أصبحت مدينة شينزن الواقعة في جنوب شرق الصين، أول مدينة في البلاد تحظر تناول الكلاب والقطط، حسبما أعلنت الحكومة، يوم أمس الخميس 2 نيسان/ أبريل.
وبموجب القواعد الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أيار/ مايو، قالت الحكومة إنه سيكون من غير القانوني تناول الكلاب والقطط والحيوانات التي يتم تربيتها كحيوانات أليفة.
وتأمل منظمات حماية الحيوان أن يمهد القانون الجديد الطريق لإنهاء هذه التجارة الوحشية التي تقتل حوالي 10 ملايين كلب و 4 ملايين قطط في الصين كل عام.
وستحظر مدينة شينزن أيضاً تناول الحيوانات البرية المحمية من الدولة، وكذلك الأنواع البرية الأرضية المُستزرعة والمُرباة.
يذكر أنه في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أصدرت الصين في شهر شباط/ فبراير الماضي قانوناً يحظر تناول الحيوانات البرية في جميع أنحاء البلاد.
وتشمل القائمة الرسمية للحيوانات التي يمكن تناولها بعد إصدار هذه القوانين: الخنازير والأبقار والأغنام والحمار والأرانب والدجاج والبط والأوز والحمام والسمان، وكذلك الحيوانات المائية التي لا تحظرها القوانين أو اللوائح الأخرى.
وأكدت السلطات الصينية أنه “إذا أدين من يقوم بمخالفة هذه القواعد، فسيخضع لغرامة تساوي 30 مرة من قيمة الحيوان البري”.
ويعتقد أن تفشي فيروس كورونا المستجد قد بدأ في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية، وأقرت السلطات بالحاجة إلى السيطرة على تجارة الحيوانات البرية المربحة للسيطرة عليها لمنع حدوث تفشي آخر.
لكن إنهاء التجارة سيكون صعباً، حيث تعد الجذور الثقافية قوية بالنسبة لاستخدام الصين للحيوانات البرية وحتى الحيوانات الأليفة، ليس فقط للطعام، لكن أيضاً للطب التقليدي والملابس والزخارف.
هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المسؤولون الصينيون احتواء هذه التجارة، ففي 2003، تم حظر قط الزباد والسموريات والمخلوقات النمسية، وأُعدموا بأعداد كبيرة بعد أن اكتشفوا أنها من المحتمل نقلها فيروس سارس إلى البشر. كما تم حظر بيع الثعابين لفترة وجيزة فى مدينة قوانغتشو بعد تفشى وباء السارس، آنذاك.
المصدر: (CNN عربي)
اقرأ/ي أيضاً:
ممنوع استخدام كلمة “كورونا” في هذا البلد تحت طائلة الاعتقال
تقوية المناعة ضد فيروس كورونا.. معلومات ونصائح طبية
الحجر الصحي المنزلي في بيت العائلة.. هكذا تحمي من تحب
