in

سيدات سوريات ينجحن في إقامة وإدارة مشاريعهن في ألمانيا.. “نور الحاصباني تروي حكاية سبيل”

سبيل.. Richtung Heimatland

إعداد. سعاد عباس

منذ وصولنا إلى ألمانيا بدأتُ وزوجي بالبحث عن فكرة مشروع لنبدأ بها حياتنا هنا بعيداً عن الروتين والوظائف الثابتة، لاسيما أن اختصاصي هو إدارة أعمال وزوجي تيمور المراسي مهندس زراعي يؤمن بأن الوظيفة هي صيغة محدثة عن العبودية وهو خبرة عالية بإدارة المشاريع.

نور الحاصباني تروي حكايتها لأبواب

كانت فكرة تجارة المواد الغذائية غير متداولة كثيراً بين السوريين القادمين الجدد، إضافةً إلى أن التجار القلة الذين لديهم هذه التجارة كانوا يستغلونها بشكل سيئ جداً ابتداءً من رفع الأسعار وانتهاءً باحتكار بعض المواد الغذائية بحجة قلة المنافسين. من هنا بدأت الفكرة، كيف نؤمّن احتياجات الأسرة الشرقية بشكل مدروس، أسعار مقبولة وخدمة جيدة للزبائن والتي بالضرورة ستأتي لنا بأرباح جيدة. 

تأخر للأسف تنفيذ المشروع قليلاً بسبب تأخر حصولنا على الإقامة في ألمانيا، لكننا استثمرنا هذه المدة في الدراسة وتطوير اللغة الألمانية، فحصل زوجي على مستوى c1 وأنا b2، كما حصل تيمور أيضاً على شهادة قيادة في الفترة التي أنجبت بها ابننا أُبيّ، وأنا الآن بصدد استخراج شهادة قيادة لي أيضاً. 

بدأنا خطوةً بخطوة، لكن أول مشكلة واجهتنا كانت أن العديد من القادمين الجدد بدأوا بافتتاح المحلات والشركات الغذائية، مما جعلني أفكر بتغيير المشروع والتخطيط لمشروع آخر.

لكن زوجي أصرّ على تنفيذ ما خططنا له منذ البداية، لأننا نملك الأفكار والدراسة الجيدة ومن حقنا أن ننفذ فكرتنا ونحن على ثقة بأننا سننجح بمشروعنا بإتقان. روح التحدي لدى تيمور هي الدافع الذي حققنا من خلاله حلمنا. 

لماذا المواد الغذائية تحديداً؟

لأن هدفنا الاجتماعي كان دعم الأسر السورية بألمانيا، ليحافظوا على الطابع الشرقي في بيوتهم، بدءاً بدفء الالتفاف حول سفرة واحدة، إلى المحافظة على ثقافة المطبخ السوري وأطباقنا وطقوسنا الخاصة، إضافةً إلى تمكين العلاقة بين الشركة وزبائنها وهي علاقة win-win والتي تحقق الربح للطرفين. 

ومن جهةٍ أخرى، هي منتجات نعرفها ونفهم محتوياتها إضافة إلى سهولة التعامل مع الزبون العربي والذي نعرف توجهاته الغذائية ومتطلباته، بعكس الزبون الألماني الذي يلزمنا زمن لفهم متطلباته الغذائية المختلفة عنا. وعدا عن ذلك فإن المحافظة على علاقة وتواصل مع أبناء بلدنا أمرٌ أساسيّ جداً بالنسبة لنا.

وأسميناها سبيل.. على أمل أن تمثل للمغتربين العرب في ألمانيا طريقاً لوطنهم، كأننا نصنع لهم مجسمات مصغرة عن المطبخ في بيوتهم القديمة بعاداته اليومية. وشعارنا لهذا السبب Richtung Heimatland.

الصعوبات التي واجهتنا مثل غيرنا من أصحاب المشاريع الصغيرة:

  • البيروقراطية العالية التي تتطلب منا صبراً وجهداً كبير، ومراسلة الجهات الحكومية حتى استطعنا تأسيس الشركة، لكننا استفدنا من هذه الأمور في تحسين لغتنا لفهم طبيعة عملنا ومتطلباته.
  • البداية من الصفر بأمور المحاسبة الضريبية وفهمها وتنسيق الفواتير والأوراق الإدارية المحاسبية.

ميزاتنا: سرعة التوصيل حيث يمكن أن يصل الطلب في نفس اليوم، أو اليوم الثاني كحد أقصى. بالإضافة إلى العمل وإمكانية التوصيل أيام العطل.

الأسعار منافسة جداً، والعروض مميزة.

مواقعنا الجغرافية الحالية: ماينز وكل الضواحي والقرى التي حولها، فيسبادن وكل الضواحي والقرى التابعة لها، اشافنبورغ وأيضاً ضواحيها، ونخطط للتوسع في كل ألمانيا.

يمكنكم بالضغظ هنا زيارة صفحة “سبيل” على الفيس بوك

اقرأ/ي أيضاً:

سيدات سوريات ينجحن في إقامة وإدارة مشاريعهن في ألمانيا.. “ياسمين كيترينغ”

سيدات سوريات ينجحن في إقامة وإدارة مشاريعهنّ في ألمانيا.. “بيت ستي”

سيدات سوريات ينجحن في إقامة وإدارة مشاريعهنّ في ألمانيا.. “أرابيسك كافيه”

Neues Jahr – Neues Leben

هالاند إلى بوروسيا دورتموند.. صفقة العقل والمنطق في عالم المال