in

غرباء في أكواخ الصيادين

وليد السابق*

نغير الطريق
إن شئت.. نغير الطريق
حين الهواء يصبح رطباً
حين الليل في شارع البحر ينتهي
نلتفّ يميناً وننتهي
غرباء
في أكواخ الصيادين

ستنسى المدينة
ظلالنا الساقطات فوق برك الماء الصغيرة
ستنسى خطانا الحزينة
وتترك الشمس لنا وجوهاً
تتركنا
كملصقات ملونة على الأبواب الصدئة

البحر في الليل.. وجود مكتمل
العتم والضوضاء
العتم وصوت الموج
بقايا من صفيح البيوت.. القديمة
والماء

حين الشاطئ يلتقي بلسان الصخر
لن أكون بعد
دماء جمعها الملح فوق تراب الأرض
وريح رطب
وبقايا كلمات
بقايا صور
أتحلّل كماء البحر في الصباح
وتكونين
نخلة على الشاطئ

*وليد السابق – شاعر من سوريا

اقرأ أيضاً:

شعرُ التطبيقات وسرديات الأجندة

شعر الخضر شودار: الحب في غرفة سلفادور دالي…

لا الوقت و لا الشجر و لا المجازات

حين يرنّ الهواء حولك من القسوة

“قراءة في خطاب الحركات الاسلامية” محاضرة من مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في برلين

لا دليل على عمل إرهابي وراء حادثة الطعن في فلنسبورغ