in

مشاورات ماراثونية بانتظار ميركل لتشكيل الحكومة

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال اجتماع لحزبها المحافظ في مدينة دريسدن شرق البلاد، للعمل على تشكيل ائتلاف ثلاثي بين المحافظين وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر لتشكيل الحكومة.

ويعرف الائتلاف الذي تسعى ميركل لتشكيله باسم (ائتلاف جامايكا) نسبة لألوان رايات الأحزاب المكونة له وهي الأسود والأصفر والأخضر، التي تتطابق مع ألوان علم دولة جامايكا. ومن المنتظر انطلاق المشاورات التمهيدية بين الأحزاب الثلاثة يوم الأربعاء الموافق 18 تشرين الأول/ أكتوبر.

ورغم فوز ميركل قبل أسبوعين في الانتخابات التشريعية، إلا أنها تواجه انتقادات واسعة من معسكرها السياسي، بسبب النتيجة المخيبة للآمال التي سجلها المحافظون في تلك الانتخابات (33%)، والتي تعد الأسوء منذ العام 1949.

وكتبت صحيفة (بيلد) الألمانية: (ميركل عند منعطف) في إشارة منها إلى التمرد الداخلي الذي تواجهه، خاصة من قبل حلفائها البافاريين في الاتحاد الاجتماعي المسيحي.

وتشهد العلاقة بين الاتحادين الشقيقين، الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل والاجتماعي المسيحي بقيادة هورست سيهوفر، توتراً غير مسبوق عبرت عنه صحيفة (سوددويتشه) الألمانية بالقول: (إن الاتحادين نادراً ما كانا متباعدين إلى هذا الحد).

وستعقد الحركتان اجتماعاً ظهر الأحد القادم في العاصمة برلين، بحضور ميركل وكبار قياديي حزبها بمن فيهن وزير المالية فولفغانغ شويبله، وسيقود سيهوفر المفاوضات من الجانب البافاري. يهدف هذا الاجتماع إلى إنهاء الانشقاقات بين الطرفين وخصوصاً بشأن سياسة ميركل في مجال الهجرة، والتوصل إلى برنامج مشترك للسنوات الأربع القادمة.

ويرى مراقبون أنه في حال إخفاق هذا اللقاء، ستكون فرص نجاح ميركل في مشاورات تشكيل الائتلاف الحكومي معدومة، في ضوء انضمام الاشتراكيين الديمقراطيين إلى المعارضة.

يذكر أن منظمة الشباب، وهي الجناح الأكثر تشدداً من ناشطي الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قد طالبت ميركل بالتنحي عن رئاسة الحزب التي تشغلها إضافة إلى منصبها كمستشارة، كما دعت على لسان زعيمها بول تيسمياك إلى توجه محافظ أكثر تشدداً.

مواضيع ذات صلة:

مخاوف اللاجئين بعد صعود اليمين: قراءة في نتائج الانتخابات الألمانية

زيادة في عدد النواب الألمان المنحدرين من أصول مهاجرة

غالبية الألمان لا يتوقعون بقاء حزب البديل في البرلمان

هل تعنينا الانتخابات الألمانية؟

رأي في الانتخابات الألمانية

 

اللاجئون في ألمانيا والاعتداءات الجنسية

بوادر أزمة سياسية بين أنقرة وواشنطن