in

كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية هدوء ما بعد العاصفة، ورد ترامب الفاتر

بدأت الكوريتان الجنوبية والشمالية، منذ بدايات كانون الثاني/ ينايرللعام الجديد، محادثات رسمية نادرة ورفيعة المستوى، بشأن ترتيب مشاركة الجارة الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية الشهر القادم.

وأجريت المحادثات في الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين منذ عام 1953، وبالتحديد في قرية بانمونجوم الحدودية المعروفة باسم “قرية الهدنة”، حيث وقع فيها اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب الكورية، ويعتبر هذا أول لقاء بين الشمال والجنوب منذ كانون الأول/ ديسمبر 2015، وذلك بعد توترٍ استمر طويلاً في شبه الجزيرة، بسبب برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، وتهديداتها من فترة لأخرى بتدمير الولايات المتحدة وحليفتيها الآسيويتين كوريا الجنوبية واليابان.

وأعلنت كوريا الجنوبية إنها ستدرس رفع العقوبات مؤقتاً عن كوريا الشمالية إذا كان ذلك ضرورياً، لتسهيل زيارة مواطني الشمال لها لحضور منافسات الألعاب الأولمبية، كما اقترحت السماح بالتئام شمل الأسر المشتتة في مناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة في شباط/ فبراير.

وكان رد الولايات المتحدة قد اتسم بالفتور في البداية على فكرة الاجتماعات بين البلدين، لكن الرئيس دونالد ترامب وصفها بعد ذلك بـ”الأمر الطيب”.

وينتقد بعض ساسة المعارضة والمجتمع المحافظ في كوريا الجنوبية مشاركة الشماليين في الألعاب الأولمبية ويصفونها “بأولمبياد بيونج يانج”، حيث يشعرون بالاستياء من أن يخطف الزعيم الكوري الشمالي الأضواء.

ورفض المتحدث باسم القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية هذه الانتقادات، قائلاً: (قبل شهر واحد كانت شبه الجزيرة الكورية تعاني من توتر شديد، لكن جهود الإدارة لمعالجة الأزمة من خلال الحوار أدت إلى مشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد)، وأضاف: (لا نفهم السبب في إطلاق الوصف القديم “أولمبياد بيونج يانج” على أولمبياد بيونغ تشانغ التي ستكون “أولمبياد سلام”).

اقرأ أيضاً

كوريا الشمالية تعلن نجاح اختبار قنبلة هيدروجينية، والعالم يندد

مجلس الأمن يشدد عقوباته على كوريا الشمالية

ترامب يصعّد معلنًا “نفاد الصبر” مع كوريا الشمالية

كوريا الشمالية تهدد أمريكا بالرد بالنووي في حالة أي هجوم مماثل

روسيا تتهم مؤرخاً كبيراً بارتكاب انحرافات جنسية بسبب توثيقه جرائم ستالين

تركيا تعتقل أكثر من 300 شخص لأنهم انتقدوا عملية عفرين على “الإنترنت”