in

ماوريسيو بوتشيتينو… صاحب المعتقدات وحرباء التكتيك

عبد الرزاق حمدون*

“أنا أرجنتيني الجنسية لكنني أعتقد أنني من عائلة إيطالية، كل شيء من حولي كان يوحي أنني إيطالي، اسم العائلة وطريقة الحياة والطعام الذي كان يقدمه والدي وجدّي ووالدتي، لكن أنا تربيت في الأرجنتين”، ماوريسيو بوتشيتينو في مقابلة خاصة.

الإيمان عن طريقة القناعة وبكل ما هو قريب من شخصيته ويلمس ذاته، يتماشى مع المواقف كما هي، يهدأ وقت الركود، مترقب محافظاً على رصانته في لحظات الضغط، ويشتعل في الوقت المناسب، “أنا فقط أظهر انفعالي في المنزل وفي سريري”، المدرب من وجهة نظره لديه كاريزما خاصة يجب أن يحترم مكانته على الدكّة لا يثير الكثير من الضجيج حوله “ يجب أن أبقى هادئاً ولا أكثر من الحركات والانفعالات لكي أستطيع إيصال معلوماتي للاعبيني”، الهدوء هو أفضل وسيلة للتفاهم وإيجاد الحلول.

الفكر الأكاديمي أبرز مفاهيمه الكروية “أنا ابن نادي نيو اولد بويز الذي يعتمد على أكاديميته وعلى لاعبيه الشبّان”، مدرب شاب يؤمن بإعطاء المساحة للمواهب والصاعدين وكشف مواهبهم، الإدارة هي ملعبه في كل شيء.

صبره على التخطيط للمشاريع الطويلة سر نجاحه مع توتنهام وجد بيئة دافئة لأفكاره أكاديمية فيها مواهب بحاجة لصقل وفرص لذا أطلق عليه مشروع السعادة: “في توتنهام لدينا فلسفتنا الخاصّة ومشروعنا وشغفنا الخاص بنا والذي دائماً ما نحافظ عليه لكي نستمر”.

يؤمن بوتشيتينو بالخرافات خارج مهامه التدريبية “يطلب من زوجته عدم حضورمبارياته لأنه يرى بأن حضورها يجلب النحس”، لكن في عمله يعلم أن مساحة الملعب ملكه لذا تطبيق الأفكار سهل لديه، يقتنع بعمل الجماعة لا الافراد “لدينا فلسفتنا الخاصة وجميع اللاعبين قادرين على تطبيقها”، بين 4-2-3-1 و 4-3-1-2 و3-5-2 لا فرق عند بوتشيتينو المهم هو الضغط المجنون والعمل كمجموعة في كل شيء.

المرونة التكتيكية من أهم خصاله لا يهتم بالظروف ومؤمن بالواقع ولا يضع عوائق وإنما يوجد حلول سريعة، ولو سألت أحد المتابعين عن أفضل قرار تكتيكي في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم سيكون سلاح يورينتي أمام أياكس في نصف نهائي البطولة.

ماورويسيو بوتشيتينو صاحب المعتقدات الكثيرة وقائد ثورة السبيرز في العقد الأخير على بعد خطوة واحدة من مجدٍ استعصى عليه محليّاً لتعطيه أوروبا شرف المحاولة أمام ليفربول في نهائي الوانداميتروبوليتانو.

صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

مواد أخرى للكاتب:

بيب غوارديولا … الملك الذي أخضع انكلترا لحكمه

ليونيل أندريس ميسي … المتهم رقم “1”

ليالي الأُنس في انكلترا…أعادت أنديتها إلى واجهة أوروبا

سلسلة في الجنس وعن الجنس 3: صحتك النفسية في متناول يديك فحافظ عليها

دوري أبطال أوروبا… هاجس المدربين ومقياس الجماهير