in

دفن الموتى بسبب كورونا.. هل يصبح أزمة دينية واجتماعية

تغير طقوس دفن الموتى بسبب كورونا
تغير طقوس دفن الموتى بسبب كورونا

مع ازدياد الوفيات في أنحاء العالم أصبح دفن الموتى بسبب كورونا أزمةً إضافية لذوي المتوفين، فتغيرت طقوس الدفن والجنازات وحتى طرق تقبل العزاء، وكأن الموت وحده ليس قاسياً بما فيه الكفاية.

ففي العراق تحول دفن الموتى بسبب كورونا إلى مهمة في غاية المشقة، إذ سيطر الذعر غير المبرر على الناس والعشائر ظناً منهم أن دفن الميت المصاب بالفيروس في مقابرهم سيتسبب بانتشار الوباء لديهم. حتى أن المدافن الرسمية رفضت استقبال ضحايا فيروس كورونا حتى تكدست الجثث في ثلاجات الموتى.

ويأتي الرفض الكبير من العشائر في بلد تغلب فيه العادات والتقاليد سلطة للقانون، ورغم تأكيدات وزير الصحة جعفر علاوي أن الأمور ستسير على ما يرام، هناك اعتراضات قائمة أجبرت الوزير على مناشدة المرجعيات الدينية التدخل في تسهيل عملية الدفن. وذكرت الجزيرة أن إحدى كبرى العشائر في شمال شرق بغداد، مثلا، منعت فريقاً تابعاً لوزارة الصحة كان ينقل أربع جثث دفنها في مقابر خصصتها الدولة لضحايا كورونا. وعندما حاول الفريق نفسه دفن الجثث في منطقة النهروان في جنوب شرق بغداد، خرج العشرات من السكان في مظاهرة، مما دفع الفريق لإعادة الجثث إلى ثلاجات المستشفى. بعد تهديدهم بالحرق رغم مرافقة الشرطة

وفي مصر يبدو الوضع سيئاً أيضاً، فقد نشرت صحيفة “رأي اليوم” نص فتوى صادرة عن دار الإفتاء المصرية وصفها البعض بالمخيفة ، كونها أجازت عدم غسل المتوفى نتيجة إصابته بوباء “كورونا” وخاصة إذا ما كان الُغسل قد يلحق أذى بالناس. وجاءت الفتوى بعد أسئلة شغلت الرأي العام المصري حول دفن الموتى بسبب كورونا، وكان من بين تلك الأسئلة: كيف يغسل ويكفن من مات بفيروس كورونا؟

ويانعكس ذلك أيضاً على طقوس الدفن والجنازات عند اليهود والمسلمين منذ فرضت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تعليمات لملازمة البيوت وقيدت أعداد المشاركين في التجمعات العامة لمحاولة وقف انتشار العدوى، وانعكس ذلك على الطرق الدينية في الدفن والجنازات وطقوس الحداد.

وأفادت سكاي نيوز أن السلطات الإسرائيلية فرضت ألا يتجاوز عدد المشاركين في الجنازة 20 شخصاً بشرط أن تقام الجنازة في منطقة مفتوحة، وتقضي قواعد التباعد الاجتماعي بعدم معانقة أسرة المتوفي. وأثر ذلك على تقليد شيفا اليهودي الذي يبدأ بعد الجنازة لمدة 7 أيام يزور فيها الناس أسرة المتوفي لتقديم التعازي وإحضار الطعام وتبادل الذكريات عن الراحل.

أما في غزة والضفة الغربية فيمكن لأهالي المتوفين تلقي التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لوكالة “رويترز”. وقد أوضح مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن فتاوى جديدة صدرت للتعامل مع المتوفين من مرضى كورونا عند الدفن. وهذا الأمر فرضته الضرورة “والضرورات تبيح المحظورات”، ومن ثم لا يتم تغسيل الميت أو لفه بالكفن ويدفن في كيس بلاستيكي.

اقرأ/ي أيضاً:

الموت بسبب كورونا.. ما الذي يفعله هذا الفيروس بأعضاء الجسد؟
علماء أمريكيون يتوقعون موت الملايين بسبب فيروس كورونا المستجد
الموت في الغربة: من الهواجس إلى بيروقراطية دفن الموتى في ألمانيا
ما سبب ارتفاع عدد المسلمين الذين دفنوا في ألمانيا؟

نيمار يساهم في مكافحة جائحة كورونا

بهدف مكافحة جائحة كورونا.. نيمار نجم السامبا يساهم بطريقته

التسوق في زمن الكورونا

التسوق في زمن الكورونا.. نصائح هامة عليك اتباعها في السوبرماركت