in

مناوبات إطعام ليلية، موظفون لفض المشاكل، وإجراءات خاصة أخرى في مراكز الإيواء في رمضان

wurzburg-ramadan

مع بدء شهر رمضان يوم الإثنين 5 يونيو/حزيران 2016، تحاول مراكز استقبال اللاجئين في ألمانيا التأقلم مع أوقات تناول المسلمين المقيمين فيها للطعام، إلى جانب إجراءات أخرى تخفف من احتمال حدوث المشاكل الإدارية.

وسيتوجب على أطقم مطاعم مراكز الإيواء أداء مناوبات ليلية لخدمة اللاجئين المسلمين. فيقول “أوله هبلدبيرغ” الطاهي في مركز استقبال اللاجئين بمدينة نويمونستر القريبة من الحدود الدنماركية بولاية شلسفيغ هولشتاين لوكالة الأنباء الألمانية السبت 4 يونيو/حزيران 2016 “سنفتح مطاعمنا على نحو خاص بين الساعة التاسعة والنصف والعاشرة والنصف مساء”.

وكان المركز المذكور الذي يتسع لـ 5500 لاجئ، الأكبر من نوعه في ألمانيا لبعض الوقت، منذ وصول عشرات الآلاف من اللاجئين إلى البلاد يومياً الصيف الماضي، من دول كسوريا وأفغانستان ومنطقة شمال إفريقيا.

ويقيم في المركز، الذي كان ثكنة يعود تاريخ بنائها للقرن التاسع عشر، 450 لاجئاً حالياً. ومع بدء شهر رمضان في السادس من شهر يونيو/حزيران 2016 يستطيع من يريد الصوم من المسلمين أن يضع علامة على هوية الإقامة في المركز، ليتناول بذلك وجبة الإفطار ليلاً في المطعم.

وعُلقت على الأبواب والجدران أوراق بلغات متعددة ترشد اللاجئين لهذه الإجراءات.

عمل أكثر                 

ويقول ديتر شوتز المتحدث باسم الصليب الأحمر الألماني في برلين: ”عملياً، تضع كل مراكز إيواء اللاجئين التابعة لنا البالغة عددها 490، وتحتضن 140 ألف لاجئ، إجراءات على نحو ما بشأن رمضان”.

ويضيف موضحاً أنه “من منظور الموظفين والناحية التنظيمية، يعني ذلك عملاً أكثر”.

وستمتد فترة الصيام لدى المسلمين في ألمانيا من قرابة الساعة 5 فجراً حتى العاشرة مساء. ويصلي المسلمون في المساجد عادة في ليالي رمضان، الرجال والنساء كل على حدة، ويمكن للمسلمين في مدينة نويمونسترو التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 80 ألفاً، على سبيل المثال أن يقصدوا إحدى مساجدها الثلاث.

ويقول أورهان كيليش، المسؤول عن مأوى اللاجئين التابع للهلال الأحمر الألماني، إنه “لا يتوجب على اللاجئين الصوم، لأنهم في حكم المسافرين، ولا يقع واجب الصوم على المسافرين”.

ويشير كيليش، وهو ألماني مسلم من أصول تركية، إلى أنه بحسب خبرته الممتدة 15 عاماً من العمل مع الصليب الأحمر سيصوم قرابة ثلث اللاجئين.

ولدى سؤاله فيما إذا كان تحدث مشاكل خلال شهر رمضان، يقول كيليش إنه لا تحدث مشاكل بين الناس وإنما بسبب الإجراءات الإدارية.

النوم نهاراً       

ويضيف أن الصائمين في رمضان يستخدمون كل دقيقة في النهار للنوم لكي يستطيعوا مواصلة الصيام حتى الليل، لكن مواعيد مراجعة الأطباء والسلطات في مركز استقبال اللاجئين تبقى ثابتة ويتوجب عليهم الذهاب إليها، مشيراً إلى أن كثيراً ما تحدث حالات إغماء.

ويشير “شوتز” المتحدث باسم الصليب الأحمر في برلين، إلى أن الجوع ونقص السوائل، يجعل بعض الصائمين سريعي الغضب، لافتاً إلى أن موظفي الرعاية الاجتماعية في مراكز الإيواء في برلين سيبقون في شهر رمضان حتى منتصف الليل، لفض المشاكل بين اللاجئين والتواصل معهم عند اللزوم، بعد أن كان دوامهم ينتهي قبل ذلك على الساعة الثامنة مساء.

وذكر شوتز أنه سيتم توفير غرف مشتركة لتتناول العائلات والأصدقاء وجبة الإفطار سوية، كما كان عليه الأمر في وطنهم.

ويقول كيليش إن المشاكل بين المسلمين الصائمين وغير الصائمين نادرة جداً.

وتنقل الوكالة عن نزار المكاوي، وهو لاجئ سوري مسلم جاء منذ عام من سوريا إلى ألمانيا ويعمل حالياً كمتطوع مع الصليب الأحمر، “كل يصوم لنفسه”، مضيفاً أنه عاش تسامحاً كبيراً واحتراماً متبادلاً للدين.

ويقول المكاوي، البالغ من العمر 39 عاماً، إن المسلمين والمسيحيين كانوا يصومون في مدينته دمشق خلال فترة صيام جيرانهم من اتباع الديانة الأخرى، تعبيراً عن تضامنهم مع بعضهم.

هفينغتون بوست.

تهديدات بالقتل من اليمين المتطرف لوزير العدل الألماني

لا هوية دون صورة نمطية