in

فيديو الاعتداء على “فتاة حافلة الدار البيضاء” يشعل شبكات التواصل الاجتماعي غضباً

في حلقة جديدة من مسلسل التحرش و الاعتداء الجنسي على النساء في البلدان العربية،  انتشر  على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم لمراهقين يعتدون جنسياً على فتاة على متن حافلة نقل عامة في المغرب في محاولة لاغتصابها.

ويظهر الشريط مجموعة من الشبان المراهقين و هم يتحرشون بالفتاة جنسياَ بشكل وحشي وهم يضحكون بينما يقومون بتجريد الفتاة من ملابسها وهي تبكي بحرقة. ومن المثير للاستنكار أن باقي ركاب الحافلة لم يحركوا ساكناً وهم يراقبون ما يفعله الشبان بالفتاة. كما أن السائق لم يوقف الحافلة بالرغم من مشاهدته لما يجري. ومما يزيد من بشاعة الأمر إن تأكد، أن بعض المواقع الإخبارية أوردت أن الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعاني من إعاقة عقلية.

وقد علت مطالبات كثيرة من منظمات حقوقية ومدنبة و ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق مباشر بالقضية وإنزال أشد العقوبات بمنفذي الإعتداء ومحاسبة كل من ساهم في حدوث هذه الجريمة البشعة بما يشمل ركاب الحافلة الآخرين والسائق. حتى أن عالم الاجتماع المغربي الدكتور محمد الناجي كتب على مدونته على فيسبوك  أن ما حدث “هو اغتصاب مجتمعي وليس فقط اعتصاب جماعي”، ملقياً اللوم على المجتمع المغربي في حوادث من هذا النوع. وأضاف الناجي بأن طريقة احتفال مرتكبي الواقعة بفعلتهم تظهر أن “الشارع المغربي تحول إلى مكان لصناعة القتلة والإرهابيين”، وحمل النظام المسؤولية كذلك “لأنه بدلاً من تشييد المدارس فهو يفتح السجون ومخافر الشرطة”، كما حمل الإسلاميين المسؤولية عن الواقعة بسبب “نظرتهم للمرأة”، بحسب قوله.


ووجهت جمعيات حقوقية نداءات للمجتمع المغربي للتصدي لمثل هذه الظواهر التي تنامت مؤخراً. ومن جهتها اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدولة المغربية ومؤسساتها المعنية ب “عدم قدرتها على توفير الأمن للمواطنين وحمايتهم من الاعتداءات على سلامتهم وحياتهم”. وكانت شركة النقل المالكة للحافلة قد أعلنت في بيان رسمي لها أنه قد تم فتح تحقيق لكشف ملازمات الواقعة وذلك عن طريق تشكيل خلية أزمة للنظر بالحادثة، كما أشارت أن قوات الأمن قد قبضت على أربعة من المشتبهين الستة في الاعتداء.  كما ورد عن موقع دويتشه فيلله الألماني.

هذا وتعتبر ظاهرة التحرش الجنسي أحد المشاكل الاجتماعية الكبيرة التي يعاني منها المغرب وغيره من الدول العربية وخصوصاً مصر، وتنتشر في المدن والحدائق والشوارع والمواصلات العامة وحتى المدارس.

ألمانيا: عدم معرفة القانون لا يحمي من الجزاء

الحكومة المصرية تمعن بقمع الصحافة وحرية الرأي وتغلق موقع قنطرة الإلكتروني