in

الأزمة بين هولندا وتركيا تتجه نحو المزيد من التصعيد

على أثر تفاقم الأزمة بين هولندا وتركيا بشأن حظر فعاليات انتخابيّة تركيّة، لاهاي تطلب من رعاياها في تركيا التزام الحذر، وأنقرة تستدعي القائم بالأعمال الهولندي، فيما اعتقلت الشرطة ستة أشخاص أثناء مظاهرة للأتراك بأمستردام الأحد.

أصدرت هولندا يو الاثنين تحذيرًا لمواطنيها في تركيا، داعية إياهم إلى التزام الحذر في ظل أزمة دبلوماسية بين البلدين. وأفاد بيان لوزارة الخارجية موجه للمواطنين الهولنديين، مشيرًا إلى حدوث توترات دبلوماسية بين هولندا وتركيا منذ 11 آذار\مارس الجاري، وقال البيان: “ندعوكم إلى التزام الحذر في أنحاء تركيا وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة”.

في المقابل، استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال الهولندي لمقر الوزارة، حسبما نقلت دويتشه فيليه عن صحيفة “حرييت” المحلية عن مصادر من الخارجية التركية. وأضافت الصحيفة أن تركيا أرسلت مذكرتين دبلوماسيتين إلى هولندا، وذلك  على خلفية توتر العلاقات بين الجانبين، بعد منع السلطات الهولندية هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأول. ثم قيام السلطات باصطحاب وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى خارج البلاد بعد وصولها برًّا. وأبلغت وزارة الخارجية التركية أمس الأول السفير الهولندي، الموجود خارج تركيا حاليًا، بعدم رغبتها في عودته في الوقت الراهن.

ردود الشرطة الهولندية: 

من جهتها عللّت الشرطة الهولندية منع مظاهرة لأتراك في أمستردام، بالقول إن أكثر من 2000 متظاهر تجمعوا ليلة أمس في المدينة وقاموا بأعمال شغب، حيث رمى بعضهم الشرطة بالحجارة، ما دفع قوات الأمن بالرد باستعمال خراطيم المياه، واعتقال ستة أشخاص حسب بيان الشرطة، فيما ظل الوضع هادئًا في باقي مناطق البلاد.

يذكر أن قرار الحكومة الهولندية منع تجمع جماهيري تركي في روتردام قوبل بإدانة نارية من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان وأنصاره، فيما تفهم أتراك مغتربين الإجراءات الهولندية. وشعر بالغضب كذلك العديد من أفراد الجالية التركية في هولندا، الذين يأمل وزراء الحكومة التركية في استمالتهم قبيل استفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان في شهر نيسان/ أبريل.

ورغم مشاعر الغضب التي عبر عنها الكثيرون من الأتراك المقيمين في هولندا، نتيجة تعامل الحكومة الهولندية مع وزراء لادهم بهذه الطريقة، فقد انحاز بعض الأتراك المغتربين إلى جانب الحكومة الهولندية، مشيدين بالحظر المفروض على الوزراء الأتراك الذين كانوا يرغبون في عمل فعاليات سياسية في البلاد. وقال أكاديمي تركي في أمستردام: “أخيرا، تصدى شخص لأردوغان”. ورأى كاجلار كوسيوجلو، الأكاديمي المقيم في روتردام أن “الخلاف قد خدم أردوغان وكذلك رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، حيث يستغل كل منهما هذه القضية من أجل الانتخابات”.

تصريحات ألمانية: لا نستبعد حظر فعاليات انتخابية لوزراء أتراك في ألمانيا

ميركل تتجه للقاء ترامب لأول مرة في ظل أجواء من التوتر