in ,

هل يكفي ما تقدمه الحكومة الألمانية لإغراء اللاجئين على العودة الطوعية؟

أعلنت الحكومة الألمانية عن مكافأة مالية كبيرة، لدعم عودة اللاجئين الذين قد تم رفض طلبات لجوئهم إلى بلادهم، فيما عبر رئيس ديوان المستشارية ومنسق ملف اللاجئين ألتماير عن رفضه لطرح فكرة ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في الظروف الراهنة.

وقد كشفت وزارة الداخلية الألمانية أيضاً عن دعم مالي جديد، من شأنه توسيع إدارة برنامج دعم وتسهيل عودة اللاجئين، إذ أنه يمكن للعائلات من خلاله الحصول على مبالغ مالية تصل لثلاثة آلاف يورو ( الحد الأقصى للأفراد ألف يورو)، وذلك لمساعدتهم في دفع الإيجار أو أعمال تجديد السكن ضمن برنامج “وطنك مستقبلك، الآن”.

من جهته، ناشد وزير الداخلية  توماس دي ميزير، المهتمين بالأمر، للاستفادة من هذا العرض، وقال الوزير في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية: “إذا قررتم العودة طواعية حتى نهاية شباط/فبراير، فسيمكنك الحصول على مساعدة لتأمين مسكن خلال الشهور الـ12 الأولى في وطنكم، بالإضافة إلى مساعدة بدء حياة جديدة”.

وقد أشار الوزير إلى وجود آفاق كبيرة ومستقبل جيد في الوطن الأم، مؤكدا على دعم بلاده للمقدمين على هذه الخطوة.

ووفق ماجاء في بيانات “بيلد آم زونتاغ”، فإن عدد المستفيدين من برنامج دعم عودة اللاجئين، قد بلغ 8639 شخصاً،  فقط في الفترة ما بين شباط/فبراير و تشرين الأول/أكتوبر 2017.

وأضافت الصحيفة بأن هناك نحو 115 ألف طالب لجوء قد تم رفض طلباتهم، لا زالوا يعيشون في ألمانيا حالياً، ومن بينهم نحو 80 ألف كانوا قد حصلوا على حق الإقامة المؤقتة لحين البت في طلباتهم مرة أخرى، بالإضافة إلى 35 ألف قرار ترحيل.

وتقوم السلطات الألمانية منذ عدة سنوات بدعم من يقرر بنفسه العودة لوطنه، لكن هذا الدعم لا ينطبق على من رفضت طلباتهم فحسب، بل يشمل أيضا من يقرر العودة طواعية أثناء إجراءات طلب اللجوء.

في الوقت ذاته، فقد رفض رئيس ديوان المستشارية، بيتر ألتامير، خطط وزراء داخلية بعض الولايات الألمانية، التي تشير إلى إعادة السماح بعمليات الترحيل إلى سوريا.

وفي تصريحات لـ”بيلد آم زونتاغ”: قال ألتماير الذي يتولى أيضا التنسيق في ملف اللاجئين، “الحرب الأهلية لم تنته والكثير من الناس فروا من نظام الأسد، الذي مازال في الحكم”.

يأتي ذلك بعد إعلان ولايتي بافاريا وسكسونيا، عزمهما التقدم بطلب في هذا الشأن خلال اجتماع وزراء داخلية الولايات الألمانية الأسبوع المقبل في لايبزغ.

الخبر منقول عن دويتشة فيله

اقرأ أيضاً:

اللاجئون بين الاندماج وحلم العودة

في الزنزانة رقم 1: الفن وسيلة لتذليل المصاعب ونبذ العنف

لا الوقت و لا الشجر و لا المجازات