in

ناشطات من حركة “فيمن Femen*” يقتحمن تظاهرة لإحياء ذكرى فرانكو

Picture-alliance / NurPhoto / O. Gonzalez

اقتحمت ثلاث ناشطات من حركة “فيمن” تظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد لإحياء ذكرى الجنرال فرانكو، فيما اعتقلت الشرطة الناشطات اللائي أثرن غضب المتظاهرين وحاول بعضهم الاعتداء على الشابات بالضرب لولا تدخل الشرطة.

اقتحمت ناشطات من حركة “فيمن” النسوية في مدريد اليوم الأحد ( 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018)، تظاهرة شارك فيها حوالى 200 شخص إحياء لذكرى الجنرال فرانكو قبل أن تعتقلهنّ الشرطة.

وبينما كان المتظاهرون في بلازا دي اوريينتي (ساحة الشرق)، حيث اعتاد الجنرال فرانشيسكو فرانكو الذي توفي في(20 تشرين الثاني/نوفمبر 1975) على إلقاء خطاباته، اقتحمت المكان ثلاث ناشطات من الحركة النسوية عاريات الصدور، وقد كتبت على أجسادهن شعارات تندّد ب”الفاشية الشرعية” و”العار الوطني”.

وما أن اقتحمت الناشطات الثلاث المكان حتى ثارت ثائرة المتظاهرين، الذين حاول بعضهم الاعتداء بالضرب على الشابات، لكنّ تدخّل عناصر الشرطة حال دون ذلك.

وبحسب الشرطة، فقد شارك في التظاهرة التي جرت في وسط العاصمة حوالى 200 شخص رافعين أعلاماً ومظلات ومرتدين ربطات عنق بألوان الأحزاب المؤيّدة لفرانكو ومردّدين شعارات “الوحدة الوطنية” وفرانكو! فرانكو!” وإسبانيا تدافع عن نفسها”.

وهذه التظاهرة السنوية، تأتي هذا العام بعد قرار الحكومة اليسارية نقل رفات فرانكو من ضريح مهيب قرب مدريد الى مقبرة عادية، وهو قرار يثير الانقسام ويظهر حجم الخلاف على ذاكرة الحرب الأهلية وإرث الراحل.

وترى الحكومة في ضريح فرانكو تمجيداً لديكتاتور لا يتناسب مع بلد استقرّت فيه الديموقراطية منذ عقود.

أما الحزب الشعبي ذو التوجّهات اليمينية فهو يعارض هذا القرار وقد هدّد باللجوء إلى المحكمة الدستورية، في ما يدلّ على عمق الانقسام في ما يتعلّق بذاكرة الحرب الأهلية وبعهد فرانكو.

وتنوي الحكومة الإسبانية أن تجعل الضريح، بعد رفع الرفات منه، مكاناً للمصالحة والذاكرة على غرار ما هو عليه الحال في المواقع، التي كانت معسكرات اعتقال وإعدام في ألمانيا ابان النازية.

المصدر: دويتشه فيلله – ر.م/ع.ج.م ( أ ف ب)

*فيمن (بالإنجليزيةFEMEN) هي جماعة احتجاجية نسوية راديكالية أوكرانية-فرنسية تدافع عن حقوق المرأة مقرها في باريس تأسست في عام 2008. أصبحت المنظمة معروفة دوليا بتنظيم احتجاجات عارية اعتراضا على وكالات الزيجات المرتبة (تعرض المرأة نفسها في كتالوجات على الإنترنت أو في غيرها من الوسائل ليتم اختيارها للزواج) والتمييز على أساس الجنس والسياحة الجنسية وغيرها من العلل والمشاكل الاجتماعية. [1][2][3][4][5][6][7] بعض أهداف المنظمة ترمي إلى “تطوير الصفة القيادية والفكرية والأخلاقية للشابات الأوكرانيات” و”لبناء صورة لأوكرانيا بانه بلد يقدم فرصا كبيرة للمرأة”.[8]

اقرأ/ي أيضاً:

تبني بدون زواج ودورات موسيقية للمؤذنين: هل تكمل تونس مسيرتها الحضارية؟

ناتالي بورتمان ترفض تسلم جائزة اسرائيلية بقيمة مليون دولار احتجاجاً على ضحايا غزة

2018: حرية الصحافة في تراجع، الديموقراطيات في انتكاس، الديكتاتوريات في تقدم، الكوكب باتجاه الجحيم…

ترحيل اللاجئات الحوامل، وصمة عار على جبين ألمانيا

مانسيل في متاهة المشرقة: قراءة في كتاب “ثلاث مدن مشرقية”