in

اتفاقية اللاجئين الجديدة على شفا الانهيار

الاتفاق الأوروبي التركي: إردوغان يصف أوروبا بالوحشية لإغلاقها الحدود في وجه اللاجئين السوريين.

أدان الرئيس التركي إغلاق أوروبا لحدودها في وجه اللاجئين السوريين، وذلك بعد أيامٍ فقط من استقالة رئيس وزرائه، مما ألقى بالاتفاقية الأوروبية التركية حول اللاجئين في مرمى الشكوك. حيث اتهم رجب طيب إردوغان الاتحاد الأوروبي يوم الأحد بالوحشية قائلاً أن الأمة الأوروبية “بلا رحمة وبلا عدالة”.

وجاءت اتفاقية تركيا مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين بعد أن دخل أوروبا أكثر من 850.000 لاجئ عبر تركيا في العام الماضي، وقد تعهد بموجبها الاتحاد الأوروبي بدفع مساعداتٍ مالية قدرها 6 مليار يورو لأنقرة مقابل أن تقوم تركيا باستعادة طالبي اللجوء المرحّلين من اليونان.

وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية التركي يوم الإثنين 9 أيار\مايو أن 386 شخصًا تم إعادتهم من أوروبا إلى تركيا حتى الآن بحسب الاتفاق الجديد. ولكن يبدو أن الاتفاق تعرض للاهتزاز بعد أن أعلن مصممه أحمد داوود أوغلو قراره بالتنحي مع نهاية الشهر. وتم تفسير قراره هذا بأنه نتيجة الهوة المتزايدة بينه وبين إردوغان الذي يحاول تقديم نظامٍ رئاسي تكون فيه السلطة المطلقة لرجلٍ واحد.

وبعد هذا القرار بفترة قصيرة أعلن إردوغان أن حكومته لن تلبي مطالب الاتحاد الأوروبي بإصلاح تشريعاتها لمواجهة الإرهاب. وعلى المحك أيضًا موضوع التعهد الأوروبي بإلغاء التأشيرة لـ 75 مليون مواطن تركي لدخول أوروبا، والتي تعد الجائزة التي سعى إليها طويلا داوود أوغلو ونالها مقابل الاتفاق حول اللاجئين.

ومع دخول “الحرب” المستعرة في سوريا عامها السادس يقول المسؤولون الأتراك أنهم تركوا ليتحملوا بمفردهم أعباء أضخم أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

يشارُ إلى أن الحدود التركية السورية مغلقة إلى حدٍ كبير، رغم تحذير الأمم المتحدة سابقًا هذا الشهر من أن المعارك المحتدمة في مدينة حلب شمال سوريا قد تجبر ما يقارب 400.000 سوري للفرار نحو تركيا.

هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة التلغراف The Telegraph للاطلاع على المادة الأصلية يرجى  الضغط هنا

الجراح يوقع في أبو ظبي مجموعته الجديدة “قاربٌ إلى لسْبُوسْ”

طفلة بريطانية في رحلة اللجوء