in

الشتاء على الأبواب.. وهذا أكثر ما يقلق الآباء على أطفالهم

السعال عند الأطفال
السعال عند الأطفال

د. هبة النايف. طبيبة أطفال سورية مقيمة في ألمانيا
مع انخفاض درجات الحرارة، وقلق الأسر على أطفالهم لاسيما مع انتشار كورونا، يزداد الاهتمام بكل العوارض التي قد يسببها البرد، وبكل أمراض الشتاء لاسيما حين يتعلق الأمر بالأطفال.

وبالنسبة للسعال وهو موضوعنا اليوم، فهو يعتبر رد فعل طبيعي للجسم يعمل على تنظيف مجرى الهواء من المخاط والمُهيجات، ‏‎لذلك لا يوصى بمعالجته بواسطة مثبطات السعال عندما يكون مصحوباً ببلغم. ومع ذلك هنالك بعض الحالات التي قد تتطلب تدخل طبي، مثل: حالات السعال التي لا تخف حدتها أبداً، والحالات التي يرافقها الصفير، كما يتوجب على الأهل إيلاء السعال أهميةً خاصة في حال كان يحدث في الليل، أو بعد التمارين، أو خلال موسم الحساسية.
يعتبر السّعال مزمناً إذا تجاوز ثلاثة أسابيع. كما أن السعال الذي يتفاقم عند القيام بمجهود جسدي، أو التعرض لدخان السجائر، أو الرطوبة، أو التعرض لهواء بارد أو روائح حادة، قد يدل على الإصابة بالربو أو الربو التحسّسي. أما إذا كان السعال يتفاقم أثناء تناول الطعام، فهذا قد يشير إلى دخول الطعام أو أحماض المعدة الى القصبة الهوائية. 

تجدر الإشارة الى أن الأطفال دون سن الخامسة يجدون صعوبة في إخراج البلغم. ولمساعدتهم يمكن استخدام نقاط الأنف الملحية أو الشفّاط لإخراج المخاط للأطفال دون عمر السنتين، بعد السنتين يمكن استخدام مقشّع.
البلغم الشفاف كالماء أو الأصفر الباهت يشير إلى الإصابة بالربو. أما إذا كان البلغم أصفراً/ أخضراً، فيعتبر بلغماً قيحياً ويدل على الإصابة بعدوى.
في حالة ربو الأطفال يحتاج الطفل لعدة فحوصات حتى يتم تشخيص الربو، وعندها يكون العلاج بمنشّقات مثل الموسعات القصبية كالفنتولين والكورتيكوستيرويدات وإذا كان الربو تحسّسي فبالإمكان عمل فحص حساسية عند الطبيب لتجنب ما يسبب الحساسية، لكن يفضل بعد عمر السنة ليكون الفحص دقيقاً. وفي هذه الحال العلاج يكون بمضادات الحساسية.

أكثر الأسباب الشائعة للسعال عند الأطفال

  • التهاب القُصيبات: يحدث ذلك عندما تصاب القُصيبات الهوائية بالفيروس، وتلتهب هذه الممرات الهوائية ومن ثم تنتفخ، وتمتلئ بالمُخاط فيصعب التنفس، وهو يُصيب في أغلب الأحيان الرضع والأطفال الصغار، وذلك لأنّ أنوفهم وممراتهم الهوائية صغيرة، فيمكن أن تُسدّ بسهولة، ومن الأعراض التي قد تظهر على الطفل المُصاب به، انسداد الأنف، وسيلانه، بالإضافة إلى السعال، وارتفاع درجة الحرارة. في هذه الحالة العلاج يكون بجلسات الرذاذ وبخاخ الأنف والخوافض.
  • الخانوق: حالة تُسببها عدوى فيروسية، تؤدي إلى انتفاخ أنسجة الحنجرة والقصبة الهوائية، مما يجعل مجرى الهواء أضيق، لذلك يصعب على الطفل التنفس، ويُصاب بالسُعال الشديد ويصدر صوتاً عالياً يُشبه الصرير. في هذه الحالة العلاج يكون بشراب ديكساميتازون.
  • استنشاق جسم غريب: عند الأطفال من عمر ست شهور وحتى ست سنوات، أحياناً يستنشق الطفل قطعة مكسرات أو لعبة صغيرة جداً ترسخ في إحدى القصبات ويسبب التهاب متكرر في نفس المكان، في هذه الحالة وعند الشك يجب عمل تنظير للقصبات واستخراج الجسم الغريب.
  • من الأسباب الأخرى الأقل شيوعاً السعال الديكي أو التلّيف الكيسي.

أفضل علاج للسعال وبالأخص السّعال الجاف:

  • العسل من أفضل العلاجات المنزلية للسعال الجاف ولكن يسمح به حصراً بعد عمر السنة. يمكن أخذ ملعقة ثلاث مرات باليوم أو مزجه مع ماء دافيء أو ليمون.
  • جلسات الرذاذ بالمحلول الملحي.
  • شرب الكثير من السوائل
  • إبعاد الأطفال عن المدخنين: أضرار التدخين السلبي بنفس قدر أضرار التدخين المباشر.
  • ترطيب الهواء بالمنزل باستخدام جهاز ترطيب منزلي ومحاولة إبعاد الطفل عن روائح الطبخ.
  • تجنّب التعرض لتيارات الهواء البارد.
    دمتم وأطفالكم بألف خير

اقرأ/ي أيضاً:

معلومات عامة حول كريب الأطفال الشتوي والسعال ومضادات الالتهاب
الأسنان اللبنية عند الأطفال.. هل يجب قلعها أم معالجتها؟

ألمانيا: اتفاق ميركل مع الولايات حول قيود كورونا: فرض إغلاق ليلي في هذه المناطق

ألمانيا: اتفاق ميركل مع الولايات حول قيود كورونا: فرض إغلاق ليلي في هذه المناطق

الأحكام المسبقة

وجهة نظر: فخ الأحكام المسبقة..