in

تعليم مهني صنع كولونيا

“الكل أكبر من مجموع أجزائه” – تلقي جلسة النقاش الأولى لكاوزا عنوانها “تعليم مهني صنع كولونيا” الضوء على التحديات في سبيل نشر التعليم المهني في إقليم كولونيا الاقتصادي

أبواب – كولونيا.

اجتمع حوالي 120 مشاركة ومشاركًا في منتصف شهر حزيران، وبحضور رئيسة بلدية كولونيا للشؤون الاجتماعية والتعليم، السيدة إلفي شو أنتفربس، في إطار جلسة مناقشة تخصصية الأولى من نوعها موضوعها “تعليم مهني صنع كولونيا” في يوم الثلاثاء الماضي.

تحولت المحادثات المكثفة بين المشاركين إلى نوع من ورشة عمل لتبادل أفكار ممتعة ومتعددة التوجهات لطرح اقتراحات متنوعة، تهدف إلى إيجاد حلول لصغار الشباب أي لطلاب المدارس، وكذلك لأصحاب الشركات ذوي الأصول غير ألمانية، وبحضور ومشاركة بعض القادمين الجدد المشاركين بالجلسة، مبرهنة بذلك على قربها من الواقع والحياة اليومية المشوبة بابتعاد الشباب عن التعليم المهني لأسباب مختلفة، منها صعوبة شروط القبول في الشركات أو المدارس المهنية أو عدم الاهتمام الكافي في التوجيه المهني للأجانب في المدارس.

وبدعوة من كاوزا في كولونيا تمت مناقشة الحلول والاستراتيجيات المستقبلية التي يتطلبها مشروع التعليم أو التدريب المهني وبمساندة بناء شبكة تعليم طويلة الأمد، وذلك من أجل زيادة إشراك المهاجرين بما فيهم اللاجئين، في سوق التعليم المهني والعمل وتشجيعهم.  ونجد أن هذه النقاشات بينت احتياجات جديدة ولدها التغيير الديموغرافي والحاصل في البنية التحيتة وفي الحقل الاقتصادي والتحديات المتعلقة به، وكل ذلك شكل محور البحث الجماعي عن الحلول لهذه التحديات.

لقد وجدت مشاريع كثيرة سعت إلى عملية توعية المهاجرين بما فيهم صغار شباب اللاجئين وأهلهم، وتوجيههم نحو التعليم المهني المزدوج وإلحاقهم ببرامجه مع وضع أهداف عديدة ضمن كولونيا الاقتصادية. هذه المشاريع أدت إلى إنجاح الانتقال من المدرسة إلى التعليم المهني وكسب أصحاب شركات هذا الإقليم الاقتصادي لقبول الطلاب على تدريبهم وتعليمهم عمليا. وقد نجحت الكثير من المشاريع الفاعلة في اتخاذ خطوات حثيثة وتنفيذها.

وفي كلمتها الترحيبية التي ألقتها في البداية رئيسة بلدية كولونيا، السيدة إلفي شو أنتفربس، أعادت إلى الأذهان مدى أهمية هذه الجلسة في سبيل توسيع الشبكة والحفاظ على الرؤية االشاملة في مجال التعليم وأبعاده وكذلك على أهمية تأمين القوى العاملة المتخصصة الموجودة على الساحة وفي المستقبل وأنهت كلمتها بقولها: التعددية هي تنمية وليست عائقا. وهذا النوع من الجلسات يجب أن يكون له استمرارية، ولفتت السيدة شو أنتفربس النظر إلى برنامج تعليمي إضافي يسمى مينت (اختصار للمعلوماتية والرياضيات والعلوم والهندسات التقنية) وحثت على التركيز على الفتيات وكسبهن في اختيار هذه الدراسة المهمة  وإقناعهن بأن هذه المهن ما عادت وقفا للذكور.

وقد وجد البحث الذي قامت مؤسسة برتسلمان من خلال العرض الذي قدمته السيدة نايمي هيرلة (مديرة مشروع برنامج التعليم لمدى الحياة) صدىً مهما سيحمل ثماره إلى خارج إقليم كولونيا. وهذا البحث ظهرت فيه نتائج حملة الأسئلة التي طرحتها على أصحاب الشركات أو مدرائها بخصوص التعليم المهني للمهاجرين الشباب. وقد اعتبر المشاركون فحوى الدراسة بين “ثوري ومحاكٍ للواقع” وقد خرجت الدراسة بنظرية أن الشركات فقط لا تكفي (لنشر التعليم المهني)، هناك حاجة لتغيير السياسة.

لقد أعطت هذه الجلسة فسحة واسعة لمشاركيها الـ 120 لتبادل الخبرات فيما بينهم ومناقشة المعطيات الجديدة بوضوح وعلى أرضية الشروط الراهنة  والمستقبلية وتكثيف العلاقات ضمن الشبكة وخلق استرتيجيات جديدة جماعية . لقد تم فيها أيضا تحليل فعالية الآليات المستخدمة إلى الآن، ووجهت الأنظار إلى المتطلبات المستقبلية التي يمكن أن تتولد في هذا المجال (أي التعليمي).

لقد نجح هذا الحدث المذكور المسمى بـ”تعليم مهني صنع كولونيا” الممول من قبل وزارة التعليم والبحوث الاتحادية والمشرف عليه مكتب كاوزا للاستشارت بإظهار قيمة التعددية في المجتمع بمنطقة كولونيا والتأثير الإيجابي للنقاط المشتركة لهذه التعددية في زيادة الفرص بمحال التعليم و الدراسة في كولونيا لصالح الطلاب الشباب ذوي الأصول المهاجرة وأهلهم وكذلك الواصلين الجدد والشركات.

إن الجمعية الاقتصادية الألماينة اليونانية تعمل منذ عام 2013 كمشرفة على مشروع كاوزا كولونيا وهي تفتخر بذلك. وبفضل العمل الدؤوب الذي ينجزه طاقم المشروع المؤلف من سبعة أشخاص بإدارة السيدة كريستينا باتلكوس نجحت المناسبة بالتعرف على العروض المقدمة من قبل الأعضاء في الشبكة وتقوية قاعدة بناء تلك الشبكة و بذلك تكون تحققت مقولة أرسطو التي تنطبق على كولونيا: “الكل أكبر من مجموع أجزائه”.

تقوم كاوزا بمجموعة نشاطات لا تتعلق ببعضها ذات محاور وأهداف عديدة ومنها رحلات جماعية للواصلين الجدد والشباب والصحافة لزيارة أماكن تدريبية ضمن الشركات، وستعرض نتائج هذه الرحلات في مناسبة قادمة مخطط لها في عام 1917.

(شرح كلمة كاوزا : هي اختصار لمصطلح: مكتب تنسيقي إقليمي للتعليم المهني والاندماج في المجتمع)

Kontakt:

KAUSA Servicestelle Köln – Regionale Koordinierungsstelle für „Ausbildung und Integration“

Projektträger ist die Deutsch-Hellenische Wirtschaftsvereinigung e.V. (DHW), Eupener Str. 150, 50933 Köln.

Tel.: 0221 3979 776, Fax: 0221 3979 778,

Web: www.dhwv.de/kausa

ألمانيا سترحل اللاجئين المستحقين لعقوبات جنائية ولكن ليس السوريين

عن العلمانية والدين