in

فرانكي دي يونغ…. عندما تحتاج وسط متكامل

عبد الرزاق حمدون*

بنيته الجسدية تعرفك على مركزه داخل الملعب، لاعب بقوام مناسب لخط وسط الميدان، وعند مشاهدتك لطريقة لعبه، فإن الأمر يتعدى فكرة المتابعة ويتحوّل للمتعة والمقارنة بأساطير في هذا المكان.

بعد فوز هولندا على انكلترا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبي بنتيجة 3-1، نشرت الميرور الانكليزية وبالخط العريض “دي يونغ هو ما يفتقده المنتخب الانكليزي”، كلام الكاتب فضح تعجب الجماهير الانكليزية بمستوى وسط برشلونة الجديد، وأشار إلى موهبة كلاسيكية قادمة بقوة.

أرقام دي يونغ أمام انكلترا:

أولى الصفات التي تطرّق لها الكاتب كانت قوّة شخصية اللاعب وهو بعمر صغير سبّاق لاستلام الكرة وتحت أي ظرف “لمسها في 128 مرّة”، مفتاح للعب وقادر على التمرير في أي وقت “105 تمريرة بدقة 96%” “صنع فرصتين للتسجيل”، دفاعياً يسقط للخلف مع تقدم الأظهرة ليصبح بمهام دفاعية “أعاد الكرة في 13 مناسبة، اعترض في 5 ، وقطع الكرة في 3”.

الثقة والراحة

عندما تمتلك لاعب بقيمة دي يونغ، كسبت خط وسط كامل، الراحة والثقة التي يعطيها لرفاقه قادرة على دفعهم لتقديم الأفضل، قرارات صحيحة في اختيار مناطق الاستلام وحتى في التسليم، سلاسة بالتحول بين الدفاع والهجوم، وقدرة على التمرير وصناعة اللعب.

القناعة

معظم من تابع أياكس لم يلاحظ دي يونغ كثيراً ومنهم اتهمه بالترويج الإعلامي، لكن من يلعب في مركزه سيأخذ دور الجندي المجهول، لا يسجل ولا يصنع كثيراً تماماً مثل “بوسكيتس سابقاً”، لكن أدواره تكون أكثر أهمية للمدربين وخاصة في النواحي التكتيكة، قناعته بهذه الصفة وهو بهذا العمر تعطينا دلالة على النضج والوعي الذي وصل لهما.

لو أردت التأكد بنفسك، عليك إعادة مشاهدة مباريات أياكس مع “ريال مدريد ويوفنتوس” في دوري الأبطال، ستلاحظ أهمّية دي يونغ في أياكس وحتى لكرة القدم.

*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

مواد أخرى للكاتب:

نيمار… كثرة الضغوط تولد الكذب

كرة القدم من أجل الصداقة…لأن الكرة تجمع لا تفرق

ليفربول.. الإجماع على أحقّية بطل أوروبا باللقب

في حرية ممارسة الشعائر ما بين الشرق والغرب

معرض مدينتي حلب – 5000 سنة حضارة Mein Aleppo – 5000 Jahre Stadtkultur