in

أكثر من 40 مليون شخص يعانون من أشكال العبودية الحديثة

بيّن تقرير صادر عن مكتب العمل التابع للأمم المتحدة ومنظمة “ووك فري فاونديشن”، أنه في عام 2016 بلغ عدد ضحايا العبودية الحديثة حول العالم 40.3 مليون شخص، وبلغ عدد الأطفال منهم ربع ذلك الرقم، أي حوالي 10 ملايين طفل.

وذكر التقرير أن 24.9  مليون شخص يعانون من العمالة الإجبارية، و15.4 مليون شخص يعانون من الزواج القسري. ويأتي عدد الأطفال المشار إليه أعلاه من مجمل الفئات التي ذكرها التقرير.

ويشرح التقرير أن 16 مليون شخص من الذين يعانون من العمالة الإجبارية، يعملون ضمن القطاع الخاص، بينما يبلغ من يجبرون على ممارسة الدعارة أو يتم استغلالهم جنسياً حوالي 4.8 مليون شخص، أغلبيتهم العظمى من النساء. كما يوجد 4.1 مليون شخص يعانون من الاستغلال من قبل الحكومات، سواء كان ذلك بتشغيلهم بأعمال تشبه “السخرة” خلال خدمتهم العسكرية، أو بإجبارهم من قبل الدولة على القيام بأعمال زراعية ضمن شروط عمل شاقة.

ويوضح التقرير أنه بالرغم من أن بعض من تعرضوا للإستغلال قدموا شكاوى حول تعرضهم للعنف أو التهديد من قبل مشغليهم، إلا أن الأغلبية لم يفعلوا ذلك نتيجة تقييدهم بقروض ملزمة أو تأخير دفع معاشاتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه للمرة الأولى يتم تضمين احصائيات ضحايا الزواج القسري في تقرير يتناول احصائيات العبودية الحديثة، بإشارة إلى أنه بالنسبة للأمم المتحدة أصبح الزواج القسري يعتبر شكلاً من اشكال العبودية الحديثة.

وتأتي إفريقيا في مقدمة القارات التي تعاني من العبودية الحديثة تتبعها آسيا وخصوصا منطقة الشرق الأقصى، لكن المنظمات التي أصدرت التقرير وضّحت أنه يجب التعامل مع الأرقام بواقع أنه لاتوجد إحصائيات دقيقة واردة من أميركا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط.

كما يشير التقرير إلى أن 70% من ضحايا الإستغلال الجنسي والذين يبلغ عددهم 4.8 مليون شخص، يعيشون في قارة آسيا وخصوصاً منطقة الشرق الأقصى أيضاً.

وقد تم إعداد التقرير بناءً على معلومات جُمعت على مدى خمس سنوات، واعتمد على مقابلات شخصية مع أكثر من 71 ألف شخص من 48 دولة، واستعان التقرير أيضاً بإحصائيات الأمم المتحدة المتعلقة بالهجرة وإحصائيات وكالات تابعة لها.

 

هذا الموضوع مترجم عن الغارديان، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا

اقرأ أيضاً:

كرامة الإنسان – المادة 1 من الدستور الألماني

 

“من مفكرتي” لهيرمان هيسّه -1-

ما هي أكبر التحديات الداخلية التي تواجه ألمانيا بنظر مواطنيها؟