in

كوتينيو… حرّية البرازيل صرخة بوجه برشلونة

عبد الرزاق حمدون – كاتب صحفي مقيم في ألمانيا

في برشلونة هناك قاعدة سائدة، لا أحد أعلى من ميسي، هذه مقولة يؤمن بها الجميع النادي والجماهير وحتى الإعلاميون، وبشكل تلقائي ينسل الموضوع داخل نفسيات اللاعبين التي تشارك الليو المباريات.

نيمار خرج من النادي الكتالوني بحثاً عن البطولة المطلقة، ليأتي كوتينيو بديلاً له بعدما خبت نجم ليفربول السابق مع قناعة إدارة برشلونة بأنه سيكون عوناً لميسي معوضاً نيمار هجومياً.

بين الجناح والوسط كوتينيو يريد الحرّية

في افتتاح كوبا أميركا استحقّ كوتينيو نجومية مباراة البرازيل وبوليفيا، فعل كل شيء في كرة القدم، سجل هدفين وسدد 5 مرّات بدقة تمرير وصلت حتى 93%، مركزه خلف المهاجم مع إعطائه حرّية أكبر زاد من تألقه حتى دفاعياً حيث افتك الكرة في 6 مناسبات “الأفضل في اللقاء”.

تألقه مع البرازيل لم يكن فقط أمام بوليفيا، في المباريات التحضيرية كان كوتينيو الأفضل في السيليساو.

الراحة التي شعر بها في منتخب بلاده كان يحتاجها في برشلونة، النادي الذي تعاقد معه فقط من أجل إسكات الجماهير ورغبةً منه بالانضمام دون النظر للفائدة التي سيقدمها اللاعب بوجود ميسي أو حتى إيجاد توليفة لتألقهما معاً.
تقيّده بالأدوار في الكامب نو كان سبباً بابتعاده عن المنظومة وفي الكثير من الأحيان كان عبئاً على الفريق.

شخصية اللاعب

بعد موسم ونصف لفيليبي مع البلوغرانا أثبت الواقع أن نيمار أفضل من يتقلّد شخصية البطل الثاني في برشونة، استطاع اثبات نفسه في فترات غياب ميسي، كان القائد الأول في الكثير من المباريات وبحضور الملك رقم 10، نيمار يعرف التعامل مع الضغوط والقيود.

ضخامة الصفقة واعتبارها الأغلى في تاريخ النادي الكتالوني استحال ضغطاً وشكل عائقاً كبيراً على اللاعب الذي خرج عن النص فخرج عن نطاق التغطية منذ اللحظة الأولى داخل أرضية الملعب فلم يعد موجوداً أمام الخصوم و لم يقدّم الصورة الحقيقية للاعب سحر الجميع يوماً في أقوى دوري في العالم وهو البريميرليغ.

كوتينيو ليس سيئاً بالدرجة التي ظهر فيها مع برشلونة، هو لاعب يطالب بحرّية مطلقة وعندما تتوفر له يبتعد عن الضغوط ونرى نسخته الحقيقة كما تابعناه مع منتخب البرازيل بالأمس وسابقاً مع ليفربول

مواد أخرى للكاتب:

ليفربول.. الإجماع على أحقّية بطل أوروبا باللقب

توتنهام ليفربول.. نهائي بداية الحكم الانكليزي

سارّي في تشيلسي … فلسفة كروية أخضعت ديكتاتورية زرقاء

ترامب في مواجهة الاحتيال على أمريكا: عودوا من حيث أتيتم.. اكتمل العدد

من الممكن أن يودي بحياتك إن لم تلاحظه، ضغط الدم المرتفع… ماهي علاماته الخطيرة؟