in ,

تحدّيات عودة زيدان إلى ريال مدريد

لن أقول وداعاً بل إلى لقاءٍ آخر، لأن ريال مدريد أعطاني كل شيء، وسيبقى في قلبي دائماً”، هذه كانت كلمات زين الدين زيدان عندما ودّع منصبه مدرباً لريال مدريد قبل بداية هذا الموسم.

في البداية دعوني أتكلّم بصيغة أكثر قرباً للقلب والعاطفة، الحقيقة أنني عندما شاهدت مؤتمر استقالة زيدان في 31 حزيران الماضي هزتني المفاجأة على المستوى الشخصي، ها هو يخرج من ريال مدريد، ولم يعد في البرنابيو ولا في مركز التدريب ولا حتى بمنصب إداري، شعرت حينها أن الموضوع لن يطول ولا بد أن يعود تحت أي مسمّى في ريال مدريد.

بعد نصف موسمٍ كارثي لبطل أوروبا والخروج من جميع البطولات، ناقوس الخطر في مدريد أتى بالصداع على رئيس النادي بيريز، وإعادة الأمور لنصابها بدأ بعودة الصلعة التي كانت تلمع في سماء أوروبا ليفتح البرنابيو أبوابه مستقبلاً زيزو، في مهمّة جديدة وربما أكثر تحدّياً من تجربته الأولى.

تأكيد هزيمة بيريز

من أكثر الاشياء المعروفة داخل ريال مدريد هو وجود شخص واحد على رأس الهرم الملكي، لا يقبل حتى بأن يشاركه أحد ومن يتجرأ يطيح به على الفور.

عودة زيدان بهذه الطريقة فرضت على بيريز التخلّي عن مبادئه ومكانته تحت ما يسمّى المصلحة العامّة، وليست العودة فقط وإنما شروط فرضها بنفسه ووضعها على طاولة بيريز للتنفيذ. كل تلك الشروط وافق عليها بيريز مقابل شيء واحد وهو عودة الفريق كما كان سابقاً.

نفض الغبار

عودته هذه المرّة ستكون بمثابة التحدي الأكبر له، فالفريق الذي حقق معه ألقاباً أوروبية تاريخية لم يعد كما كان، بل أصبح فريقاً منهك جريح بحاجة لدعم نفسي أولاً وإعادة إحياء بعض الأسماء وتفعيلها “إيسكو، مارسيلو، نافاس، أسينسيو”.

الاختيارات الموفقة في سوق الانتقالات، وانتقاء الأسماء التي ستعود بالفائدة على الفريق هي بعض التحدّيات المقبلة لزيدان لأنه ببساطة سيكون المسؤول الأول عن أي خيار جديد.

بعودته أخيراً إلى مدريد تعود معه روح المدريديستا التي تثق به ثقة عمياء، فهل سيكون زيزو أهلاً لها ويعيد رونق اللون الأبيض؟.

 

عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

معهد حكومي ألماني: إدماج اللاجئين سيؤتي ثماره اقتصادياً حتى عام 2030

أُم تنسى رضيعها في مطار جدة… ياللهول