in

تشديد سياسة الهجرة في فرنسا: إجلاء 1600 مهاجر من مخيمات باريس

اف ب / مارتان بورو

نفذت الشرطة الفرنسية صباح الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر عملية إخلاء كبرى لمخيمات في باريس ، هي التاسعة والخمسين منذ صيف 2015، أجلي خلالها 1600 مهاجر في أجواء تشديد سياسة الهجرة في فرنسا.

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أنه بذلك تم نقل نحو نصف المهاجرين من شمال شرق باريس حيث كانوا يعيشون تحت خيام بالقرب من محيط باريس، إلى مراكز رياضية أو مراكز إيواء.

وكان بين 1500 وثلاثة آلاف مهاجر يقيمون في خيام قرب الطريق الدائرية في باريس.

أما الجزء الآخر الذي يقيم في مخيم مجاور للمخيمات التي تم تفكيكها الخميس، فسيتم إجلاؤهم في عملية مقبلة.

وكانت أوا (32 عاماً) من ساحل العاج تنام تحت خيمة في بورت لاشابيل منذ وصولها إلى فرنسا قبل عام. ولم تنقل إلى أي مركز استقبال قبل اليوم.

وفي طابور الانتظار للصعود إلى الحافلة قالت إنهم أتوا في الساعة 03:00 ليعرضوا عليها ذلك.

وصرحت لفرانس برس “إنها تمطر والطقس بارد. لا أعلم إلى أين أذهب لكنني مسرورة لانني هذا المساء سأنام داخل مبنى”.

استعادة “السيطرة”

هذه العملية الكبرى غير المسبوقة منذ أكثر من عام تأتي في أجواء من تشديد سياسة الهجرة عبر فرض حصص والحد من تغطية العلاج الطبي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أكد خصوصاً أن حكومته “تريد استعادة السيطرة على سياسة الهجرة” الوطنية.

كما تأتي غداة “تعهد” قطعه وزير الداخلية كريستوف كاستانير بإخلاء مخيمات شمال شرق باريس “بحلول نهاية السنة”.

وأوضحت مصادر في الشرطة “حتى الآن كانت تجرى عمليات نقل 200 أو 300 شخص لكن لم يتم يوماً إخلاء المخيمات، وكانوا يعودون إليها. مع هذه العملية اليوم أصبح هدف العودة معدوماً”.

وأكدت رئيس بلدية باريس، الاشتراكية آن هيدالغو “في كل مرة كانوا يقولون لنا أن الأمر لن يتكرر، مذكرة بأنها العملية التاسعة والخمسين لنقل مهاجرين منذ صيف 2015.

وأضافت “من الواضح أنه لتجنب تكرار ذلك يجب أن تكون لدينا إجراءات استقبال ملائمة ولائقة”.

وأعلن المسؤول عن شرطة باريس ديدييه لالومان للصحافة “لا يمكنني أن أترك وضعاً كهذا يشكل خطراً ليس فقط على الأشخاص الذين يقيمون في الشارع بل على السيارات أيضاً. لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر”.

وأضاف “تقررت هذه العملية في إطار تطبيق خطة الحكومة وهي ليست من باب الصدفة. يجب تغيير الوضع من خلال إخلاء المخيمات”.

وتخشى منظمات الدفاع عن حقوق المهاجرين من أن تتحول العملية إلى حملة توقيفات واسعة.

لكن مصادر في الشرطة أكدت أن النقل إلى مراكز الإيواء سيتم على أساس “طوعي”.

وأضافت أن فحص الأوضاع الإدارية لهؤلاء سيأتي في مرحلة ثانية لكن استقبالهم “يبقى غير مشروط”.

المصدر: (فرانس برس)

اقرأ/ي أيضاً:

كيف تحصل على جنسية فرنسا أو هولندا أو النمسا؟

فرنسا: “العودة الطوعية” إلى “الوطن” مقابل 2500 يورو

في فرنسا.. الأسماء العربية تختفي

أن تكون إنساناً بما تعنيه الكلمة من دلالةٍ “أخلاقية” أو لا تكون.. مصطفى خليفة صاحب رواية “القوقعة”

سلسلة في الجنس وعن الجنس بدون تابوهات 9: أزمة الذكورة الجنسية وتفاعلاتها الجنسانية الاجتماعية – الجزء الأول