in

“كورونا” بعد إعلانه جائحةً عالمية.. إليك آخر المعلومات الطبية وابتعد عن الهلع

د. هبة النايف طبيبة سورية تعمل في ألمانيا

كثر الحديث عن فيروس كورونا المستجّد كما كثرت الإشاعات والأخبار الكاذبة حوله، وبعد إعلان المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية في الحادي عشر من شهر آذار مارس الجاري، فيروس كورونا المستجّد كجائحة (أي وباء عالمي متفشّي كالطاعون سابقاً)

أردنا في هذا المقال تسليط الضوء على آخر المستجدّات حوله في العالم وخاصّةً في ألمانيا:

في البداية أنقل لكم أهم مقتطفات الخطاب الأخير للمدير العام لمنظّمة الصحة العالمية بتاريخ 11.03.2020

  • يوجد اليوم أكثر من 118000 حالة مؤكدة في 114 بلداً وحصد المرض أرواح 4291 شخصاً حول العالم.
  • خلال الأسبوعين الماضيين، سجّل عدد حالات العدوى بكوفيد-19 خارج الصين زيادة بمقدار 13 ضعفاً وازداد عدد البلدان المتضررة بمعدل ثلاثة أضعاف.
  • الجائحة ليست وصفاً يُطلق بخفة أو لامبالاة. بل هي مفردة إذا أسيء استخدامها يمكن أن تسبب خوفاً غير عقلاني أو تسليماً غير مبرر بأن المعركة باتت خاسرة، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من المعاناة والوفيات دون داع.
    في الوقت ذاته، لم نشهد من قبل جائحة يمكن السيطرة عليها. نحن نؤمن أنّ هذه جائحة يمكننها بالجهود الدولية المشتركة السيطرة عليها.
  • يتركز أكثر من 90% من الحالات المسجلة في أربعة بلدان فقط. ومن بينها الصين وكوريا الجنوبية، الذان يشهدان تراجعاً كبيراً في الوضع الوبائي فيهما. فقد تعافى في الصين سبعون بالمئة من المصابين.

ننتقل إلى آخر المستجدّات في ألمانيا:

  • في ألمانيا رُفِعت حالة التأهب واعتبر فيروس كورونا المستجد وباءً من الدرجة التانية. وحتى الآن وصل عدد المصابين إلى 1966 حالة منها ثلاث وفيّات كلها في ولاية النوردراين ويستفاليا اثنان منها لمسنّان أعمارهما 78 و 89 عاماً.
  • نسبة الإصابات العرضية من 50-80% والشديدة 14% و 5% في العناية المشددة.

جائحة كورونا المستجد بين الحقيقة والإشاعات:

  • فيروس كورونا المستجد بينتقل من المجاري التنفسية العلوية أي عبر سعال وعطاس المصابين.
  • نسبة ظهور الأعراض عند الأطفال قليلة جداً، بل شبه معدومة وفق الاحصاءات الحالية ولكن الوقاية ضرورية طبعاً.
  • حتى الآن الأعراض متوسطّة عند الحوامل ولا دلائل عن أن العدوى تنتقل للجنين أو عبر حليب الأم.
  • أغلب المعرضين للخطورة والإصابة بالمرض هم كبار السن -فوق خمسين عاماً- والضعيفين مناعياً وأصحاب الأمراض الصدرية كالسل والربو والعاملين بالمجال الطبي.
  • مدة حضانة الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية هي من يومين إلى أربعة عشر يوماً. ويبقى الفيروس حياً على الجوامد من ساعات إلى ٤ أيام فقط ( أي لا خوف من طلب البضائع من الصين أو غيرها من الأماكن الموبوءة كما يدّعي البعض، فلن يبقى الفيروس وإن وجد حياً كل هذه المدّة.
  • لا ينتقل فيروس كورونا عن طريق الحيوانات الأليفة في المنزل
  • لا تقي المضادّات الحيويّة طبعاً من فيروس كورونا، فالمضاد الحيوي يعالج فقط البكتيريا وليس الفيروسات.
  • اليانسون والثوم والليمون وغيرها من الأعشاب والخلطات المتداولة، على الرغم من كونها أغذية مفيدة لكن لا إثبات علمي أنها تشفي أو تقي من الإصابة بفيروس كورونا.

