in ,

الدوري الإسباني.. للمنافسة عنوان ودوري توم وجيري للنسيان

Foto: REUTERS

*عبد الرزاق حمدون

لو عُدت في سجلات الليغا القريبة، ستجد بأن آخر خسارة لنادي برشلونة على ميدانه تعود إلى آيلول/ سبتمبر من العام 2016 وتحديداً أمام نادي آلافيس، لتأتي الجولة 12 من الدوري الإسباني لهذا الموسم، ويتمكن نادي ريال بيتيس من إلحاق الهزيمة الأولى بالعملاق الكتالوني على أرضه، ويعود منتصراً بنتيجة 4-3.

خسارة برشلونة أمام بيتيس لم تكُن مفاجأة لمتابعي الموسم الحالي من الدوري الإسباني ، ومن يشاهد مباريات الليغا سيشعر بمعاناة برشلونة وريال مدريد في حسم المباريات، التي كانت في السابق بمثابة النزهة. وتم وصف الليغا الإسبانية بدوري توم وجيري نسبة لعدم وجود منافس حقيقي ومباشر للريال وبرشلونة، فيما لو استثنينا موسم 2013-14 عندما حقق أتلتيكو مدريد اللقب.

في هذا الموسم يعتبر جدول الترتيب المحلي في إسبانيا وكأنه مضمار سباق سيّارات، فكل فريق ينتظر تعثر الآخر. ولو نظرنا الى خانة الأرقام وبعد 12 جولة، سنرى بأنّ الفارق بين برشلونة المتصدّر بـ 24 نقطة وخيتافي العاشر بـ 16 نقطة، هو 8 نقاط فقط. كما أن أصحاب المراكز من الثاني للرابع “إشبيلية، أتلتيكو مدريد، وديبورتيفو آلافيس” لديهم نفس عدد النقاط (23 نقطة) ، وإسبانيول خامساً بـ 21 نقطة وريال مدريد سادساً برصيد 20 نقطة.

في المواسم السابقة لم نشهد مثل هذه الإثارة منذ البداية، فالعام الماضي وبعد 12 مرحلة كان برشلونة متصدّراً برصيد 34 نقطة، ومتقدّماً على فالنسيا الثاني بفارق 4 نقاط، وعلى أتلتيكو مدريد الرابع بفارق 10 نقاط!

إثارة هذا الموسم تعود لأسباب عديدة، أبرزها تراجع ريال مدريد وبرشلونة على المستوى المحلّي وعدم الثبات في الأداء، فكلاهما تعرّض للكثير من الخسارات والتعادلات أمام فرق عديدة في الليغا، لذلك أصبحت كل مباراة لهما على شكل فخ ومجهولة الملامح.

من زاوية أُخرى فإن قوّة الليغا هذا الموسم لم تأتِ من تراجع عملاقي إسبانيا فقط، إنما  بسبب تطوّر الكرة الاسبانية مؤخراً عن طريق مدربين جُدد شبّان، يثبتون أنفسهم وسط الساحة المحلّية والأوروبية ويعتمدون الكرة الهجومية الشجاعة وأرقامهم التهديفية خير دليل، حيث يعتبر مدرب بيتيس “كيكي ستين” أن كرة برشلونة الهجومية والتيكي تاكا هي نهجه الحالي مع فريقه الأندلسي.

عشّاق الدوري الإسباني المنقسمين بين جمهور ريال مدريد وبرشلونة، ربما لا يعجبهم المستوى الحالي للناديين. لكن ما هو حقيقي أنّ الليغا أصبحت أكثر قوّة ومُتعة، ويبقى السؤال: إلى متى ستصمد أندية الدوري التي تنافس الريال وبرشلونة على الصدارة، وهل سنشهد بطل جديد هذا الموسم؟

*عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ/ي أيضاً:

3 أشياء ثبتت “سولاري” مع ريال مدريد بعقد مديد

في كلاسيكو العالم: بيريز وقع في شر أعماله

3 أشياء ثبتت “سولاري” مع ريال مدريد بعقد مديد

قطيع من الجمال فضل التنزه في مدينة ألمانية بدلاً من العمل في السيرك!