in

ما سبب ارتفاع عدد المسلمين الذين دفنوا في ألمانيا؟

حسب جمعيات ومنظمات إسلامية، يرغب دائماً المزيد من المسلمين بدفن موتاهم في مقابر خاصة بهم وفقاً لشعائرهم الخاصة. وهذا أدى إلى زيادة عدد المقابر الإسلامية. لكن هناك بلديات تعترض على ذلك لأسباب عديدة.

وفقاً للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، يختار المسلمون على نحو متزايد دفن موتاهم في ألمانيا. والسبب وراء ذلك أن جيل المسلمين الثاني والثالث لم يعد على صلة قوية مع بلدانهم ومعظم عائلاتهم يعيشون هنا، بعكس الجيل الأول.

لاقى هذا الأمر تفاعلاً من بعض المدن والبلديات وموافقة المسؤولين الألمان على دفن موتى المسلمين بالكفن دون تابوت وفق تعاليم الدين الإسلامي. إلا أن بعض الولايات لا تزال تحظر الدفن بالكفن بهدف الحفاظ على البيئة، والخوف من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية الناتجة عن تحلل جثة الميت.

وارتفع عدد مقابر المسلمين في ألمانيا على نحو ملحوظ خلال السنوات الماضية. فقد أظهر مسح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). أن عدد الأشخاص الذين دفنوا عام 2016 في مدافن للمسلمين بولاية برلين بلغ 333 شخصاً. وبحسب بيانات وزارة البيئة والنقل المحلية في الولاية، كان عدد هؤلاء 177 شخصاً فقط قبل عشرة أعوام. كما ارتفع عدد مدافن المسلمين في ولايات بادن-فورتمبرغ، وشمال الراين-ويستفاليا، وهيسن خلال الأعوام الماضية. إذ أن 124 مسلماً دفنوا في مقابر للمسلمين العام الماضي في مدينة فرانكفورت.

وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، في تصريحات لـ(د.ب.أ) “في كثير من الولايات نرصد تطوراً إيجابياً في تمكن المسلمين من الدفن (وفقاً للشعائر الإسلامية) في ألمانيا”. وذكر مزيك أن الدفن وفقاً للشعائر الإسلامية مع الالتزام بالقوانين الألمانية “إشارة كبيرة” إلى أن المسلمين والإسلام جزء من ألمانيا.

الخبر منشور على دويتشه فيله. المصدر: ر.ض/ ع.ج (د.ب.أ)

اقرأ أيضاً:

هاجس الموت في الغربة وبيروقراطية دفن الموتى في ألمانيا

إذابة الجثث تقنية جديدة للتخلص من الموتى في بريطانيا

 

الطريق إلى قلب المرأة يمكن أيضاً أن يبدأ من المطبخ

بضعة أيام قادمة قد تكون صعبة بسبب إضرابات في عدة ولايات ألمانية