهو الأكثر أماناً حالياً.
مع حلول الشهر الكريم ينبغي على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية لاسيما فيما تنذر الموجة الثالثة بزيادة في أعداد الإصابات والوفيات كذلك، ولكن يتعين أيضاً على كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة على وجه الخصوص تجنب التجمعات مهما كان نوعها حفاظا على سلامتهم. على أمل أن تتغير الإجراءات بناءً على الوضع الصحي العالمي والمحلي.
وكل عام وأنتم بخير

الفنانة السورية رؤيا عيسى

الفنانة السورية رؤيا عيسى: عشت العديد من الحيوات… وهذا ما شكّلَ أعمالي

ألمانيا: لاجئ سوري ينسحب من الترشح للبرلمان الألماني

بسبب تعرضه لتهديدات عالية المستوى.. لاجئ سوري ينسحب من الترشح للبرلمان الألماني