in

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الكاتب والصحفي حكم عبد الهادي

تصوير: ميساء سلامة فولف
إعداد ميساء سلامة فولف
في هذه الزاوية نعرّفُ القراء بشخصيات من المهاجرين الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ سنواتٍ طويلة، وتمكنوا من إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم بعيداً عن أشكال وحدود الانتماء التقليدي، وحققوا نجاحات في مجالاتٍ عديدة، فاحتضنتهم هذه البلاد، وصارت لهم وطناً.

الكاتب والصحفي حكم عبد الهادي.. ستون عاماً في ألمانيا

هو من مواليد 1939 في مدينة جنين في فلسطين، أمضى فيها طفولته ودرس فيها حتى تخرج من الثانوية العامة. يستعيد حكم عبد الهادي أشد ذكريات طفولته إيلاماً من فلسطين عام 1948، حين قرر والداه إرساله مع أخويه إلى أقاربهم في قريةٍ مجاورةٍ لجنين، التي كانت تتعرض حينها للقصف الإسرائيلي. كان حينها في التاسعة، وأخواه في السابعة والحادية عشر من العمر. بقي الأبوان في جنين حينها، وفي طريقهم إلى قرية الأقرباء شاهد الأطفال الثلاثة بالفعل الطائرات الإسرائيلية تقصف أبويهم.. “بكينا ثلاثتنا حتى وصلنا القرية” يقول عبد الهادي.

رحل من فلسطين إلى ألمانيا الاتحادية ليتابع دراسته في الاقتصاد في جامعة هامبورغ، وحصل فيها على شهادة الماجستير. وهناك شارك في الحراك الطلابي في الستينات وفي المظاهرات ضد الحرب الأمريكية في فيتنام، ولأول مرة لمس تضامناً ألمانياً في صفوف الطلبة مع الفلسطينيين.

عمل بعد التخرج لمدة أربع سنوات في مؤسسة علمية كباحث وتأكد حينها أنه لم يُخلق لهذا النوع من العمل. فتحول للعمل في حقل الإذاعة والتلفزيون، ولعلّ سبب اختياره للصحافة هو اهتمامه المبكر بها، وتأثره بوالده الذي كان شاعراً، وكان عبد الهادي قد عمل على نشر الديوان الوحيد لوالده “أنا كالنور يصعب حبسي” بعد وفاته.

كما كان مشرفاً أثناء دراسته على إصدار صحيفة طلابية. وساهم في إصدار كتاب: “ألمانيا وإسرائيل والفلسطينيين” الذي تناول موضوع الإعلام الألماني والقضية الفلسطينية. 

في صيف عام 1976 التحق بإذاعة صوت ألمانيا، وتدرب على الإخراج الإذاعي والتلفزيوني وعمل فيما بعد في أقسام مختلفة، تعلم مهنة الصحافة الإذاعية والتلفزيونية في WDR و DW. 

في الندوات التلفزيونية والإذاعية ركز فيما بعد على القضية الفلسطينية ويقول عن تلك المرحلة: “كان المشرفون على بعض هذه البرامج لا يقدمونني كفلسطيني وإنما كأردني، وكنت أقول “يا عمي أنا فلسطيني”.. أردت أن أقول للألمان: لسنا إرهابيين بل شعب كبقية الشعوب لدينا نقابات ومعلمين وأطفال”.

التحق حكم عبد الهادي عام 1987 بالقسم العربي في دار الإذاعة، ليشرف كمحرر مسؤول على مجلة الصباح والبرنامج السياسي صدى اليوم.

كما عمل في الكتابة ومن مؤلفاته كتاب “سليمان الجائع عن الضحك والبكاء في فلسطين” تناول الكتاب حياة أسرته محاولاً من خلالها أن  ينقل بشكل غير مباشر مأساة الشعب الفلسطيني إلى الناس هنا.

تعرفوا على مهاجرين آخرين حققوا نجاحات في ألمانيا:

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الصحافية رشا حلوة

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – المخرجة والمحررة ديمة حمدان

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الموسيقي كريم قنديل

رفعت الأسد في العناية المركزة والنيابة العامة الفرنسية تطالب بسجنه 4 سنوات

انطلاق أعمال المنتدى العالمي الأول للاجئين في جنيف