in

عمل الطلاب في ألمانيا.. إيجابياته وسلبياته

د. هاني حرب. باحث ومحاضر في جامعة هارفرد – USA مؤسس وأمين سر الجمعية الألمانية–السورية للبحث العلمي

من أهم التحديات التي تواجه الطلاب في ألمانيا هي الحاجة لمن يمول دراستهم، في غياب الداعم المالي المعتاد تقليدياً وهو الأسرة. ولهذا وجد الكثيرون أنفسهم مضطرين للعمل من أجل تأمين معيشة كريمة، وتكون فرص العمل في هذه الحالة غالباً في المطاعم أو الحانات، كما يمكن العمل ضمن الجامعات كموظفي خدمة الطلبة أو سكرتارية الطلاب أو ضمن المخابر والأقسام المختلفة كطلبة مساعدين.

كيف يمكن للطالب أن يبحث عن عمل؟

هناك عدة مواقع على الإنترنت التي تقدم الكثير من الوظائف المناسبة للطلبة ومنها:

فضلاً عن ذلك تقدم الجامعات نفسها عدداً من الوظائف المخصصة للطلبة ضمن مراكز البحث العلمية أو المخابر أو ضمن الأقسام، ويتم نشر هذه الوظائف في مواقع الجامعات المختلفة للتقديم عليها.

إضافةً لذلك تلعب مراكز الطلبة (Studentenwerk)  في كل مدينة دوراً مهماً في تقديم العديد من الخدمات للطلبة ومنها الوظائف البسيطة والسهلة ضمن الجامعة أو السكن الطلابي أو مطاعم الجامعة وكذلك بعض الامتيازات الأخرى كالطعام المجاني في بعض الأحيان.

لذلك يُنصح الطلبة بالاطلاع دوماً على مواقع مراكز الطلبة لكل جامعة بالبحث على “غوغل” بكتابة اسم الجامعة وبجانبها اسم (Studentenwerk).

غير المال.. ماذا يستفيد الطالب؟

يزيد عمل الطلاب في ألمانيا فرص التواصل مع متحدثي اللغة الألمانية وبالتالي تحسين لغتهم المطلوبة أصلاً للدراسة في الجامعات. وفي كثير من الأحيان يكون العمل مرتبطاً بالدراسة بطريقة أو بأخرى، ويمكن احتساب ساعات العمل ضمن ساعات التدريب الرسمية التي يتوجب على الطالب القيام بها خلال دراسته واحتسابها كرصيد له ضمن ساعات الدراسة الخاصة به.

سلبيات عمل الطلبة

قد يحمل عمل الطلبة سلبيات عدة يجب الانتباه إليها كيلا تؤثر على أدائهم الجامعي، ومنها:

  • خسارة جزء من الوقت المخصص للدراسة، لذا يُنصح الطلاب بالحصول على عمل خلال فترات الراحة أو الإجازات الصيفية.
  • قد يكون العمل ضمن المحال أو المطاعم العربية مفيداً لكنه لن يساعد في تحسين اللغة الألمانية. 
  • التركيز بشكل كلي على العمل والابتعاد عن الدراسة وإهمالها ومن ثم تركها. هذا الأمر حدث كثيراً خلال السنوات السابقة، وعلى الطلبة الانتباه والتركيز على الدراسة لأنها أساس الحصول على عمل ممتاز في ألمانيا على المدى البعيد.

العمل والجنسية

لا يتوجب على الطلبة اللاجئين القلق من العمل مع الدراسة، فهو أمرٌ طبيعي ويزيد اندماج الطلبة مع محيطهم الاجتماعي والطلابي، وقد يزيد فرصهم بالحصول على الجنسية الألمانية لاحقاً.

على الطلبة في المرحلة المقبلة الاتجاه نحو العمل الطلابي للتخلص من أي قروض أو عوائق توقفهم وتمنع عنهم قدرة التحرك بحرية ضمن ولاياتهم أو ضمن ألمانيا وتجعلهم مستقلين مادياً ومعنوياً ومنتجين حقيقين في المجتمع الألماني.

اقرأ/ي أيضاً:

ما هي الخيارات المتاحة والمتطلبات اللغوية للدراسة في مجال الفيزياء في ألمانيا؟

الطب البيطري في ألمانيا.. صندوق باندورا يفتح أخيراً

صناعة الأمل أثناء الصراعات: التحدي الإنساني الكبير

الأسنان اللبنية عند الأطفال.. هل يجب قلعها أم معالجتها؟