in

في “الأنفيلد روود”.. عودة بايرن ميونيخ و”نوير” القائد

عبد الرزاق حمدون*

في عالم الإحصاء والأرقام وحسب المعطيات التي سبقت قمّة الأمس، كان معظم المتابعين يرشحون وبقوّة فوز ليفربول بنتيجة مريحة للقاء العودة هناك في ميونيخ. كل ذلك الكلام كان ما قبل صافرة البداية، لكن ما حصل بعدها هو ترجمة لانضباط ألماني معروف مسبقاً، وأكدّه “يورغن كلوب” مدرب ليفربول خلال مؤتمره الصحفي عقب المباراة.

لأول مرّة هذا العام ظهر بايرن ميونيخ بوجهه الحقيقي، وكأن الفرق الكبيرة تنتظر المناسبات الكبرى لتذكر الجميع بأن المعدن النفيس لا يصدأ. بايرن ميونيخ البعيد عن مستواه الحقيقي هذا الموسم أعاد الرونق لألوانه وشعاره، وقدّم لاعبوه مباراة تكتيكية أمام ليفربول هناك في الأنفيلد روود.

 

تركيز عالٍ وتألق “مارتينيز”

“نيكو كوفاتش” مدرب البايرن بدا وكأنه قد قرأ خصمه جيّداً. بداية صحيحة للمباراة وبأسماء مناسبة بالرغم من الإصابات التي ضربت الفريق، طريقة لعب ملائمة لخصم مثل ليفربول، نسبة استحواذ على الكرة مع ارتكاب أخطاء قليلة في وسط الملعب وعلى الأطراف من “كيميتش” و”الابا”.

البدء بـ “خافي مارتينيز” كان كلمة سر النجاح لدى “كوفاتش”. اختيار الإسباني كان لإعطاء إضافة دفاعية أكثر في ظل تراجع “هوميلس وزوله” قلبي الدفاع. فاز “مارتينيز” في 4 مواجهات هوائية “أعلى رقم في المباراة” واعترض الخصم مرتين والكرة مرتين، كما أبعد الكرة في ثلاث مناسبات، ولم يكتفِ بالجانب الدفاعي إنما كانت له بصمة هجومية واضحة بتمريرتين حاسمتين.

“نوير” 2 بـ 1

ثقة لاعبي بايرن ميونيخ كانت تزداد مع مرور دقائق المباراة. أخطاء أقل بالرغم من الضغط العالي الذي طبّقه كلوب ولاعبوه، ضغط كان سيأتي بالكثير من المتاعب على بايرن ميونيخ لولا تواجد حارس مرمى بقيمة “مانويل نوير” الذي عاد ليلة أمس من بعيد، ليذكر الجميع أنه لا يزال الرقم الصعب في عالم الحراسة.

نوير أمام ليفربول كان لاعبين في لاعب واحد “حارس مرمى ومدافع”، ما قام به من تمريرات مكّنت زملائه من الخروج السليم من ضغط لاعبي الريدز، ليحقق نسبة كبيرة في التمرير القصير والطويل لأول مرّة لحارس مرمى.

حسم التأهل سيكون هناك في “الأليانز أرينا” والتنبؤ بالفائز سيكون صعب على الجميع، لكن ما قدّمه كبير ألمانيا أمام ليفربول في ليلة 19 فبراير 2019 سيبقى للذكرى، وربما سيشكل نقطة تحوّل في مشوار الفريق هذا العام.

*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ/ي أيضاً:

أياكس أمام ريال مدريد.. أين اللمسة الأخيرة؟

غوارديولا أمام أرسنال.. فيلسوف الكرة يضرب من جديد

لهذه الأسباب.. فالفيردي باقٍ ويتمدد في برشلونة

زاوية يوميات مهاجرة 3: قبعة الإخفاء

حوار مع المخرجة العراقية الكوستاريكية “عشتار ياسين” حول فيلمها الأخير: “فريدتان” لم أرغب بنسخ سيرة حياة بل خليط الذكريات