in

سلسلة في الجنس وعن الجنس بدون تابوهات 13: ماذا تعرف عن علاقة المريخ بالزهرة؟

د. بسام عويل اختصاصي علم النفس العيادي والصحة النفسية والجنسية

تعرف على الاختلافات في مناطق الإثارة والشهوة الجنسية ما بين الذكر والأنثى 

الكلُّ يرغب في إيقاظ الرغبة الجنسية عند الشريك واصطحابه إلى قمة المتعة، والكثير يشتكي من المشكلات التي تظلل العلاقة الحميمية مع شريكه أو شريكته، ولكن القليل منّا يعرف كيف يقوم بذلك عبر تحفيز المناطق المثيرة للشهوة الجنسية.

فلكلٍ من اللمسة والقبلة والمداعبة اللطيفة لمناطق الإثارة الجنسية في الجسم، تأثيرها السحري على إيقاظ الحواس وحفز المشاعر وإطلاق العنان للشهوة والرغبة في ممارسة الجنس بشكل يصعب تصديق مدى تأثيره. 

وبالطبع فالمناطق المثيرة للشهوة الجنسية عند المرأة تختلف عن مثيلتها عند الذكر. لنحاول التعرف على تلك المناطق التي عادةً ماتعرف بال “جي سبوت”، واكتشاف أهم الاختلافات بينهما.

المناطق الأكثر إثارة جنسياً عند النساء 

على الرغم من أن النساء يحتجن لفترة إثارة أطول بكثير من الذكور، إلا أنهن بالمقابل أكثر حساسية وتجاوباً مع اللمس، والتحفيز المناسب لكثير من مناطق الجسد يؤدي إلى إثارة الرغبة والوصول إلى النشوة الجنسية.

مالايعرفه كثير من الذكور مثلاً أنه إضافةً لملامسة وتقبيل الأثداء وخاصة مداعبة الحلمات وكذلك الأفخاذ والأعضاء التناسلية للمرأة (البظر والمهبل)، إضافة للمؤخرة، فإن لمداعبة الشعر والشفتين والخدود وحتى الأنف وأسفل العنق والأذنين بالقبل أثره البالغ في تأجيج الرغبة الجنسية عند الأنثى وإثارتها. 

وللوصول إلى إثارة أكبر يجدر الانتباه إلى بعض المناطق الأخرى المثيرة للشهوة في جسم المرأة كباطن الفخذين والركبة، وراحة اليد، والجانب الداخلي من المعصم والأصابع، إضافةً للجانب الداخلي من الكتفين، وباطن الأقدام. هذا المسار من المداعبات بدون استعجال وإيقاع متسارع، وباستخدام الفم واللسان والأصابع يجعل مستوى جهوزية المرأة للعلاقة الحميمية أعلى بكثير، ويجعل التفاعل الحميمي معها أكثر متعة وتأثيراً.

ولايجب بطبيعة الحال أن ننسى بأن مداعبة عقل المرأة وإثارتها بالكلام قبل وأثناء المداعبات الجسدية، هو أمر مهم جداً بالنسبة لكثير من النساء، وذلك عبر ملاطفتها ومغازلتها والتفنن في وصف جمالها، مما يجعلها تتحفز أكثر لاستقبال ملامسة شريكها والدخول بالعلاقة الحميمية.

المناطق الجنسية الحساسة عند الذكور

من الخطأ الاعتقاد بأن حساسية الذكور للمداعبات الجنسية تقتصر على منطقة العضو التناسلي، رغم أنها الأكثر قوة. اذ يوجد كثير من النقاط الجنسية الحساسة في جسمه كالشفاه، وجلد الرأس والرقبة وحلمات الثدي وأسفل البطن (في منطقة السرة وما تحتها)، وكذلك منطقة العجان (بين كيس الصفن والشرج)، والظهر وفقراته بدأ من الرقبة وصولاً إلى منطقة الفقرات العصيّة، وأخيراً وليس آخراً باطن الفخذين. 

تختلف بطبيعة الحال درجة حساسية هذه المناطق من أنثى لأخرى ومن ذكر لآخر، بحسب خصائصهما النفسية والبنيوية الفيزيولوجة والعصبية، وكذلك بحسب أعمارهم وتجاربهم الجنسية والحياتية، إضافةً إلى أن للكثير من الذكور والإناث تفضيلاتهم الخاصة أو عاداتهم من حيث الاستجابة الجنسية للمثيرات الخاصة في مناطق معينة من أجسادهم. إلا أن هذا لا يمنع أن يحاول الشريكان اكتشاف أو إعادة اكتشاف جسديهما من جديد بهدف توسيع رقعة المناطق الحساسة للإثارة الجنسية وإغنائها، وذلك هرباً من خطر الشعور بالملل أو الفتور في الرغبة الجنسية الذي قد يتسلل إلى العلاقة الحميمية التي تربطهما وبالتالي يبدأ بإبعادهما عاطفياً عن بعضهما البعض. 

ومن الجدير بالذكر أنه في حالة الفشل بإيجاد المفاتيح الخاصة بالإثارة من قبل أحد الزوجين أو كلاهما معاً من استشارة الإختصاصي الجنسي النفسي، الذي يستطيع مساعدتهما عبر برامج تدريبية تخصصية قد في بعض الحالات جزء من برنامج ارشادي أو علاجي أسري، أو كبرامج متفردة تهتم فقط بهذا الجانب من العلاقة الحميمية.

اقرأ/ي أيضاً:

سلسلة في الجنس وعن الجنس بدون تابوهات 12: كيف تتحدث مع طفلك عن الجنس وتجيب على أسئلته؟

سلسلة في الجنس وعن الجنس بدون تابوهات 11: المثلية الجنسية – صدام حضارات أم نهاية التاريخ؟!

150 عملاً للفنان حسن شريف في جولة أوروبية.. فنان العمل الواحد في برلين ومالمو

تسجيل أول حالات وفاة بسبب فيروس كورونا في ألمانيا