ما العمل وكيف نقي أنفسنا وأطفالنا من هذه الجائحة؟

  • غسل اليدين بالماء والصابون بكثرة على مدى النهار.
  • استخدام محارم معقمة قاتلة للجراثيم لمسح اليدين والأسطح التي تلامسها أو يلامسها الأطفال، مثل (عربة الطفل، عربة التسوّق، السيارة) والاستمرار بمسح اليدين اذا كنت في مكان عام وتجنّب ملامسة الوجه ( الأنف والفم والعينين).
  • عدم الاقتراب من أناس يعانون من الكريب، حرارة ، رشح، سعال.
  • عند السعال أو العطاس غطّ فمك وأنفك بمنديل نظيف أو البس كمّامة لتجنّب نشر العدوى وبعدها ارمي المنديل أو الكمامة في سلة المهملات فوراً ولا تتركها على الأسطح أو تعيد استخدامها.
  • أهمية تزويد الأطفال بمعلومات كافية حول كيفية حماية أنفسهم. لا داعي لمنع أطفالك من الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة الا اذا وصلك إشعارٌ بانتشار العدوى هناك أو إشعار بالحجر الصحي على المبنى أو المدينة بأكملها.
  • إذا ظهرت عليكَ أو على طفلك أعراض كالتالي (حرارة، سعال، ضيق تنفس)، وكنت مسافراً قبل فترة قصيرة أو عبرت مطارات أو دول مختلفة، أو لمجرّد الشكّ بإصابتك بالفيروس يُرجى مراجعة الطبيب فوراً. حينها سوف يتم عمل مسحة للحلق لمعرفة إن كنت مصاباً، وقد يتم عمل صورة طبقي محوري للصدر لتأكيد التشخيص، وغالباً إذا كانت الحالة عرضّية يمكن للمريض أن يعود للمنزل، لكن يتم الابلاغ عن إسمه وحالته لوزارة الصحة، ويتم حجره صحّياً في المنزل لمدة أسبوعين.

أخيراً قرّائنا الأعزاء..

بصفتي طبيبة أطفال تعمل في ألمانيا، نصيحتي لكم: لا داعي للخوف الزائد وتبقى الوقاية من ذهب.
في مدينة ووهان تأكدت إصابة رضيعٍ بفيروس كورونا منذ ولادته في مطلع شهر فبراير، وبعد شهرٍ من العلاج والعناية المناسبة شُفِيَ الصغير شفاءاً تاماً وهو الآن بصحّة وعافية في كنف والديه.
نتمنى ونأمل أنه بتعاون الدول معاً من جهة، وكذلك باتباع النّاس للتعليمات الوقائية بشكل جيّد سوف نقضي قريباً على هذه الجائحة.

المصادر: منظّمة الصحة العالمية، وكالة Aj عربيّة، صحيفة Der Spiegel وصحيفة hamburger Abendblatt.

اقرأ/ي أيضاً:

فرنسا تعلن إغلاق كافة المدارس والجامعات بسبب فيروس كورونا
ترامب يحظر دخول الأوروبيين إلى الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا
مدينة ألمانية كبيرة تعلن إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال بسبب فيروس كورونا
بالرغم من التسارع المخيف لانتشار كورونا في إيطاليا.. ألمانيا ترفض إغلاق الحدود

فرنسا تعلن إغلاق كافة المدارس والجامعات بسبب فيروس كورونا

فرض الحجر الصحي على جميع لاعبي نادي ريال مدريد بسبب فيروس كورونا