in ,

سولشاير بطل الأوقات الحرجة.. أكثر من يعرف معنى نشيد الشياطين الحمر

عبدالرزاق حمدون*

سولشاير .. يعرف ما معنى Glory Glory Man United، هو ليس ساحراً ولا يفهم بألعاب الخفّة ولا يملك قبعة يخرج منها أرنباً، هو ليس شريراً لكي يهدد لاعبيه بإعطاء كل ما لديهم بل على العكس تماماً، يملك وجهاً سمّي “بالوجه الطفولي”.

هو من عاصر أفضل نسخة لمانشستر يونايتد أيام السير آليكس فيرغسون، هو سولشاير بطل الأوقات الحرجة أكثر من يعرف معنى نشيد الشياطين الحمر. “عندما تمتلك لاعبين بهذه الجودة تعرف أنهم سيصنعون الفرص دائماً”.
بهذه الكلمات بدأ المدرب النرويجي حديثه عقب الفوز الكبير على كارديف سيتي، الإيمان بقدرات ما تملك هو أفضل ما يميز المدرب ويجعله أقوى، ربما كان سولشاير بعيداً عن مسرح الأحلام، لكنه كان قريباً من نفسيات اللاعبين لأنه كان لاعباً ويعلم أنّ ما يطلبه اللاعبون من مدربهم هو الحرّية والقرب منهم والصبر والإيمان والأمان.
أول تلك العناصر تواجدت في خط وسط الميدان، لم نكن نعلم أن بول بوغبا ما يزال يحمل في داخله الكثير من الرغبات لتقديم الأفضل، أمام كارديف أثبت الفرنسي أنه الرقم الصعب في اليونايتد وأنه قائد في وسط الملعب، حرّية بوغبا انتقلت لكل من مارسيال ولينغارد كلاهما أظهرا الجوع الكافي لفكرة أن الهجوم هو الحل، أرقام الفريق لم تقتصر على الهجوم بل كان ليندولوف وفيل جونز الأميز دفاعياً وحققا أرقاماً لافتة أمام جماهير كارديف.
“عندما تكون لاعباً لمانشستر يونايتد فأنت ترغب بالحصول على الكرة و هذا هو ما أطلبه منهم ، اذهبوا و احصلوا على الكرة “، بهذه الكلمات عبرّ عن قربه منهم بالرغم من الفترة القصيرة، وكان مفتاح الانتصار الكبير، أخرج كل ما لديهم من جوع كروي وهجوم كاسح وحوّلهم في 90 دقيقة من فريق فاقد للهوية إلى فريق يعرف ماذا يريد.
“أنا سعيد باللاعبين جميعاً ، بكل واحد منهم ، من الرائع أن تحظى بلاعبين كهؤلاء ، عندما تمتلك مارسيال و جيسي على الأطراف ، راشفورد في الأمام و خلفهم بوغبا ، هذا ممتع للمشاهدة”، سولشاير كان يعلم أنه قادم على مجموعة شبّان لديها الكثير من العقد وفقدان الشخصية، لذا لعب على وتر إعادتها لهم بالطريقة المثلى وأمام الجميع، وعرف أن كل كلمة منه تعني الكثير لهم، فدفاعه عنهم وإيمانه بهم كانتا السمتين الأبرز في حديثه.
هو ليس مدرباً كبيراً ولم يملك اللمسة السحرية لقلب كل شيء بهذه السرعة، لكنه استطاع ترسيخ أفكار عرّابه في هذه المهنة السير آليكس فيرغسون واستحضر معه ذكرياته الذهبية.

وعن الشباب نتحدث..؟!

حلول جديدة لمشاكل معادلة شهادات القادمين الجدد وتقدّمهم إلى الجامعات الألمانية