in

في البريميرليغ … الـفار مطلب الجميع ولكن ماذا عن عيوبها؟

عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

منذ دخول تقنية الفيديو عالم كرة القدم كان الانكليز أول من رفض هذه الفكرة بشكل قطعي لأسباب كثيرة أبرزها الإبقاء على جمالية اللعبة ومع تقنية الـفار تصبح كرة القدم أكثر تقيّداً وتعقيداً على المدربين واللاعبين والحكّام، فالفار يحوّلها إلى لعبة بطيئة بعيدة عن السرعة التي يعتمد عليها البريميرليغ، عدا عن تفضيل العقل البشري في التحكيم بدلاً من دخول التكنولوجيا لملاعب الدوري هناك.

بقي الإنكليز عند فكرتهم برفضها إلى أن تم تطبيقها في الموسم الماضي في كأس انكلترا وبطولة رابطة الأندية الانكليزية، ومع كثرة الجدل في نفس الموسم خلال الدوري تم الاتفاق على تطبيقها مطلع هذا الموسم في جميع مسابقات انكلترا “الدوري وكأس الاتحاد وكأس الرابطة”، على أن تكون الكرة أكثر عدلاً وإنصافاً للأندية والجماهير وتلبية لها ولمواكبة باقي الدوريات.

يعتبر تطبيق الـفار في انكلترا أكثر صعوبة من باقي البلدان، سرعة الدوري وتكتيك الأندية الهجومي جعل مهمّة الفيديو أكثر تعقيداً وأكثر نقداً، خاصة أنها كانت مرفوضة هناك ولأن صحافة انكلترا تتميّز بقوّتها في الانتقاد، لتكون لقطة رحيم سترلينغ في الهدف الثالث الذي ألغي خلال لقاء مانشسترسيتي وويستهام النقطة الفاصلة بين ضرورة الـفار وعيوبها.

الـفار غير حاسم!

في مقالة لموقع dailymail يسلّط الكاتب الضوء على لقطة سترلينغ المذكورة، ومن خلال الشرح المفصّل اتضح له أن هناك أشياء غير مفهومة وغير واضحة من خلال تلك اللقطة وقرار الـفار ضدها.

تسلل سترلينغ بلغ 2.4 سم “أي أقل من انش واحد” وسرعة اللاعب كانت 23.4 كيلو متر في الساعة، تعتمد تقنية الفيديوعلى اتخاذ لقطات تصل إلى 50 لقطة في الثانية وبين اللقطة الأولى والثانية فاصل 0,02 بالثانية، الفاصل الزمني بين اللقطتان يستطيع سترلينغ بسرعته قطع مسافة 13سم وهذا ما تم تسميته “الهامش الخاطئ”، فإذا كان متسللاً بمسافة 2.4سم فإنه باللقطة الأولى كان داخل اللعب بمسافة 10.6سم عندما كانت الكرة على وشك اللعب من قدم الممرر.

بمعنى آخر وأسهل في اللقطة الأولى قبل تمرير الكرة كان سترلينغ غير متسللاً، لكن القانون يأخذ وضعية اللاعب لحظة التمرير وهنا ننتقل للحظة الثانية والتي لحقتها بعد 0.02 كانت كفيلة بأن يتسلل رحيم على سرعته بـ 2.4سم.

الـفار في حالات التسلل قد تسبب الكثير من المشاكل والنقاط السلبية خاصة لأن كرة الانكليز الحديثة تعتمد على السرعة الهجومية، لذا استخدامها في هذا الشق يجب أن يكون له معايير خاصّة لكي تبتعد هذه الخاصّية عن الشكوك وعدم المصداقية.

مواد أخرى للكاتب:

مانشسترسيتي وباريس سان جيرمان… الفرق بين الاستثمار والسلطة

إلى إدارة برشلونة … إن لم تحترم ناديك فافعل ما شئت

لا للمشاعر والفوتوشوب… ماتياس دي ليخت إلى يوفنتوس هنا المنطق

صفقة غريزمان برشلونة… لا نعلم ما يخفيه المستقبل

قراءة من خارج الصندوق لقصة النبي إبراهيم وابنه عليهما السلام

بيوغرافي فنان العدد: خليل عبد القادر – رحلة في غرفة بعيدة