in

رئيس مجلس البحوث الأوروبي يستقيل ويخطط لمحاربة كورونا من الولايات المتحدة

أزمة كورونا: استقالة رئيس مجلس البحوث الأوروبي من منصبه / Foto: Pier Marco Tacca/Getty

تستمر التأثيرات التي خلفها تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) بالتضخم على كل المستويات، صحياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، والآن علمياً.

أحدث ما خلفته الأزمة هو الاستقالة المفاجئة لرئيس مجلس البحوث الأوروبي – بعد ثلاثة أشهر فقط من وجوده في المنصب- لإخفاقه بالتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإعداد برنامج علمي واسع النطاق لمحاربة فيروس كورونا كوفيد 19.

وقام البروفيسور الأمريكي الإيطالي ماورو فيراري، والذي بدأ مهمته كرئيس للمجلس مطلع العام وكان من المفترض أن يستمر فيها لأربع سنوات، بتقديم استقالته إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين بعد ظهر الثلاثاء 7 نيسان/ أبريل.

بعد الاستقالة قام فيراري، المتخصص في طب النانو وأبحاث السرطان، بإرسال بيان يشرح فيه ملابسات القضية إلى صحيفة فاينانشال تايمز يعرب فيه عن خيبة أمله الشديدة من الاستجابة الأوروبية لتفشي الوباء، قائلاً إنه غير وجهة نظره تماماً بالاتحاد الأوروبي بعد أن كان من مؤيديه عندما بدأ مهمته، إلا أنه أكد استمراره بـ”دعم المثل العليا للتعاون الدولي بحماس”.

وذكر البروفيسور فيراري في البيان أن خلافه مع المفوضية الأوروبية بدأ في أوائل آذار/ مارس “حين أصبح من الواضح أن الوباء سيكون مأساة ذات أبعاد غير مسبوقة”.

رفض تمويل برنامج خاص لمكافحة الفيروس

اقترح فيراري إعداد برنامج خاص لمكافحة فيروس كورونا وأوضح ذلك في البيان: “اعتقدت أنه في مثل هذا الوقت، يجب تزويد أفضل العلماء في العالم بالموارد والفرص لمكافحة الوباء، من خلال الأدوية واللقاحات الجديدة، وأدوات التشخيص الجديدة، والأساليب الديناميكية السلوكية الجديدة القائمة على العلم، بدلاً من الاعتماد على الحدس المرتجل للقادة السياسيين”.

المقترح رُفض بالإجماع من قبل رئاسة المجلس العلمي على أساس أن المجلس مختص فقط بتمويل الدراسات التي يقترحها العلماء وليس البرامج الضخمة، وهو ما حدا بفيراري إلى الجدال بأن الوقت غير مناسب حالياً للتمسك بهذه الفروقات والتصنيفات.

ورغم عمله بشكل مباشر لاحقاً مع المفوضة الأوروبية فون دير لاين بعد أن استشارته بخصوص الوباء وساهمت بـ”توجيهات جوهرية” في خطة وضعها لمواجهة الوباء، رُفض المشروع وبهت تأثيره بسبب السياسات الداخلية في إدارة المفوضية الأوروبية كما يقول فيراري.

وأعرب فيراري عن أسفه “للغياب التام لتنسيق سياسات الرعاية الصحية بين الدول الأعضاء، والمعارضة المتكررة لمبادرات الدعم المالي المتماسكة، وإغلاق الحدود من جانب واحد” في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت المفوضية الأوروبية استقالة فيراري لكنها لم تعط مزيداً من التفاصيل.

ويخطط فيراري حالياً لإنشاء مبادرة بحث دولية انطلاقاً من الولايات المتحدة لمحاربة كورونا كوفيد 19.

يذكر أن مجلس البحوث الأوروبي الذي أُنشئ عام 2007 لتمويل أفضل العلماء في أوروبا، يعد واحداً من أعرق مؤسسات التمويل العلمي المرموقة في العالم بميزانية تبلغ حوالي ملياري يورو سنوياً.

المصدر: (euronews عربي)

اقرأ/ي أيضاً:

“سندات كورونا”.. اختبار حاسم لوحدة دول الاتحاد الأوروبي

ميركل: من مصلحة ألمانيا أن تخرج أوروبا قوية من أزمة كورونا

هذه الدولة تغلبت على فيروس كورونا خلال عشرة أيام فقط. وهذه هي الأسباب

بدل الرعاية

ماذا يعني بدل الرعاية ومن يستحق هذا المبلغ وكيف تطلبه “Das Pflegegeld”

الشرطة الفرنسية تلقي القبض على منفذ هجوم الطعن وهو يصلي على الرصيف