in ,

كلاسيكو جديد بعنوان “دفاع برشلونة وشبح ميسي”

عبد الرزاق حمدون*

في الحقيقة أن ما تعيشه جماهير برشلونة هو حالة من الانفصام الشخصي بكل المقاييس، تارةً تسعى خلف الأداء والنتيجة وفي مناسبات أخرى تبقى الثلاث نقاط هي الغاية الأهم في مشوار الفريق دون النظر للمستوى.

إذاً عصر فالفيردي اتسم بهذه الصفة “التذبذب مع ضياع الهوية”، وفي رواية أخرى تقول أن تألق الأرجنتيني ميسي هو من صنع مدربه الحالي وإنقاذه في العديد من المباريات آخرها هاتريك اشبيلية قبل موقعتي الكلاسيكو في كأس الملك والليغا وكلاهما في البرنابيو، الأول كان برشلونة فيه سيئاً لكنه عرف كيف ينتصر، في الثاني كان لفالفيردي كلامٌ آخر ربما تواجد تكرار المعركة بعد ثلاثة أيام جعلته
يدرس خصمه جيّداً.

فالفيردي والدفاع

دراسة خصم مثل ريال مدريد “الحالي” لم تستغرق الكثير من الوقت والحل كان واضحاً في ثلاثة أمور، الأول هو العودة لمناطق الفريق الدفاعية وعدم المجازفة بالضغط العالي “ونتيجة التعادل تبقى لصالحه”، أما الثاني روبيرتو بدلاً من سيميدو ليثبّت الإسباني في المواقع الدفاعية لمواجهة الموهوب فينيسيوس الذي كان الأنشط في كلاسيكو الكأس، إضافة لذلك تواجد راكيتيتش بجانب روبيرتو ليكون البرازيلي في موقف 2 ضد 1، ثالث الخيارات وكان الأهم البرازيلي آرثور ميلو الذي كان كلمة الفصل في وسط برشلونة وأثبت أنّه حلقة برشلونة المفقودة في مثل هذه المواقف وخاصة في عملية خروج الكرة.

دفاع برشلونة كان الأفضل في المباراة لتقف الجماهير في حيرة من أمرها لمن تعطي لقب أفضل لاعب، بيكيه أو لونغليه أم روبيرتو وألبا أو حتى بوسكيتس الذي كان مدافعاً إضافياً أو
ربما البديل فيدال نظراً لعطائه الدفاعي.

شبحُ ميسي

في كل لقطة خطرة لبرشلونة يتواجد ميسي في نصف ملعب الريال مما يجعل الدفاع يسقط خطوات للأمام للضغط على الليو عندما يستلم الكرة، هذه الحركة تفسح المجال وتعطي مساحات للقادمين من الخلف وضرب دفاع الريال في مقتل وبتمريرة قطرية واحدة من الظهير للقادم من الخلف كما فعلها راكتيتيش بكابتن الريال راموس.

فالفيردي حقق الانتصار الثاني على ريال مدريد في مباراتين كانت كفّة الفريق الملكي أفضل على أرضية الميدان، ورهان المستر كان على الدفاع القوي وذهنية اللاعبين التي تقول أن التسجيل على الريال أصبح أمراً اعتيادياً خلال 90 دقيقة وبتواجد ميسي أو بدونه.

*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

 

اقرأ/ي أيضاً:

إلى فالفيردي… التاريخ لن ينسى ذلك

ليفربول ، مانشستر يونايتد… أكثر من مجرّد كلاسيكو انكلترا

في “الأنفيلد روود”.. عودة بايرن ميونيخ و”نوير” القائد

برلين، السعودية، المال، الأسلحة وسلطة الصحافة

تحميل العدد 38 من جريدة أبواب بصيغة PDF…