in

ممارسة اليوغا للصحة والسعادة

د. معراج أحمد معراج الندوي – أستاذ مساعد في جامعة عالية ،كولكاتا-الهند

يصادف اليوم العالمي لليوغا في 21 من يونيو لكل عام. ويأتي هذا اليوم بهدف التوعية ونشر ثقافة رياضة اليوغا وأهمية ممارستها للصحة واستكشاف القدرات العقلية والجسدية وصولاً إلى السعادة والحقيقة والحكمة والاسترخاء، عن طريق التأمل والتحرر من الأفكار السلبية، كون هذه الرياضة تعبر عن وحدة العقل والفكر والجسد والعلاقة المتينة بين الإنسان والطبيعة.

اليوغا  من أنواع الرياضة التي تبعث الأمل والسعادة في الروح والجسم. فهي تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق والألم، كما تساعد في تقوية العضلات والمفاصل والعظام، وتحسين لياقة ورشاقة الجسد وتحقيق المرونة والتوازن. من جهةٍ أخرى اليوغا تحسن الذاكرة والتركيز والمزاج وتزيد من الشعور بالسعادة والراحة والسكينة.  

اليوغا هي من أنواع الرياضة التي تجمع بين الأساليب البدنية والذهنية فهي تجمع بين تمارين الإطالة والتحكم في التنفس وتخفيض ضغط الدم، وتحسين فقدان الوزن إضافة إلى تحسين وظيفة القلب. وتساعد من جهة أخرى على الاسترخاء وتخفيف التوتر والتعامل مع الإجهاد والقلق، وتحقيق الوحدة بين العقل والجسم، وبين الفكر والعمل والتوازن بين الانضباط والإشباع والانسجام بين الإنسان والطبيعة. 

ما الذي يجعل اليوغا من أفضل أنواع الرياضة التي يمكن ممارستها للتحسين من الصحة الجسدية والنفسية والعقلية؟

  • الصحة الجسدية: تساعد على شد كافة عضلات الجسم، وتحسن الدورة الدموية مما يزيد مقاومة الأمراض،كما أن ممارسة اليوغا بانتظام يحسن من عمل الجهاز الهضمي.
  • الصحة النفسية: تعتمد رياضة اليوغا على طريقة تنفس معينة يتم ممارستها على إيقاع الموسيقى مما تجعلنا نشعر بالراحة والهدوء ، كما أن تمارين اليوغا تبعدنا عن عالم التوتر مما يجعلنا نشعر بالسعادة.
  • الصحة العقلية: إن ممارسة اليوغا تحسن من الصحة العقلية وتساعد في زيادة إنتاجيتنا اليومية، ولاشك أنها تمنح الأذهان الهدوء والسكينة.  

ممارسة اليوغا تخلق شعوراً بالحرص على الحياة وتعزيز الشعور الحقيقي والطبيعي بالراحة والصحة المتكاملة والسعادة والتناغم. والهدف من ممارستها هو التغلب على الألم والمعاناة بجميع أشكالها، بحيث يصل الإنسان إلى حالة من الإحساس بالحرية في كل مسار من مسارات حياته. 

تركز اليوغا على صحة الجسم والانسجام التام ما بين العقل والجسم. كما تحقق التوافق والانسجام في جميع مناحي الحياة، فهي تساعد على الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة وتحقيق الإدارة السليمة للعديد من الاضطرابات المرتبطة بنمط الحياة.

ترتكز رياضة اليوغا على تحقيق التناغم والانسجام بين الروح والجسد من أجل حياة صحية سليمة. وهي توفر التوازن والتنسيق الكامل بين جميع قابليات الإنسان البدنية والعقلية والروحية. فتنمي العقل وتصقل الذهن وتخلص الإنسان من التوتر الذهني. كما توفر العلاج البديل لمختلف الأمراض الجسمانية والروحانية. 

اليوغا ليس مجرد أداء تمرينات، بل وسيلة يكتشف من خلالها المرء السبيل نحو تحقيق الوحدة مع نفسه والعالم والطبيعة، حتى أنها تساعدنا في التعامل مع التغيرات المناخية.

إقرأ/ي أيضاً:

مفاتيح الحياة الهانئة… “كول مر واشرب مر بس لا تعاشر مر…”

هل تعاني من الوسواس القهري؟ إليك بعض النصائح للتخلص منه

العـلاقات الجَـيدة تَـجعلنا أكثر سعادة وصحة

بالصور .. جولة في “الأوتوبان” الألماني

مُهرِّب أصلع… استخدم نصف كيلوغرام كوكايين ليُصفف بها شعره!