in ,

نيمار… كثرة الضغوط تولد الكذب

عبد الرزاق حمدون*

اللاعب في البرازيل يلعب كرة القدم بأحساسيه ومشاعره المتولدة عن الحرمان والفقر تصبح الكرة كل شي في حياته و أكثر عاطفة من الأوروبي، وأمام أي قرار مصيري يدخل حالة ضغوطات نفسية تؤثر على مسيرته الكروية.

يوم 8 آذار من عام 2017 هذا التاريخ كان منعرجاً لمسيرة النجم البرازيلي نيمار ، الرجل الثاني في برشلونة الذي تقلّد دور البطولة في ريمونتادا باريس سان جيرمان الشهيرة يوم 8 آذار من عام 2017 هذا التاريخ كان منعرجاً لمسيرة النجم البرازيلي نيمار ، الرجل الثاني في برشلونة الذي تقلّد دور البطولة في ريمونتادا باريس سان جيرمان الشهيرة ، لكن بطولته هذه لم تقنع ادارة النادي الكتالوني بالاعتراف به لتضع صورة ميسي في تلك الليلة على بوابة الكامب نو.

الكذبة الأولى

تمجيد ادارة برشلونة لميسي أثار تحفظ زميله البرازيلي الذي خرج عن تركيزه الكروي ليصبح أكثر رغبة بالانتقام ويقرر بعدها الخروج من اقليم كتالونيا ويصبح أغلى صفقة بالتاريخ بقيمة 222 مليون يورو من برشلونة الى باريس سان جيرمان الفرنسي، وكذبة نيمار كانت الخروج من ظل ميسي.

الكذبة الثانية

انتقال نيمار الى عاصمة فرنسا لم يشكل الفائدة الكروية، فأي متابع لكرة القدم يعلم الفارق بين برشلونة وباريس، لكن قراره جاء بعد ضغط من والده الذي أصر على باريس، المكان الأكثر رفاهية له، راتب عالي يُحسب بالثانية، دوري بعيد عن الضغوطات وسهل.

فترة نيمار مع باريس لم تكن كما تصورها، صعبة بجميع النواحي، عدم تفاهم مع المجموعة، الندم على ترك برشلونة أخبار كثيرة نوّهت لعودته، تفكيره الأناني في فرنسا عرّضه للكثير من الاصابات ووضعه تحت ضغط جديد خاصة قبل كأس العالم الماضي، لتكون دموعه بعد الفوز على كوستاريكا دليل على الحالة النفسية التي عاشها في تلك الفترة.

الكذبة الثالثة

نيمار يعلم أنه غير محبوب بين جماهير بلاده، واللعب تحت ضغط تهمة التحرش الأخيرة ببطولة كوبا أميركا وفي البرازيل سيأتي بالمتاعب له، ليشكك بذلك نائب رئيس الاتحاد البرازيلي “فرانسيسكو نوفيليتو” بمقابلة أجراها يوم الثلاثاء الماضي بقوله: “نيمار لن يلعب الكوبا بسبب حالته النفسية بعد اتهامه بالتحرش”.
الإصابة في ودية قطر ربما هي قاسية فعلاً، لكنها أخرجته من عنق الزجاجة وأبعدته عن شبح كوبا ستضعه تحت تأثير كل الضغوطات التي تعرّض لها.

لا أحد يختلف على موهبة نيمار، لكن الموهبة في ظل أجواء متوترة تنطفئ بسرعة دون أن تترك بصمة، كما حصل مع صاحب الرقم 10.

*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

مواد أخرى للكاتب:

كرة القدم من أجل الصداقة…لأن الكرة تجمع لا تفرق

ليفربول.. الإجماع على أحقّية بطل أوروبا باللقب

توتنهام ليفربول.. نهائي بداية الحكم الانكليزي

هل تساءلتم من أين يأتي الصوت عند فرقعة الأصابع؟ وهل ذلك مضر؟

“إعلان حماية حقوق الإنسان في البحر” وثيقة لمواجهة اليمين الإيطالي