in

إلى إدارة برشلونة … إن لم تحترم ناديك فافعل ما شئت

عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

أكثر ما يجعل جماهير برشلونة فخورة بناديها اعتيادها على رؤية لاعبين شبّان خريجي أكاديمية النادي “اللاماسيا”، أفضل مكان للصغار واليافعين يتعلموا فيه كرة القدم، المكان الأكثر نشراً للتفاؤل بين عشّاق النادي الكتالوني، لكنه مؤخراً لم يعد كما كان وتحوّل إلى مكان غير مرغوب فيه بالنسبة للشبّان والبحث عن بيئة أفضل لممارسة كرة القدم.

تشافي انييستا ميسي بوسكيتس بيدرو بيكيه فالديز بويول وأسماء كثيرة جعلت هذه الأكاديمية أكثر استقطاباً للمواهب الصغيرة للعمل على تنشئتها وصقلها ضمن مشروع كروي أثبت قوّته في القواعد، وكما يقول الجميع: “اللاعب في اللاماسيا يتعلّم أسلوب لعب مميز مع كيفية التعامل مع وبدون الكرة ضمن عمل منظومة كاملة”، أمور تساهم بتطوير جيل كروي سيكون رديفاً للفريق الأول بقادم الأيام كما تجري العادة في برشلونة.

بين الماضي والحاضر هناك ظروف تغيّرت، سياسة كاملة تبدّلت لم يعد المنجم الذي قدّم ذهباً قادر على إقناع حجاره على البقاء، روح يوهان كرويف وملامح غوارديولا لم تعد هناك، سياسة التعاقدات الرنّانة هي السائدة وبأسوأ الطرق منها التحريض والتعامل مع اللاعب دون الذهاب لرئاسة ناديه، وضخ أموال بطريقة غير مسبوقة في النادي لتكون صفقات “كوتينيو – ديمبيلي- غريزمان” أغلى ثلاث صفقات بتاريخ برشلونة.

مع هذه السياسة وتواجد مدرب بقيمة المستر فالفيردي من الصعب على الشبّان في اللاماسيا رؤية مستقبل مشرق لهم في الكامب نو، ليكون أول المغادرين الياباني كوبو “ميسي الصغير” وقلب ألوانه من برشلونة إلى ريال مدريد بشكل مباشر، ضربة قوية تلقتها جماهير البلوغرانا لتصحى في الأمس على خبر أكثر وقعاً على جماهير النادي وهي تشاهد القائد المنتظر تشافي سيمونز ينتقل إلى باريس سان جيرمان، اللاعب الذي تابعته بشغف لحظة بلحظة وشاهدت خلاله روح بويول ودور بوسكيتس وذكاء تشافي وقدرة انييستا بالمحافظة على الكرة، يخرج من الباب الضيّق.

جماهير برشلونة ترى بأن مينو رايولا وكيل اللاعب الهولندي هو من افتعل هذه الصفقة لرد الصاع صاعين لناديهم، لكن في الحقيقة على الجماهير أن تعاقب بارتوميو وإدارته لأنها لم تدفع المبلغ القليل الذي طلبه تشافي للبقاء وهي تسبح في فلك الملايين لجلب غريزمان والسعي لإعادة نيمار والتوقيع مع كوتينيو الذي لم يقدم الفائدة للنادي وسرقة مالكوم من روما وإبقائه على الدكة.

على الجماهير أن تعلم بأن ناديها لم يعد كما كان وأن تتوقع الأسوأ مع هذه الإدارة، أخبار أكثر سوءاً من انتقال كوبو وتشافي سيمونز، وأن تعد الأيام حتى الانتخابات القادمة القادرة على تخليصها من بارتوميو وعصابته.

مواد أخرى للكاتب:

نهائي الأمم الأفريقية… بالروح بالدم لتحيا الجزائر

لا للمشاعر والفوتوشوب… ماتياس دي ليخت إلى يوفنتوس هنا المنطق

صفقة غريزمان برشلونة… لا نعلم ما يخفيه المستقبل

بطولة ويمبلدون… بين نادال وفيدرر “أنا أعشق الفيدال”

سؤال “بريء” يؤدي إلى ترحيل اللاجئين من أمريكا

زاوية يوميات مهاجرة 8 : ولادة