in

ألمانيا: السجن مدى الحياة لقاتل سياسي ألماني مؤيد لسياسة الهجرة ومُرحب باللاجئين

ألمانيا: السجن مدى الحياة لقاتل فالتر لوبكه السياسي الألماني المؤيد لسياسة الهجرة والمُرحب باللاجئين
ألمانيا: السجن مدى الحياة لقاتل فالتر لوبكه السياسي الألماني المؤيد لسياسة الهجرة والمُرحب باللاجئين

أخبار ألمانيا: قضت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت اليوم الخميس 28 يناير/ كانون الثاني، بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على  شتفان إ.، المتهم الرئيسي في مقتل حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، في حزيران/ يونيو 2019. وهذه أقصى عقوبة يمكن الحكم بها في ألمانيا.

وأُدين شتفان إ. (47 عاماً) بإطلاق النار على حاكم مقاطعة كاسل “فالتر لوبكه”، الذي كان يبلغ من العمر 65 عاماً، في رأسه في منزله. ويعد هذا أول اغتيال سياسي يرتكبه يميني متطرف في ألمانيا الحديثة بعد الحرب.
كما حًكم على رجل آخر يدعى ماركوس هـ. بالسجن لمدة عام وستة أشهر مع وقف التنفيذ، بعد أن تمت تبرئته من القتل وأًدين بتهمة حيازة أسلحة. وكان الادعاء قد اتهم ماركوس هـ. بتدريب المتهم شتفان أ. على الرماية في غابة “بما في ذلك على السلاح المستخدم” في عملية القتل، من دون أن يكون “على علم بالمخططات الفعلية” له.
وقد جادل محامي شتفان إ. بأن الهجوم كان بدوافع سياسية وبالتالي يجب التعامل معه على أنه قتل غير متعمد. لكن القضاة حكموا بالسجن مدى الحياة عليه بسبب خطورة الجريمة.

وقد صدمت جريمة القتل ألمانيا، التي واجهت موجة متزايدة من الدعم لسياسات اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة. وتم العثور على جثة السياسي المحافظ في 2 يونيو/ حزيران 2019 على شرفة منزله في مدينة كاسل بوسط ألمانيا. وأظهر تشريح للجثة أنه تعرض لإطلاق نار في رأسه من مسافة قريبة.

يشار إلى أن لوبكه كان عضواً في الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وكان من مؤيدي قرار المستشارة في 2015 فتح الحدود أمام اللاجئين. وأبدى تأييداً لاستقبال طالبي لجوء في بلدة محلية.
ويعتقد المدعون أن شتفان أ. وماركوس هـ. حضرا خطاباً للوبكه في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 دافع فيه السياسي عن مساعدة اللاجئين، مضيفاً أن من لا يوافق على تلك القيم “حر في مغادرة البلد”. وتمت مشاركة هذه العبارة بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحولت لوبكه إلى شخصية مكروهة لدى اليمين المتطرف.
وقال المدعون لدى بدء المحاكمة في حزيران/ يونيو إنه بعد الخطاب عمد شتفان أ. إلى “تحويل كراهيته بشكل متزايد للأجانب” نحو لوبكه. وأنه تصرف مدفوعاً “بالعنصرية وكراهية الأجانب”.

اعترافات القاتل

قدم شتفان إ. ثلاث روايات على الأقل عما حدث يوم إطلاق النار. فبعد وقت قصير من اعتقاله، اعترف شتفان إ. بأنه أطلق النار على لوبكه. وقد عُثر على آثار حمضه النووي على قميص لوبكه. وبعد بضعة أشهر، وبعد أن غير شتفان إ. محاميه، سحب اعترافه واتهم ماركوس هـ. بإطلاق الرصاصة القاتلة عن طريق الخطأ أثناء عراك مع لوبكه.
وفي المحكمة، قدم شتفان إ. رواية أخرى لما حدث، قائلاً إنه ضغط على الزناد، لكن ماركوس هـ. كان في مكان الحادث. وقد اعتبر المدعون أن اعتراف شتفان إ. الأول هو الأكثر مصداقية، معتبرين الباقي بمثابة تكتيكات استخدمت أثناء المحاكمة. وفي كلماته الأخيرة في المحكمة، التفت شتفان إ. إلى أرملة لوبكه وأبنائه وقال: “أنا آسف جداً لما فعلته بكم”.

المصدر: د ب أ، أ ف ب، بي بي سي

بدء تحقيقات أوروبية بحق "فرونتكس" على خلفية اتهامات بعمليات "إعادة قسرية" للاجئين

بدء تحقيقات أوروبية بحق “فرونتكس” على خلفية اتهامات بعمليات “إعادة قسرية” للاجئين

ألمانيا تتجه لفرض قيود على السفر لمواجهة السلالات المتحورة من فيروس كورونا

ألمانيا تتجه لفرض قيود على السفر لمواجهة السلالات المتحورة من فيروس كورونا