in

“الميتا” لتحليل المحتوى باللغة العربية

خاص أبواب

نحن ثلاثة مؤسسين، محمد شاكر، اسماعيل أبو عبدالله، وعلا الناعمة. درسنا سوياً الهندسة المعلوماتية وافترقنا بعدها للعمل في بريطانيا، بلجيكا وألمانيا. خبرتنا السابقة في مجال الذكاء الصنعي، وإكمال تعليمنا في بلدان مختلفة وبعدها دخولنا في سوق العمل، كل هذا أكسبنا الثقة بأننا نستطيع تقديم شيء جديد كلياً باللغة العربية لنزيل العوائق أمام كثير من الشركات التي تحتاج لفهم اللغة العربية.

بدأنا في شهر تموز 2019، عمرنا ما زال 6 أشهر، بتمويل ذاتي بالكامل وفريق عمل من ثمانية أشخاص. أما مشروعنا فهو “الميتا”.. وهي شركة تقدم خدمة متابعة الأخبار باستخدام تقنيات معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الصنعي وباللغة العربية، لأي شركة أخرى تستهدف المحتوى العربي، فعلى سبيل المثال لو أرادت شركة آبل أن تعرف بشكل تلقائي ما رأي عملائها العرب على الفيسبوك فيما يخص الأيفون الجديد 2019. فإن أول منتج لـ “الميتا” سيكون خدمة تحليل وتلخيص الأخبار بشكل تلقائي.

كيف نشأت الفكرة؟

لطالما ساءنا منذ أيام الجامعة إهمال لغتنا العربية في مجال معالجة اللغات الطبيعية، ولذلك قررنا أن نغير ذلك الواقع، بأن نطور نماذج اللغات الطبيعية الخاصة باللغة العربية ونقدمها بشكل سهل وعملي لأي شركة أو مبرمج.

ما معنى “تقنيات معالجة لغات طبيعية” NLP؟

سأوضح الأمر هنا بمثال: يمكنك باستخدام تقنيات معالجة اللغات الطبيعية NLP أن تخلق تطبيقاً على الموبايل (في الحقيقة هو نموذج NLP Model) يمكنه أن يقص (يقرأ) عليك قصة مثلاً بصوت رجل ويكون هذا النموذج الصنعي الذكي أدق وأعمق، فإذا كان من الصعب عليك كمستخدم معرفة إن كان صوت الشخص الذي يقص عليك هذه القصة آلي أم صوت بشر حقيقي مسجل، نكون وصلنا لدرجة عالية من دقة النموذج.

أمثلة عن استخدامها بشكل نصي: بحث غوغل Google Search، خدمة تحليل أي محتوى نصي في الميتا، إلخ.

أمثلة عن استخدامها في مجال السمع والصوت: مساعد غوغل الصوتي Google Assistant أو Amazon Alexa, Apple’s Siri، إلخ.

ما الاختلاف الذي تقدمه الميتا؟

الميتا لا ولن تعيد اختراع العجلة أبداً – في حال كان الأداء للخدمات السابقة مرضٍ لنا ولما نتوقعه لمستخدمينا، فإننا نحاول دائماً الاستفادة مما سبق وتطويره والإضافة عليه وفي بعض الأحيان يمكننا خلق شيء جديد تماماً.

مهمة الميتا كشركة ليست تطوير تطبيقات محددة. قوة الميتا هي قوة الشركات المرتبطة بها. في الميتا نطمح لأن نكون الشركة الرئيسية في تطوير وتنظيم وخلق كل ما تحتاجه أي شركة لفهم أي محتوى عربي.

خطتنا هي تقديم وإتاحة نماذج اللغات طبيعية باللغة العربية وتقديمها بشكل سهل جداً لأي شركة أخرى تريد استخدام خدماتنا. مثلاً: عن طريق واجهات تخاطبنا البرمجية API ستتمكن أي شركة من استخدام تقنياتنا في تحديد معنى ومشاعر مستخدميها بشكل آلي.

ما معنى مقياس الانحياز Bias الذي تقدمه الميتا؟

تقدم الميتا العديد من المقاييس والمؤشرات لتحليل المحتوى باللغة العربية ومنها مقياس سهولة القراءة، استخدام العناوين المضللة، والانحياز Bias الذي يمكن فهمه بطريقة أفضل إذا قمنا بشرح عكسه وهو مقياس الحيادية Neutrality.

كبداية، وفي النسخة الأولى من الميتا، يدل معيار الحيادية على عدالة المقالة في التحدث عن الأشخاص (أو الدول أوالأحداث) بشكل محايد بدون أن تقوم بتفضيل أشخاص على أشخاص آخرين أو دول على دول أخرى على سبيل المثال.

مازال هذا المعيار لدينا في بدايته وسيعمل بشكل جيد في نطاقات محددة فقط وليس على أي محتوى عربي. قيمنا كشركة هي تقديم شيء للعلن ومن ثم معرفة ثغراته أمام العلن وليس بشكل مخفي.

هل خدمات الميتا تقتصر على الشركات؟

الميتا موجهة للشركات والأفراد. في الوقت الحالي لدينا نظام ذكي آلي يقوم بجمع كل المقالات الإخبارية من مختلف المصادر، وتحليلها وتلخيصها بشكل تلقائي. يظهر الموقع للمستخدم مؤشرات مثل سهولة القراءة، مؤشر الحيادية والانحياز، مؤشر غنى المحتوى. هذا بالإضافة إلى تطبيقنا المتخصص بإظهار تلخيص وتحليل الأخبار بشكل أوتوماتيكي والذي سوف ينطلق في الأيام الأولى من شهر ديسمبر 2019.

ما هي مشاريعكم الأخرى غير الميتا؟

الميتا ليست تطبيق تحليل أخبار فقط، حيث أن تطبيق “تلخيص وتحليل الأخبار على الموبايل” الذي سنطلقه في شهر تشرين الثاني 2019 هو فقط تفعيلٌ لخدماتنا الحقيقية، وإشهارٌ منا بشكل علني بأننا سنستخدم خدماتنا بنفسنا وسنكون مسؤولين عنها. خدمتنا الحقيقية هي أن نكون المشغّل العربي الرئيسي لأي مبرمج أو شركة أخرى تريد تحليل بيانات نصية مكتوبة باللغة العربية. سواء لمعرفة رغبات زبائنها أو الوصول إلى زبائن محتملين عن طريق رغباتهم وآرائهم السابقة.. إلخ.

مشروعنا الآخر هو مدونتنا التقنية، أن نكون أول شركة عربية، ومن القلائل من الشركات العالمية، التي تنشر كيفية بناء نماذج الذكاء الصنعي لديها على العلن. سننشر أيضاً متى ترتكب نماذجنا أخطاء ومتى تكون نتائجها صحيحة ومحقة. سننشر ما لنا وما علينا وسيكون بالإمكان لأي كان أن يقرأ أبحاثنا وأن يستفيد منها وأن يقيّم بنفسه عملنا أيضاً.

موقعنا وصفحتنا على الفيسبوك:

اقرأ/ي أيضاً:

تطبيقات ذكية للمساعدة النفسية للاجئين تطورها منظمة داعمة

تطبيق على الهواتف الذكية لعيش تجربة جدار برلين

زاوية حديث سوري: ما يريده الألمان “What German want”

كلاسيكو برشلونة ريال مدريد…كيف قتل “فالفيردي” ربيع ثورة كتالونيا؟