in

في يوفنتوس.. سارّي ليس زيدان و رونالدو ليس ميسي!

عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

“رونالدو لم يراوغ لاعب واحد في آخر ثلاث سنوات” هذا كان تصريح الإيطالي فابيو كابيللو خلال تواجده في الاستديو التحليلي للقاء يوفنتوس وضيفه ميلان في الدوري الإيطالي.

بالرغم من أن المباراة كانت بمثابة قمّة المرحلة الـ 12 من الكالتشيو الإيطالي إلا أن لقطة تغيير البرتغالي كريستيانو رونالدو عند الدقيقة 55 من عمر اللقاء احتّلت المشهد في الصحف والمواقع الإلكترونية مع مشهد خروجه من الملعب وعلى وجهه تبدو ملامح عدم الرضى عن قرار مدربه سارّي.

يعيش البرتغالي حالة صعبة مليئة بالضغوط النفسية، فالشخص الباحث عن التحديّات لم يجد نفسه حتى الآن في السيدة العجوز، خيبة أمل كبيرة يعيشها صاحب الرقم 7 فهو بعيد كل البعد عن مستواه المعهود وحتى عن أحقّيته الشرعية في المنافسة على الجوائز الفردية والحذاء الذهبي.

لم يعد رجل الحسم المعروف بأهدافه القاتلة، بل أصبح في بعض الأحيان عالة على فريقه ومدربه وطريقة لعبه وتفكيره.

علينا أن نكون واقعيين فاليوفي ليس ريال مدريد، وسارّي ليس زيدان، المدرب الفرنسي الذي استطاع تفجير رونالدو بالرغم من تقدّمه بالعمر، طريقة لعب الريال حينها كانت بحاجة لرأس حربة بقيمة هدّاف مثل رونالدو، عدا عن أسلوب المداورة والإراحة التي استخدمها زيدان في معاملته الخاصّة لهدّافه البرتغالي، ليتحوّل رونالدو إلى الرجل الحاسم خاصّة في أشهر الحسم الأخيرة من عمر الموسم الكروي.

وضعية رونالدو مع اليوفي على الشكل التالي، نجم الفريق الأول مع أول يوم له في تورينو دون أن يلعب حتى، لماذا؟ لأنه بكل بساطة الدون رونالدو، هذه العقلية مع تنافسه الحاد مع الأرجنتيني ليونيل ميسي وضعا البرتغالي تحت الضغط الدائم لتقديم الأفضل، وهذا واضح من خلال تصريحاته التي يروّج من خلالها على أنه الأفضل دائماً وأنه الباحث عن التحدّيات، وأمام تألق ميسي المستمر مع برشلونة يرافقه تخبّط لرونالدو مع يوفنتوس.

أثبتت السنوات الأخيرة أن ميسي ليس رونالدو، فهناك فارق شاسع بين لاعب يحمل فريقه على ظهره ويُفعّل الجميع في الفريق، وبين لاعب ينتظر عمل الجميع لأجله.

المقارنة بين ميسي ورونالدو ظالمة لكليهما نظراً لأدوارهما داخل أرضية الميدان، فارق بين لاعب شامل وبين آخر تتحدد مهامه فقط داخل الصندوق.

بقي أن نذكر أنه خلال مباراة ميلان وفي هجمة واحدة شاهدنا رونالدو بلقطة على اليمين وفي اللقطة الثانية كان على اليسار دون معرفة لمهامه، مشهد يلخص معاناة البرتغالي مع طريقة لعب مدربه سارّي التي ظهرت بشكل ملحوظ في الشوط الثاني بتواجد كل من كوستا وديبالا “بديل رونالدو”.

اقرأ/ي أيضاً:

برشلونة.. أنقذوا ما تبقى من “أكثر من مجرد نادي”!

بعد الخسارة بخماسية.. مدرب بايرن ميونخ يلوم لاعبيه وإدارة النادي تقيله من منصبه

انفجار داخل منجم في ألمانيا: نجاة كافة العمال العالقين تحت الأرض على عمق 700 م

من داخل دوائر صناعة القرار.. برنامج تدريبي في البرلمان الألماني