in

هل سيكون مستقبل أبناء داعش مثل آبائهم؟

أطفال كانت داعش تقوم بغسل دماغهم وتجنيدهم

عبّر عبد الوهاب السعدي نائب قائد قسم مكافحة الارهاب على طول الحدود العراقية جنوب الموصل، عن قلقه حيال أوضاع عائلات مقاتلي داعش الذين تضمهم مخيمات اللجوء بعد أن هربوا من مناطق سيطرة داعش بسبب تقهقر التنظيم. و كانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة علي جنوب مدينة البصرة في تموز / يوليو الماضي. وتقوم قوات السعدي بحراسة نحو 1800 امرأة وطفل في مبان مهجورة. معظمهم من الأجانب.

وقال “يقال الكثير عن إعادة التأهيل، الأمر الذي أراه الطريقة الإنسانية التي يجب أن نلجأ إليها. فاستناداً إلى القانون العراقي، لا يمكنك محاسبة أو محاكمة أقارب الجاني على أفعاله. ولكن للأسف هذا ما نقوم به، معاقبتهم على جرائم لم يرتكبوها. يجب أن نعمل كل مابوسعنا لإعادة هؤلاء إلى مجتمعنا”.

ويبدو أنه من غير المرجح أن تفعل المجتمعات المحلية ذلك. فقد تم توزيع نشرة مطبوعة على عائلات داعش تقول: “لقد أساء أبناء داعش إلى أهل هذه المدينة الطيبين والمسالمين، وأضروا بهم. يجب أن ترحلوا، ليس لكم مكان بيننا وصبرنا بدأ ينفذ. لا تقفوا في مرمى أسلحتنا الموجهة إلى أبنائكم المعتدين. لم يتبقى لديكم شيء سوى العار. ولشهدائنا الخلود والمجد”.

وقد طلب مسؤولون في الموصلمن سكينة محمد يونس، مديرة مكتب الأطفال والنساء في محافظة نينوى، العثور على حل للأطفال ا البائسين في منطقتها: “هناك أكثر من 1500 عائلة داعشية من السكان المحليين، مقسمين بين المخيمات في حمام العليل وجدعة وقيارة. هناك سوريون وروس وشيشان وجنسيات أخرى. لقد أرسلت مؤخراً 13 طفلاً من أبناء مقاتلي داعش إلى دار للأيتام. كما تمكنت من إرسال عدد قليل منهم إلى المدرسة، على الرغم من كونهم عديمي الجنسية وليس لديهم بطاقات هوية؛ بعضهم حتى كان حافي القدمين… هؤلاء الأطفال هم ضحايا.”

وبينما يتم فصل السكان المحليين عن الأجانب. تقول سكينة: “نحن لا نعرف ما سيحدث للسكان المحليين ولا للأجانب. ولا توجد خطط استراتيجية”.

وقد قام أحد المسؤولين الشيشانيين مؤخراً باستقبال أربعة أطفال شيشان. كما تم اختيار فتاة روسية صغيرة من قبل وفد روسي. لكن بالنسبة لأبناء السكان المحليين، فحالتهم أصعب بكثير، من سيأخذهم؟ لا أحد… لا أحد على استعداد، ولا أظن أنهم يستطيعون العودة إلى وطنهم، فهم ليسوا موضع ترحيب هناك. ولكن ما ذنب الأطفال؟

تضيف: اسمحوا لي أن أقول لكم شيئاً وتذكروا كلامي، إن لم نحرص على هؤلاء الأطفال، سواء المحليين أو الأجانب، سوف يكبرون ليصبحوا أسوأ من داعش”.

تصل الشاحنات يومياً إلى عين عيسى محملة باللاجئين السوريين الجدد. في الرقة، يقوم بعض المتسللين من مناطق داعش بالذهاب إلى الجانب الكردي كل أسبوع. يقول إلياس الذي يقود فريقاً على الخطوط الأمامية “لا نضايقهم، بل نرسلهم إلى قوات الأمن. إنهم يبقون قيد التحقيق هناك لمدة شهر تقريباً، ثم يطلق سراح العديد منهم”.

لكن الأجانب الذين احتجزوا في المخيم لا يطلق سراحهم. على حائط إحدى الغرف، كتبت امرأة باللغة العربية: “يا الله، اجعل السماء تمطر على قلبي، لكي يغرق كل ما فيه من الحزن”.

اقرأ أيضاً:

تقارير إعلامية: الألمانيات الداعشيات كنّ في “شرطة الآداب والأخلاق”

فتاة ألمانية انضمت لداعش تعلن أنها نادمة وتريد العودة

الادعاء الألماني يبدأ تحقيقًا عن قصة ليندا المشبته بانتمائها لداعش

 

المادة هي جزء مترجم من مقال على موقع الغارديان. للإطلاع على المقال الأساسي يرجى الضغط هنا.

مقتل مريض نفسي برصاص الشرطة الألمانية

رسائلٌ لن تصل -1-