in

موجات غضب “السترات الصفراء” تواصل احتجاجها في فرنسا

انطلقت تظاهرات “السترات الصفراء” في فرنسا بالأساس احتجاجاً على ارتفاع سعر المحروقات، لكنها سرعان ما اتسعت لتشمل النظام الضريبي وتراجع القدرة الشرائية والمعاشات التقاعدية المتدنية، والخدمات العامة في الأرياف، فتحولت إلى موجة احتجاجات غير سياسية تخلّلتها أعمال شغب، فشهدت العاصمة باريس السبت الماضي صدامات بين المحتجّين والشرطة التي استخدمت لتفريقهم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه واعتقلت كثيرين.

وأعرب الرئيس “ماكرون” عن شعوره بـ”العار” إزاء هذه الصدامات، مندّداً بمن “اعتدوا” على قوات الأمن و”أساؤوا معاملة مواطنين آخرين”. بلغت حصيلة الجرحى في العاصمة 24 شخصاً، بينهم خمسة شرطيين، وعدد الموقوفين في عموم البلاد 130 شخصاً. وقد نجحت الاحتجاجات في جمع أكثر من 300 ألف شخص من غير أن يكون لها زعيم سياسي أو نقابي، لتفتح فصلاً جديداً في تاريخ فرنسا الطويل مع الاحتجاجات الضريبية. مذكرة بانتفاضة الفلاحين أيام الملكية 1358.

وتؤكد دراسة لـ”المرصد الفرنسي للأوضاع الاقتصادية” تراجع الدخل السنوي للأسر الفرنسية بمقدار 440 يورو بين العامين 2008 و2016. فيما يتوقع مدير الدراسات في معهد “ريكسكود” “إيمانويل جيسوا” أن العام 2018 سيشهد تحسناً إجمالياً للقدرة الشرائية، لكنه لن يشمل الأسر الأكثر تواضعاً، بل سيسجّل دخلها تراجعاً.

وقال “غي غرو” من مركز “سيفيبوف” للأبحاث “ليس لدينا اليوم شخصية مثل بيبي غريلو (مؤسس حركة خمس نجوم) قادر أن يكون جامعاً. ليس هناك شخصية معترف بها لتجمع هذه الحركة وتمثلها لدى السلطات العامة” مضيفاً “الحركة متنوعة تماماً على صعيد التطلعات والطموحات وحتى الهويات السياسية”.

 

اقرأ/ي أيضاً:

بالفيديو: الجانب المتوحش لفرنسا المتنورة

هجوم جديد في فرنسا ذهب ضحيته ثلاثة أشخاص

فرنسا تصدر مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين أمنيين سوريين كبار

عيادة أونلاين للاستشارات النفسية والجنسية

فرق الإنقاذ مازالت تبحث عن المفقودين في أسوأ حريق لغابات كاليفورنيا