in

حواجز الفصل بين الشرق والغرب إلى زوال.. في الذكرى الـ 30 لسقوط جدار برلين

Foto: Gavin Stewart

تحتفل ألمانيا في التاسع من شهر نوفمبر تشرين الثاني، بذكرى سقوط جدار برلين “Berliner Mauer”.

وبالعودة إلى ذلك التاريخ من عام 1989، فاجأت حشود من المواطنين الألمان العالم بقيامهم بتفكيك جدار برلين ؛ الجدار الذي قسم برلين إلى غربية وشرقية منذ إقامته عام 1961 .

وكانت ألمانيا قد بنت ذلك الجدار بشكلٍ مفاجئٍ وسري في ليل 13 آب/ أغسطس عام 1961، لمنع سكان ألمانيا الشرقية من الهروب غرباً.

وذلك على إثر قيام حوالي 2.5 مليون ألماني شرقي بالهروب إلى ألمانيا الغربية متسببين بخسائر اقتصادية للمنطقة.

لاسيما أن أغلب الهاربين كانوا من العمال المهرة والمثقفين والفنانين والمهنيين.

الأمر الذي أثار قلق الاتحاد السوفييتي الحليف الأساسي لجمهورية ألمانيا الديمقراطية “Deutsche Demokratische Republik

امتد الجدار الإسمنتي المسلح لمسافة 120 كم، وكان مكوناً من جدارين في أحدى أجزائه الممتد لمسافة 45 كيلومتراً، بينهما فتحة صغيرة بعرض 146 متراً، تسمى “شريط الموت” بسبب كثافة السلطات والكلاب البوليسية هناك.

وأشهر نقاط التفتيش كانت نقطة تفتيش تشارلي وهي نقطة العبور الرئيسية للعاملين الحلفاء الغربيين لعبور الحدود.

تأتي أهمية إسقاط الجدار إلى أنه كان رمزاً للحرب الباردة لذلك احتفل العالم أجمع بسقوط هذا الرمز.

وكانت برلين قد قسمت بين قوات الحلفاء المنتصرين في نهاية الحرب العالمية الثانية إلى أربع مناطق نفوذ يسيطر عليها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، والاتحاد السوفياتي.

وتمكنت ألمانيا الغربية بعد فترة قصيرة من الحرب من بناء مجتمع رأسمالي ونما اقتصادها بسرعة دفعت لتسميتها ب “المعجزة الاقتصادية”، وارتفع مستوى معيشة السكان.

أما في ألمانيا الشرقية الخاضعة لنفوذ الاتحاد السوفييتي، فقد أنشأ السوفييت مجتمع شيوعي قمعي وسيطروا على الاقتصاد وضيقوا على الحريات الفردية وعلى الثقافة والفنون.

وكما بني الجدار فجأةً جاء سقوطه مفاجئاً أيضاً، بعد ضعف الكتلة الشيوعية، وخروج مسيرات احتجاجية لفتح الحدود.

ثم في مساء يوم 9 نوفمبر 1989، صدر الإعلان عن مسؤول في الحكومة الألمانية الشرقية “غونتر شابوسكي” بفتح الحدود.

وعندما اقترب الألمان الشرقيين من الحدود وجدوها مفتوحة ومسموح بعبور الناس منها بدون أي مشاكل.

وبسرعة فائقة غمرت المياه جدار برلين من كلا الجانبين، وبدأ تكسير حائط برلين بالمطارق والأزاميل، في احتفال ضخم مرتجل على طول الجدار.

انهار الجدار ليمهد الطريق لانهيار ألمانيا الشرقية ومعها مجمل حلف وارسو سابقاً.

أما اليوم فلم يبق من الجدار سوى قطع تشهد على تاريخه المرير في ذاكرة الألمان والعالم.

اقرأ/ي أيضاً:

ذكريات طهاة عن أشهى الأطباق الألمانية الشرقية قبل سقوط جدار برلين

عيد الوحدة.. ألمانيا تحتفل بـ “لم شمل” الولايات الشرقية والغربية

برلين.. أول ولاية ألمانية تعلن يوم المرأة العالمي عطلة رسمية

بالصور: نساء ألمانيات تركن أثراً في التاريخ السياسي للبلاد

نقانق الكاري الألمانية تحتفل بعيد ميلادها السبعين…

جدول العطل الرسمية في ألمانيا 2019

دراما، كوميديا، قصص واقعية وخيالية.. أفضل الأفلام الألمانية التي عليك مشاهدتها

من “فيسبوك” إلى “فيسبوك”!.. تغيير شعار أشهر شركة لمواقع التواصل الاجتماعي