in

رودريغو وبيب غوارديولا…. لأن بوسكيتس فكرة

عبد الرزاق حمدون*

دائماً ما يسعى أي مدرب لتكرار أشياء ساهمت بتألقه مع أنديته التي دربها، سواء إحياء تكتيك قديم أو فكرة ما أو حتى التعاقد مع لاعبين يتشابهون مع أساطير سطّرت معهم الكثير من الملاحم.

مدرب مانشسترسيتي بيب غوارديولا دائماً ما يسعى لإعادة تجربته الذهبية مع برشلونة، الفترة التي حصد بها كل شيء وخلق فريقاً احتل أوروبا، فريق غالبيته من أبناء اللامسيا أكاديمية نادي برشلونة، أسماء عديدة برزت في تلك الحقبة على رأسهم سيرجيو بوسكيتس الذي تحوّل إلى منارة في مركزه “وسط ميدان دفاعي” لما امتلكه من موهبة وساهم غوارديولا على إبرازها بالشكل الصحيح.

غوارديولا يعشق هذا المركز لأنه بكل بساطة مكانه عندما كان لاعباً في برشلونة، يعلم مدى حساسيته وأهمّيته في عملية البناء والتغطية، لذا هو دائماً ما يسعى لتواجد الأفضل في هذا المركز، في مانشسترسيتي لاحظنا تطّور البرازيلي فيرناندنيو منذ قدوم المدرب الكتالوني، لكن مع تقدمه في العمر جعل غوارديولا يبحث عن بديله.

رودريغو… بوسكيتس الثاني

بيب أراد تكرار فكرة تواجد بوسكيتس بفريقه، البحث لم يكن صعباً خاصة أن رودريغو إسباني ويلعب في الليغا، نعم رودريغو متوسط ميدان أتلتيكو مدريد الذي وبالرغم من قوله أنه يتحلّى بمهارات خاصّة تميّزه عن بوسكيتس، إلا أنه فعلاً هو أفضل شبيه لفكرة بوسكيتس.

رودريغو وسط دفاعي قادر على الافتكاك وقطع الكرات “معدل قطعه للكرات خلال 90 دقيقة 4.6 يفوز بـ 3.4 منها”، واللعب الهوائي وتأمين الكرات ونقلها من الدفاع للهجوم بدقّة تمرير وصلت لـ 91% خلال 33 مباراة لعبها في الليغا.

“ بوسكيتس أخبرني أنّ غوارديولا سيقوم بتطويري”، هذه كانت كلمات رودريغو لاعب مانشسترسيتي الجديد، عند قناعة اللاعب بقدرة المدرب على تطويره سنرى أفضل نسخة من هذا اللاعب خلال الفترة القادمة، وهذا ما سوف نشهده مع بداية الموسم الكروي الجديد وسنرى سيرجيو بوسكيتس جديد تحت قيادة بيب غوارديولا لكن تحت مسمّى رودريغو هيرنانديز كاسكانتي.

مواد أخرى للكاتب:

البيرو الأورغواي.. سقوط ورقة التوت الأخيرة في كوبا أميركا

في ميلاده الـ32… ميسي الباحث عن الإنصاف في زمن الإلحاد

قطر في كوبا أميركا… مرحلة الثبات والاستمرارية

Europawahlen und die Zukunft der EU

في الجنس وعن الجنس بدون تابوهات 4 / الثقافة الجنسية و متطلبات العصر – استحقاقات وتحديات