in

هجمات إلكترونية تستهدف عشرات الدول في العالم

تعرضت عشرات الدول في العالم، من بينها ألمانيا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، إلى هجمات برنامج خبيث لابتزاز الأموال. وقد أوصت وكالات الأمن المعلوماتي بتحديث فوري لأنظمة “ويندوز” وتحديث برامج مكافحة الفيروسات.

حذرت السلطات الأميركية والبريطانية من موجة هجمات إلكترونية استهدفت بصورة متزامنة “العديد من دول العالم” بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال، مناشدة ضحايا هذه الهجمات عدم الدفع للقراصنة. وفي موسكو، أعلنت وزارة الداخلية الروسية مساء أمس إن أجهزة الكومبيوتر التابعة لها تعرضت لـ”هجوم فيروسي”، دون أن توضح إن كان الأمر يتعلق بالهجوم نفسه.

ونقلت دويتشه فيليه أن الهجمات الإلكترونية استهدفت كذلك خدمة الصحة العامة في بريطانيا ما شل عمل أجهزة الكمبيوتر في العديد من مستشفيات البلاد. وحاولت إدارة خدمة الصحة طمأنة السكان بالقول “في هذه المرحلة ليس لدينا عناصر توحي بأنه تم الوصول إلى بيانات المرضى”. إلا أن  الهجمات أحدثت بلبلة في عشرات المستشفيات التي اضطرت إلى إلغاء إجراءات طبية وإرسال سيارات إسعاف إلى مستشفيات أخرى.

ويبدو أن القراصنة استغلوا ثغرة في أنظمة التشغيل “ويندوز” كشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأميركية “أن أس أي” تمت قرصنتها. وقالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتي في بيان “شهدنا اليوم سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد في عشرات الدول”. وأوصت الوكالة بتحديث برامج امن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات.

من جهتها قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركي في بيان “لقد وردتنا تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات (…). نحض الأفراد والمنظمات على عدم الدفع لان ذلك لا يضمن استعادة البيانات مجددًا”.

تثير هذه الموجة من الهجمات الالكترونية “على مستوى عالمي” قلق خبراء امن المعلوماتية الذين لفتوا إلى أن البرنامج الخبيث يقفل ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال على هيئة بيتكوينز مقابل إعادة فتحها. وكتب مساء أمس الجمعة جاكوب كروستيك المسؤول في شركة أفاست لأمن المعلوماتية على مدونة “لقد رصدنا أكثر من 75 ألف هجوم في 99 بلدا”.

وقال باحث يستخدم اسم “@مالوير_تيك_بلوغ” في رسالة خاصة على تويتر لوكالة فرانس برس إن القراصنة “كانوا يعتمدون بشكل خاص على اسم مجال لم يتم تسجيله وعندما قمنا بذلك أوقفنا انتشار البرنامج الخبيث”. لكن هذا الحل الذي توصل إليه الباحث صدفة لا يفيد الأجهزة التي أصيبت. وشدد الباحث على ضرورة أن يقوم المستخدمون “بتحديث أنظمتهم بأسرع ما يمكن” لتفادي تعرضها لهجمات. قال محللون إن الهجمات استهدفت منظمات في اسبانيا واستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وايطاليا والمكسيك. في الولايات المتحدة أقرت شركة “فيديكس” للبريد السريع بتعرضها لهجوم.

من جانبها، كانت شركة “مايكروسوفت” قد نشرت تصحيحا امنيًّا قبل بضعة أشهر لسد هذه الثغرة لكن العديد من الأجهزة لم يتم تحديثها. تقول شركة “كاسبيرسكي” للأمن المعلوماتي إن البرنامج الخبيث نشرته مجموعة “شادو بروكز” للقراصنة في نيسان/ابريل الماضي وتقول إنها اكتشفت هذه الثغرة من وثائق مقرصنة من وكالة “ان اس ايه”.

 

 

بالصور والفيديو | ثورة في فنزويلا شبيهة بالثورات العربية

الضابط المنتحل لشخصية لاجئ سوري اقتنى كتابًا جهاديًّا، وكتابًا نازيًّا محظورًا