in

افتتاحية الموقع: أبوابنا مشرّعة “دعوة للمشاركة”

لأننا قادمون من بلاد لا صوت للإنسان فيها، ونعرف تمامًا مقدار الصراخ المكبوت في صدور اللاجئين، وأيّة أوجاع وهموم، وطموحات وآمال، تغلي في أرواحهم، كانت: “أبواب”.

هي محاولة ليصل صوت القادمين الجدد إلى السكان المحليين، ومحاولة لنسمع هؤلاء السكّان المحليين أيضًا، لنعرفهم ويعرفوننا، فالإنسان بالفطرة: عدو ما يجهل.

نحن القادمين من ثقافات مغايرة، المطالبين بالانفتاح والمعرفة، رغم ما نحمله من أثقال على أكتافنا المنهكة بالموت والاضطهاد، لنا كل الحق في تعريف الآخر بنا: من نحن، ما أحلامنا، كيف نرى الحياة، وعلينا أن نعرِف الآخر أيضًا، الآخر الذي لم يعرف عنا إلا ما أخبره به إعلامه الذي قلّما حاول الاقتراب من أفكارنا اليومية، فبنى كل تصوراته على أوهام بعيدة عن أرض الواقع. وتورط المواطن الغربي العادي بالصورة النمطية التي رسمتها وسائل الإعلام العالمية، ووقع بدوره في فخ الأحكام المسبقة.

“أبواب” خطوة في طريق طويل، يبدو شاقًا ومرهقًا، مفروشًا بأشواك حواجز اللغة والأفكار المسبقة، ولذلك هي تدعو كل صاحب فكرة ليكون رفيقًا في هذا الدرب، لأنها بحاجة هذه الرفقة أولا، ولأنها تؤمن إيمانًا مطلقًا بأن لا أحد يحتكر الحقيقة، وأن حقّ التعبير مقدس ومصان، ولذلك: أبواب “أبواب” مشرّعة للجميع ليكتبوا ويرسموا ويصوروا، ليحكوا تجاربهم وآمالهم وإحباطاتهم، ليخبروا العرب والألمان، بل والأوروبيين، عن كل هذا، فقد أثبتت الحياة أن أحدًا لن يهتم بمعرفة قصتك إن لم تروها أنت، وبأعلى صوت أيضًا!

ينتظر فريق “أبواب” كل لمحة أو فكرة، وسيعمل مع صاحبها لتصل إلى غايتها، سواء في الصحيفة المطبوعة أو الموقع الإلكتروني. وهو يدعو الجميع للمشاركة في إيصال صوت اللاجئ، والتعبير عنه: عن معاناته وعن قدراته على حدٍّ سواء، جئنا هربًا من الموت، ولنا كل الحق في البحث عن سبل الحياة، الحياة بمعناها العميق الإنساني، الحياة التي تشمل التعلم والعمل والإبداع، والتي تضمن لنا حقنا في التعبير عن النفس بكل حرية، ودون قيود قد يكون أغلبها أوهامًا تخلقها تصورات مسبقة وأفكار مشوهة.

هي خطوة، سبقتها خطوات مهمة في المسرح والموسيقا والشعر، وستليها خطوات في كل مناحي الحياة، ولأنها “أبواب” فهي ستكون دائمًا مفتوحةً للجميع وستنتظر مشاركتهم، وستكون ضوءًا مسلطًا على كلّ ما يهم اللاجئ، وكل ماينجزه اللاجئ، وتحاول جهدها أن تصل بين طرفي معادلة الاندماج المعقدة: اللاجئ والمجتمع المحلي، عسى أن يصل يومًا إلى إحساس الوطن الذي افتقده في بلده.

وفي خارج معادلة القادم الجديد والمواطن، تفتح أبواب دور في جوانب مختلفة، كقصص الأمل والنجاح والنجاة، لنحكيها لأنفسنا وللآخر، وفي “بابها” سيكون الحديث لها، للمرأة، عن مشاكلها وأحلامها وحقوقها في منبر لا وصاية عليه ولا سلطة، أما في الثقافة، فسنسعى لخلق بيئة ثقافية جديدة معتمدين على كل الطاقات والأفكار والأقلام المبدعة لنعبّر عن أنفسنا بطريقة جديدة، والمعيار هو الإبداع والجودة ولا شيء غيرهما، لذلك.. تدعوكم أبواب لتكونوا جزءًا من هذا المشروع وهذه العائلة وترسلوا موادكم إلى بريد التحرير:

alasheq@abwab.eu

فادخلوا واتركوا الباب مفتوحًا لمن سيأتي.

 

Diese Integration ist eine große Lüge!

الحقوقية الألمانية نهلة عثمان: 11 ملاحظة على قانون الاندماج