ضرب زلزالان وسط إيطاليا ليل أمس الاربعاء الخميس، بلغت شدتهما 5,5 و6,1 درجة. وتسببا في إصابات، وأضرار مادية جسيمة. كما تلتهما عدة هزات أرضية فيما وصف بأنه كابوس لا ينتهي.
أفادت وكالة فرانس برس، أن فرق الدفاع المدني قامت ليلا بالاهتمام بمئات الاشخاص الذين هربوا من بيوتهم بسبب الزلزال جيث فضل كثيرون البقاء في سياراتهم وسط الهلع من الهزات الارتدادية التي بلغت شدتها في بعض الاحيان 4,6 درجات.
وقال الدفاع المدني في بيان ان “الاضرار جسيمة، لكن حتى الآن لم تجر اي عملية بحث او انقاذ في اماكن الانهيارات”. كما أوصى بعدم التنقل لان عدة طرقات صغيرة في المنطقة قطعت او خصص استخدامها لفرق الانقاذ.
وتم اجلاء نحو خمسين مريضا من عدد من المستشفيات ومن مساكن جامعية ودار لرعاية المسنين. ونقل السجناء في كاميرينو الذين اصيب عدد منهم بجروح طفيفة الى سجن ريبيبيا الكبير في روما.
وقال رئيس بلدية اوسيتا ماركو رينالدي للتلفزيون “المشهد مأساوي. دمر عدد كبير من المنازل” موضحا ان لا ضحايا في بلدته على الارجح.
واضاف “كانت الهزة الثانية طويلة ومروعة. شعرت بالكثير من الزلازل لكن هذه الهزة كانت الاقوى. لحسن الحظ خرج الجميع الى الشارع بعد الهزة الاولى”.
وفي اجراء وقائي، ستبقى المدارس في المنطقة مغلقة الخميس حتى بيسكارا على الساحل الادرياتيكي.
واغلق الوسط التاريخي لفيسو القريب من مركز الهزة، بحواجز بينما تنصح قوات الامن الصحافيين بعدم الاقتراب من المباني التي تهدمت اجزاء كثيرة منها.
وفي روما اهتزت المباني بقوة وهرع السكان مذعورين الى الشارع.
وبحسب المعهد الاميركي “جيولوجيكال سورفي” فان الهزة الاولى بقوة 5,5 درجات وقعت في الساعة 19,10 (17,10 ت غ) قرب كاستل سانت انجيلو سول نيرا في منطقة ماركي والثانية بعد ساعتين بقوة 6,1 درجات على بعد حوالى 10 كيلومترات الى الشمال.
وحدد مركز الهزتين على بعد حوالى عشرة كيلومترات الى شمال منطقة اماتريتشي التي ضربها زلزال مدمر في 24 آب/اغسطس اوقع 300 قتيل وقرب لاكويلا حيث اوقع زلزال قوي اكثر من 300 قتيل في 2009.
أ ف ب