in

رغم فوزها بالسلطة ميركل تخسر الكثير من مؤيديها لصالح اليمين الشعبوي

نائبة رئيس حزب البديل بياتريكس فون شتورخ

فازت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بفترة رابعة في الحكم بعد انتخابات يوم الأحد 24 أيلول\سبتمبر 2017، لكنّ تيارها المحافظ فقد الكثير من التأييد أمام الصعود التاريخي لليمين المتطرف مما سيضطرها لتشكيل ائتلاف غير مستقر للحكومة الجديدة.

وتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المعروف بعدائه للهجرة، من تحقيق نسبة 13.1 في المئة من الأصوات مما يعني دخول حزب يميني متطرف للبرلمان الألماني لأول مرة بعد الحرب. وتشير نتائج الانتخابات إلى تخلي نصف الناخبين تقريباً عن الحزبين الرئيسيين اللذين قادا ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

فبالرغم من أن حزب ميركل المحافظ هو الأكبر في البرلمان، إلا أنه حقق أدنى نسبة في تاريخه منذ أول انتخابات عامة جرت في ألمانيا بعد الحرب عام 1949. حيث بلغت نسبة المصوتين 33.2 في المئة فقط. وعلى نفس المنوال حقق الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنافس الرئيسي في الانتخابات، أسوأ نتيجة له منذ نفس الفترة، إذ حصل على 20.8 في المئة فقط.

وبالنتيجة ستضطر ميركل لتشكيل إئتلاف ثلاثي مع الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال وحزب الخضر. وهذا سيكون تحدياً كبيراً نظراً لاختلاف برامج هذه الأحزاب الثلاثة. في حين سيترأس الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارضة في البرلمان. ونقلت رويترز عن ميركل قولها بعد إعلان النتائج، إن نجاح اليمين المتطرف اختبار للألمان. مضيفةً “إننا أقوى حزب ولدينا التفويض لتشكيل الحكومة المقبلة ولا يمكن أن يتم تشكيل حكومة رغما عنا”.

وبفوز ميركل في الدورة الرابعة تصبح ثالثة مستشارَين تمكنوا من الحكم لأطول فترة في ألمانيا، وهم كونراد أديناور الذي قاد ميلاد ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهيلموت كول الذي أعاد توحيد ألمانيا.

ميركل في المرتبة الأولى والبديل الشعبوي يهدد: “سنطارد السيدة ميركل”

ديما أورشو في عرض جديد بعنوان “أمّ / Mutter” في ألمانيا