in

مواطن ألماني يتقدم بدعوى ضد مخابرات الأسد على خلفية تعرضه للاعتقال والتعذيب

مواطن ألماني يتقدم بدعوى ضد مخابرات الأسد على خلفية تعرضه للاعتقال والتعذيب
مواطن ألماني يتقدم بدعوى ضد مخابرات الأسد على خلفية تعرضه للاعتقال والتعذيب

أخبار ألمانيا: لأول مرة يتقدم مواطن ألماني في بلاده بدعوى قضائية ضد مخابرات نظام الأسد التي يتهمها بممارسة التعذيب في حقه. واعتقل “مارتن لاوتفاين” في عام 2018 بمدينة القامشلي، حيث كان يقدم مساعدات فنية وإنسانية، وزجّ به في أحد سجون المخابرات السورية وذلك قبل إطلاق سراحه بعد 48 يوم من اعتقاله بفضل جهود دبلوماسية.

ويتابع المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) أن المواطن الألماني انضم إلى الدعوى الجنائية ضد مسؤولين رفيعي المستوى في المخابرات العسكرية لنظام الأسد، والتي أقامها 13 ناجياً من التعذيب في سوريا أمام المدعي العام الألماني في مدينة كالسروه. وقبل الأخير النظر في دعوى لاوتفاين وأدرجها في الدعوى الجماعية، وفق ما أكدته يوم الثلاثاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، محطتا SWR وSWR وصحيفة “زوددويتشه تسايتونغ”.

“فقط لأنني أحمل جواز سفر ألماني استطعت العودة إلى بلادي”

وحسب المركز الأوروبي سيقدم المواطن الألماني شهادته حول تجربته في أحد “سجون التعذيب” في دمشق. ونقل عنه قوله: “آمل أن تساعد شهادتي القضاء الألماني في تقديم جرائم ضد حقوق الإنسان إلى العدالة”.
وأعلن باتريك كروكر، من المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، إنه يمكن للاوتفاين تقديم معلومات مفصلة عن التعذيب والعنف الجنسي والظروف المعيشية اللاإنسانية بمركز الاحتجاز، مضيفاً أن قضيته تثبت أنه كانت تسود في عام 2018 أيضاً ظروف رهيبة هناك، و”ربما لا تزال مستمرة حتى اليوم”.

وأشارت التقارير الإعلامية أن المخابرات السورية اتهمت لاوتفاين بالتجسس لصالح جهات خارجية، لكونه “ربما كانت له علاقات بالأكراد”. وذكر موقع “زودويتشه تسايتونغ” نقلاً عن المواطن الألماني تعرضه للتعذيب، وأنه أيضاً كان شاهداً على ممارسات فضيعة بحق سجناء بما في ذلك القتل والاغتصاب. ونقل عنه كيف أنه “شعر أنه حيوان”.
ونقل عنه المركز الأوروبي “فقط لأنني أحمل جواز سفر ألماني استطعت العودة إلى بلادي.. الآن أريد الاستفادة من هذا الامتياز لتعريف الناس هنا في ألمانيا بما يقع في سوريا بشكل يومي”.

شهادة مفصلة حول الممارسات الشنيعة التي شاهدها

ووفق المعلومات التي أدلى بها إلى المدعي العام فقد كان لاوتفاين برفقة صديق أسترالي حين ألقي عليه القبض في أحد شوارع القامشلي وزجّ به في قسم المخابرات العسكرية 235 بالعاصمة دمشق. وخلال عملية نقله لم يتم تعصيب عينيه ما يتيح له تقديم شهادة مفصلة حول الممارسات الشنيعة التي شاهدها بحق شخصه وباقي السجناء.
يذكر أنه ومنذ نيسان/ أبريل الماضي تنظر محكمة ولاية رايلاند-بفالس الألمانية في مقرها بمدينة كوبلينس في قضية رفعها 13 سجيناً سابقاً ضد ضابطين من المخابرات السورية. كما أنه وفي عام 2018 أصدر الادعاء الألماني حكماً بالسجن بحق الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية. ويقول المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان أنه لا بد من فتح قضايا أخرى إحقاقاً للحق في أحد أكلح فترات التاريخ السوري.

المصدر: ك ن أ، أ ب د، د ب أ

اقرأ/ي أيضاً:

ضحايا العنف الجنسي لنظام الأسد: القضاء الألماني ضد مسؤولين بالمخابرات السورية
جرائم العنف الجنسي لنظام الأسد أمام القضاء: حوار مع الحقوقية والباحثة جمانة سيف

لقاح كورونا الألماني-الأمريكي: زوجان من أصول تركية يقفان وراء هذا الإنجاز

لقاح كورونا الألماني-الأمريكي: زوجان من أصول تركية يقفان وراء هذا الإنجاز

أخبار ألمانيا: سرقة 6.5 مليون يورو من مقر الجمارك الألمانية

أخبار ألمانيا: سرقة 6.5 مليون يورو من مقر الجمارك الألمانية