in

ترامب يدهش العالم مرة أخرى: حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا

تصريحات ترامب حول حقن الجسم بمواد معقمة
تصريحات ترامب حول حقن الجسم بمواد معقمة Alex Brandon/AP

قد لا يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب معروفا بخبرته العلمية، لكن تصريحاته حول احتمال حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا المستجد أثارت استغرابا واسعا وذهول الخبراء.

أدهش الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم بتصريحاته الأخيرة حول حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا. حيث قال الرئيس يوم الخميس خلال التصريح الصحافي اليومي حول كوفيد-19 في البيت الابيض “أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟”.

وحاول ترامب التقليل من شأن تصريحاته وأكد الجمعة انه كان يتحدث “بسخرية” عن هذه المسألة. ومضى يقول “فهو (الفيروس) كما تعرفون يدخل إلى الرئتين ويكون له أثر هائل. وقد يكون مفيدا التحقق من ذلك. يجب الاستعانة بأطباء لذلك لكنه أمر يثير الاهتمام”.

سببت آراء الرئيس احراجاً شديداً للطبيبة ديبورا بيركس عضو خلية الأزمة في البيت الأبيض بشأن الفيروس، واستنكارا واسعا لدى الأوساط العلمية. جاء ذلك بعد عرض دراسة لا تزال أولية تفيد بان فيروس كورونا المستجد يضعف في اجواء حارة ورطبة وكذلك تحت أشعة الشمس.

وإلى جانب حقن الجسم بمواد معقمة تحدث ترامب أيضا عن “الأشعة فوق البنفسجية” أو “ضوء قوي جدا” يمكن توجيهه إلى “داخل الجسم” لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

اضطرت الشركة المصنعة للمعقمات “ليسول” التي يستخدمها عشرات ملايين الأميركيين الى إصدار بيان خطي قالت فيه “إن منتجاتنا المعقمة يجب ألا تستخدم بأي ظرف كان في جسد الانسان (سواء كان بالحقن او التناول أو أي وسيلة أخرى)”.

وكتب الخبير الاقتصادي روبرت رايخ وزير العمل السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون “تشكل مؤتمرات ترامب الصحافية خطرا على الصحة العامة. قاطعوا هذه الدعاية. استمعوا إلى الخبراء ورجاء لا تشربوا المواد المعقمة”.

البيت الأبيض يتهم الإعلام بالتحريف

سارع البيت الابيض الى اتهام وسائل الإعلام بتحريف تصريحات الرئيس الأميركي. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض كايلي ماكيناني، إن “الرئيس ترامب أعلن عدة مرات أن على الأميركيين استشارة أطبائهم بخصوص موضوع علاجات فيروس كورونا المستجد، وهي نقطة شدد عليها مرة أخرى خلال التصريح الصحافي بالامس”.

وأضافت بأن وسائل الإعلام تخرج بطريقة غير مسؤولة تصريحات الرئيس ترامب من سياقها وتنشر عناوين سلبية.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، استمتع الكثير من رواد الانترنت بالإحراج الذي بدا على الطبيبة ديبورا بيركس بشأن الفيروس، خلال تصريحات الرئيس حول حقن الجسم بمواد معقمة لمكافحة الفيروس.

وبعدما أشاد بحماسة كبرى لفترة طويلة بالاثار الجيدة المحتملة لدواء كلوروكين الخاص في علاج الملاريا، في علاج مرضى كوفيد-19، الى حد وصفه بانه “هدية من السماء”، عاد ترامب وتريث في الاونة الاخيرة.
وقال الخميس “لدينا نتائج جيدة جدا ولدينا نتائج قد لا تكون جيدة، لا أعلم” وسارع الى تغيير الموضوع.

يوماً بعد يوم، تثير الخفة التي يتعامل بها الرئيس مع الخبرات العلمية، والتي يمكن أن تثير آمالاً واهية لدى الاميركيين، استنكاراً لدى الأوساط الطبية.

وقال الطبيب فين غوبتا خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين والعناية المركزية لمحطة “ان بي سي”، “فكرة حقن الجسم بمواد معقمة أو شرب أي نوع من أنواع المواد المنظفة غير مسؤولة وخطرة. إنها طريقة يلجأ إليها كثيراً الأشخاص الراغبون بالانتحار”.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ندد عدد من الأطباء والعلماء بكلام ترامب. وقال المركز الفرنسي “مارساي ايمونوبول” بسخرية “إضرام النار بالجسم قد يكون حلا بديلاً مفيداً كذلك”، مشدداً على أن الوسائل التي اقترحها الرئيس الأميركي “ستقتل الفيروس والمرضى في آن!”.

وغرد والتر شوب المدير السابق للهيئة الفدرالية المكلفة الأخلاقيات في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، “توقفوا عن بث مؤتمراته الصحافية حول فيروس كورونا. فهي تعرض أرواحاً للخطر. رجاء لا تشربوا المواد المعقمة وإياكم و حقن الجسم بمواد معقمة”.

المصدر. فرانس برس

اقرأ/ي أيضاً:

ترامب يدعو لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي على المسلمين خلال شهر رمضان
ضحية ترامب الجديدة: رئيسة مجلس النواب “مجنونة وغير مؤهلة”
ابنة ترامب وصهره كوشنر: خرق العزل الصحي للاحتفال بعيد الفصح اليهودي
ترامب يتجاوز كل الحدود ويهدد بتعليق عمل السلطة التشريعية في الولايات المتحدة

أخبار ألمانيا: مخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا

“خطر جوهري”.. كيف تستعد ألمانيا للموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد؟

مبادرة عالمية لتسريع إنتاج اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس كورونا

مبادرة عالمية لتسريع إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص الخاصة بفيروس كورونا