in

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الكاتب والمترجم أحمد فاروق

إعداد ميساء سلامة فولف

في هذه الزاوية نعرّفُ القراء بشخصيات من المهاجرين الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ سنواتٍ طويلة، وتمكنوا من إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم بعيداً عن أشكال وحدود الانتماء التقليدي، وحققوا نجاحات في مجالاتٍ عديدة، فاحتضنتهم هذه البلاد وصارت لهم وطناً.

 

الكاتب والمترجم أحمد فاروق

من مواليد الجيزة بمصر عام 1971. درس الإعلام في جامعة القاهرة، والترجمة في كلية علوم اللغة والثقافة التطبيقية في غرمرسهايم/جامعة ماينتس في ألمانيا. يعمل منذ عام 2003 محرراً بالقسم العربي في إذاعة وتلفزيون دويتشه فيله بين بون وبرلين. كما عمل مترجماً ومراجعاً لمجلة “فكر وفن” الصادرة عن معهد غوته.

بدأ بتعلم الألمانية عام ١٩٩٦ في مدرسة حكومية بمصر، كما تتبع في منتصف الثمانينات دورات كان معهد جوته يقدمها حينها، لتصبح تلك الدورات بوابته الواسعة إلى الأدب الألماني والتدرج بتعلم اللغة والتعرف على نتاج كتّاب مثل “دورينمات” و”ماكس فريش” و”زيغفريد لينتس”.

يشير فاروق إلى أن مجموعة مقالات لأنيس منصور بعنوان “يسقط الحائط الرابع” كانت دليله إلى مسرح “بريشت”، وأن قراءة قصص “كافكا” الغرائبية وأعمال “هيرمان هيسه” البديعة حسب وصفه، خلقت في داخله رغبة الترجمة، إلى أن قرأ “خوف حارس المرمى عند ضربة الجزاء” لبيتر هاندكه وساقته دهشته بتعامل هاندكه مع اللغة إلى قرار ترجمتها مع خالد عباس، وهو في السنة الثانية من دراسته الجامعية، وقد أعاد تنقيحها في طبعة ثانية في عام 2001.

ترجم فاروق سبعة أعمال أدبية عن الألمانية، قام خلالها “بجولة متميزة في الأدب الألماني المعاصر”. فقد ترجم “سنوات الكلاب” لغونتر غراس، الجزء الثالث والأخير من ثلاثية دانتسيغ، وكتب خلال ترجمته لها دراسة نقدية عنها.

عام 2006 ترجم مجموعة قصصية بعنوان “12 غرام سعادة” للكاتب الألماني التركي الأصل فريدون زايموغلو، الذي عرف بالقدرة الهائلة على نقل غضب الشباب الأتراك من الجيل الثاني والثالث. كما ترجم رواية “ليبديسي” باكورة أعمال غيورغ كلاين، الصادرة عام 1999. ثم رواية”عند تلاشي الضوء” لأويغن روغه، التي وُصفت بـ”آل بودنبروك” ألمانيا الشرقية. أما الترجمة الأمتع التي قام بها فاروق، فهي “طفولة برلينية عند مطلع القرن العشرين” لفالتر بنيامين. وقبل أربعة أعوام ترجم مختارات من أعمال روزا لوكسمبورغ.

صدرت مؤخراً ترجمته لكتاب ف.غ. زيبالد “حلقات زحل”. وما تزال ترجمته لكتاب “أنماط السلطة” لعالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر قيد التحرير والنشر.

للكاتب مجموعتان قصصيتان هما “صيف أصفر” 2006، و “خيوط على دوائر” مع خمسة كتاب آخرين في القاهرة عام 1995. يقول فاروق إن لمهنة الترجمة متعتها الكبيرة، لكن شقاءها كثيراً ما يكون أكبر، “فالوقت الذي تستهلكه لا يجازى مادياً بقدر الجهد، ودور النشر تحب مع ذلك سرعة الإنجاز” لكن الشعور المبهر دائماً بالنسبة له أنه عرّف بكاتب جديد أو أضاف كتاباً جديداً إلى المكتبة العربية.

خاص أبواب

 

إقرأ/ي أيضاً:

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الفنانة السورية علياء أبو خضور: قوة السحر في الاختزال

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – المصور والمخرج السينمائي الفلسطيني محمد مواسي

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الموسيقي ياسر مختار

مصر في طريق العودة إلى عصور الظلام

مشتبهان في جريمة قتل شابة ألمانية يحضران جنازتها