in

هامبورغ تتحول لمربّع أمنيّ بسبب قمة العشرين ودعوات للقادة لمكافحة الجوع

التعزيزات الأمنية في هامبورغ

تزايدت التحصينات الأمنية في هامبورغ مع اقتراب افتتاح قمة العشرين التي تبدأ بعد أيام، وترافقت مع تعالي الدعوات من أجل اهتمام أكبر بموضوع الجوع في العالم، في حين أكدت ألمانيا على أهمية القمة لضمان عالم متعدد الأقطاب.

ودعت منظمة “فيلت هونغر هيلفه” الألمانية لمكافحة الجوع في العالم قبل قمة مجموعة العشرين “جي20″ المنتظرة بمدينة هامبورغ الألمانية إلى عدم تجاهل مكافحة الفقر والجوع في أفريقيا.

ونقلت دويتشه فيليه عن رئيسة المنظمة باربل ديكمان تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قالت فيها: ” أمر جيد أن الشراكة مع أفريقيا توجد على جدول أعمال القمة”، واستدركت قائلة: “ولكن يجب ألا يتم التغاضي عن مكافحة الجوع”.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة فهناك أكثر من 20 مليون شخص مهددين بالجوع بسبب نزاعات وبسبب الجفاف في نيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعلنت قبل القمة دعم دول أفريقية ذات توجهات إصلاحية بإجمالي 300 مليون يورو من أجل تحفيز استثمارات خاصة.

وتحتاج الأمم المتحدة لمساعداتهم حتى شهر تموز/يوليو الجاري لإجمالي 9ر4 مليار دولار (3ر4 مليار يورو)، بحسب بياناتها. وقد جمعت حتى الآن أقل من نصف قيمة المساعدات فقط.

من جهتها أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين “جي20” بألمانيا يومي الجمعة والسبت القادمين أهمية وجود عالم متعدد الأقطاب يضم مراكز كثيرة وأساليب تنمية مختلفة.  كما نوهت إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الدول الصناعية بالعالم الغربي مثالاً يحتذى به بالنسبة لمناطق أخرى بالعالم. وقالت في رسالة عبر فيديو تم نشره اليوم إن الدول الناشئة مثل الصين والهند تدرك حاليًّا “بأن المرء يضر نفسه بنفسه إذا اتخذ نهج التطوير ذاته الذي اتخذناه”.

وأشارت إلى أن تطور العالم لن “يكون بالتأكيد مستمرًا وشاملاً إذا لم نغير ما نقوم بعمله”.وأوضحت المستشارة الألمانية أنه خلال انعقاد قمة العشرين لن يتم تناول النمو فحسب ، “وإنما أيضا النمو المستدام”.

من الاحتجاجات المناهضة للقمة\ هامبروغ

وقالت ميركل إن صيغة قمة العشرين نشأت بسبب الأزمة المالية وطورت في البداية قواعد من أجل منتجات سوق المال، لافتة إلى أنه بعد ذلك تم فتح الباب أمام فكرة التنمية الشاملة وأوضحت المستشارة الألمانية أن الأمر يتعلق بالخروج بـ “وضع مربح للجميع” من النمو المستدام.

ومن المنتظر أن تكون المدينة الساحلية الواقعة شمالي ألمانيا في محور السياسات العالمية يومي الجمعة والسبت 7 و8 تموز/يوليو الجاري عندما ينزل بها رؤساء دول وحكومات 19 دولة صناعية ونامية، بالإضافة إلى عدد من كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي.

ومن بين العلامات الخارجية الظاهرة ستكون المروحيات المحلقة فوقها، وعمليات فحص الهويات الجارية والشوارع الرئيسية المغلقة . وستكون هناك فوضى في عملية التنقل، كما يتوقع نادى السيارات العام الألماني “أداك”.

وكما هو الحال دائمًا مع أحداث كهذه، من المخطط تنظيم مظاهرات. وإلى جانب الآلاف من المتظاهرين السلميين، تتوقع السلطات وجود قرابة 8 آلاف متظاهر يحتمل ميلهم للعنف من ألمانيا وخارجها.

إحدى المظاهرات اليسارية مقررة في اليوم السابق للاجتماع الرئيسي تحت شعار “مجموعة العشرين – مرحبا بكم في الجحيم”. وقامت بعض الشركات على طول الطريق بتغطية نوافذها بالألواح.

وتتخذ الشركات الترتيبات اللازمة لكي يعمل موظفوها من منازلهم، أو ببساطة يتم منحهم إجازات لخفض ساعات العمل الإضافي التي راكموها. أما الشركات الصغيرة والمطاعم ومنصات بيع الوجبات السريعة الموجودة داخل المنطقة الأمنية فستقوم ببساطة بإغلاق أبوابها خلال هذه المدة.

 

EXILLITERATUR: Von der Unschuld des Massengrabs

Wie können sich arabische Frauen in der Fremde behaupten?